كمواطن عراقي من حقي ، هكذا يقول الدستور ، ان اعرف مايجري في بلادي من امور وقضايا بخيرها وشرّها ، فأكون كالزوجة الصالحة التي تتحمل العيش مع زوجها بالسراء والضراء كما يقال وكما هو منطقي .
منذ تسع سنوات وفي خضم المعركة التاريخية في مواجهة قوى الظلام الداعشية ، سرقت معدات مصفى بيجي وتقدر بمليارات الدولارات حسب رئيس الوزراء الحالي السيد السوداني ،، وكأي مواطن آخر سمعت شائعات أو حقائق، لاادري ،عن الجهات التي سرقت المعدات ، وغالبية الكلام كان دون توثيق وبلا شهود خصوصاً وان المعدات تم نقلها بنحو مائة شاحنة اتجهت الى مكان مجهول في حينها خارج العراق او داخله ..الله اعلم ..!!
ولم تحترمنا الحكومة في حينها أيضاً والحكومات التي بعدها والحالية منها ، فلا تحقيق انفتح ولا صوت حكومي جريء يقول لنا ولا سياسي ” كشّاف” ان الجهات التي سرقت هي داعش أو غيرها من حرامية البيت كما نقول عادة في السرقات المشبوهة والملتبسة !
فجأة وبعد تسع سنوات تعود المعدات المسروقة تباعاً ، ليقول لنا السيد السوداني ” أن الجهود المخلصة ساعدت الحكومة على استعادة المواد والمعدات المسروقة من مصفى بيجي وهي مواد ومعدات وأجهزة مفصلية يمكن أن تكلفنا ملايين الدولارات” ويشير الرجل اثناء زيارته للمصفى المنهوب ” إلى تعاون أحد المواطنين الذي أعلن استعداده للمساهمة في استعادة المواد التي قد تصل حمولتها إلى 100 شاحنة” كما في البيان الرسمي للحكومة الموقرة !
وبذلك ينتهي الفلم الهندي دون ان يجيبنا المخرج المحترم على الأسئلة التي دارت وتدور في رأس المشاهد الكريم ، على سبيل المثال ، من سرقها ؟ ولماذا احتفظ بها السارق تسع سنوات ليتخلى عنها وعن ملايين الدولارات ؟ وهذا المواطن الصامت الذي تكلّم اخيراً ، هل تكرّمه الحكومة ام تحيله للقضاء على صمته وهو العارف ببواطن الامور وكشفها ، فالقانون العراقي يعاقب الصامت على جريمة يعرف مرتكبها ؟ هل هذا المواطن مشمول بقانون حماية الشهود الاميركي ؟
اسئلة لاعد لها في سيناريو وتفاصيل هذا الفلم الهندي ، وكمواطن ، اذهلني الفلم الذي يكشف لنا بعد سنوات الفراق ان الحبيب هو أخ البطلة الجميلة فأحزن على سنوات الحب الضائعة !
وسأكتفي من حكومتنا ،التي نتمنى ان تتمتع بالشفافية الكافية للإجابة على سؤال واحد ووحيد هو :
من سرق مصفى بيجي؟
حتى تتوافق الاحداث مع مخرجات فلم هندي مازلت غير مقتنع بالسيناريو السيء الذي عرض علينا والاخراج الابتدائي لقصة من قصص العجائب في هذي البلاد !!
وأعلن سيادته، خلال اللقاء،.