فجر وزير النقل الجديد التكنوقراطي كاظم فنجان الحجامي أمس الخميس قنبلة فيلية من نوع خاص عندما قال ان مدينة الناصرية شهدت اول مطار انشأ في كوكب الارض قبل خمسة آلاف سنة قبل الميلاد .
الوزير الفيلي لايختلف كثيرا عن وزير الفيسوقراط حسن الجنابي الذي هو الاخر كلما التقى بموظف في الوزارة او اتخذ اجراء بسيط التقط له صورة ونشرها على صفحته على الفيسبوك ولايختلف الوزيران الفيلوقراط والفيسوقراط عن وزيرة الإعمار والاسكان التي لم توقع على اي كتاب اداري منذ استلامها الوزارة وحتى يومنا هذا بحجة انها لأتعرف تفاصيل العمل الاداري في الوزارة.
يفترض من رئيس الوزراء حيدر العبادي ان يكون عمليا في متابعة الوزراء الذين صوت عليهم مجلس الوزراء عبر مراقبة الأداء ومدى تحسن اداء الوزارة عن السابق.
لانحتاج الى وزراء تكنوقراط بقدر مانحتاجه الى وزراء يتمتعون بالكفاءة والقوة والقدرة على تطوير الأداء وزراء يفكرون برفع القيود البيروقراطية من العمل الوزاري وتسهيل الإجراءات وتشجيع المستثمرين وتفعيل التعامل الالكتروني في وزارتهم.
الوزراء الجدد يحتاجون الى الهدوء بعيدا عن الاضواء الإعلامية مهمتهم صعبة والظروف التي جاءوا بها صعبويحتاجون الى سياسية مرسومة وبصمات واضحة وليس جل تكنوقراط وزير جيد او اداري جيد وليس كل سياسي وزير سيّء الامر لإيقاس الا بمستوى العمل ومدى قدرة الوزير على توفير قوة له من خلال إجراءات جديدة تبدأ من حيث انتهى السابقون لا يعمل وفق الآية القرانية الكريمة كلما دخلت أمة لعنة اختها.
ليس ضروريا ان تكون السيرة الذاتية لأي شخصية مرشحة لتولي مقعد وزاري عبارة عن عشرين صفحة فيها مرفئها من الحديث عن الاعمال والكفاءات بقدر ضرورة ان يكون الوزير يعلم مايقول ويتقن مايفعل.
يتحمل العبادي وحده مسؤولية اداء الوزراء الجدد الذين اختارهم بنفسه وصوت مجلس النواب عليهم لأنهم جاءوا من الطريق الذي يتحدث عنه العبادي هو حكومة تنوقراط باد ان هجر الحديث عن حكومة الفريق المنسجم والفريق الملائكي وغيرها من توصيفات رافقت تشكيل الكابينة العبادية.
حديث وزير النقل الفيلوقراط في الناصرية فرصة مناسبة ان يعيد العبادي حساباته بدقة وبلا مؤثرات بعض مستشاريه الذين يقولون له الأسود ابيض والابيض اسود ان يراجع تغيراته في الوزراء و الهيئات المستقلة بعين قائد دولة لا بعين حزبية لان الوقت يمضي والتأريخ لايرحم…