22 ديسمبر، 2024 7:32 م

العراق وقطيع الضباع!

العراق وقطيع الضباع!

سأكتب كلماتي بدموعي، وأجعل إطار جُمَلي حزناً، على كل المآسي التي عانينا منها، بسبب تصرفات غير محسوبة، لساسة أغلبهم (أبناء !!!)، ليدفع ثمنها المواطن الفقير، القانع الصبور، من أجل مجموعة مثل هؤلاء السفهاء الساقطين، يا حسرتنا على رخص دمائنا، ويا ألمنا لأننا لم نتعظ، وسنعيد الكرة، ونصدر وجوههم القبيحة للصدارة، لأننا مازلنا نبحث عمن يقتلنا ويسرقنا.

كثيرة هي السنوات المظلمة، والشهور المروعة، والأسابيع المخيفة، والأيام الدامية، والساعات القاتمة، وهذه هي الصور الدموية، التي يريدها أعداء المساكين والمحرومين، استمرارها في أرض الصمود والتحدي، والكرامة والحرية، التي فرحت عندما تنفست الصعداء، بزوال طاغيتها الأهوج، ولكن إبتلانا الخالق بمَنْ هو أسوأ وأفتك.

الأسئلة تفور محاولة الخروج، من حقيبة القلب الموجوع، لتطرح كلماتها وبقوة: الى أين نحن متجهون؟ هل من عجاف القمع الى سمان الدم؟! في زمن إختارته قوى الشر والإرهاب، وقرروا الاتحاد بقوة مع الفاسدين والسراق، فقد أتفقوا ليرسموا ظلاماً في كل مكان؟ أين أنتم أيها الساسة؟ أنائمون أم مستيقظون من الفجيعة؟ هل ترون ما ثمن الفوضى والفساد الذي أحدثتموه، إنها أنهار من الدماء والأشلاء؟ والقادم ادهى واغرب، ألا بئس ما تفعلون.

اختيار الكلام أصعب من تأليفه، كما يقول إبن عبد ربه، فأي كلمات يمكن أن تكتبها أقلامنا؟ وهي تئن ألماً وحزناً على الأبرياء، من أبناء بلدي الجريح، الذين لا ذنب لهم، إلا لكونوا وقوداً لنيران فسادكم وسكاكين غدركم، ولم يبقِ سوى الجراحات، والآم المنتشرة في البيوت والأزقة، والأرصفة والمدن.

مراراً وتكراراً قلنا أنتم لم تكونوا عونا لنا، بل كنتم الألم الذي عاش وتربى في اجسادنا، حتى ادمنا عبثكم وخبثكم، وصدقنا كذبكم ونفاقكم، الا تباً لكم وما صنعت يديكم.

ختاماً: إنهم قطيع من الضباع, استسهلوا سرقة غنيمة من فك الأسود, حتى أمسى المواطن يعاني العوز، والمسؤول يحقق الفوز، والطغاة يحاولون تغيير الشعوب، بدلاً من تغيير أفكارهم أو قوانينهم، لك الله أيها العراق بما أذنبت، ساستك اكبر الذنوب.