23 ديسمبر، 2024 9:53 ص

الفيفا ١١٨ عاما من الفضاح الكروية؟!

الفيفا ١١٨ عاما من الفضاح الكروية؟!

يعد الاتحاد الدولي لكرة القدم F i F a من أكبر الامبراطوريات المالية في العالم ذات النفوذ الشعبي والشعبوي والرسمي عالميا بالنظر لسعة انتشار وشعبية الساحرة المستديرة كرة القدم وعلى الرغم من مرور مايقارب ال١١٨ عاما على ابصار الفيفا للنور فلقد اتصفت واتسمت الأحداث التي نظمتها بالكثير من الجدل والتضارب لا سيما المباريات النهائية للمونديالات على مر السنين ويجزم البعض ان نتائج تلك المباريات كانت محسومة ومحسوبة ومسيطر عليها قبل إقامتها بأيام او اسابيع وبما ينسجم مع ستراتيجية ومصالح الفيفا وارتباطها غير المنظور وغير العلني وغير المرئي بمنظمات ومافيات المراهنات العالمية ولعل المونديال الاخير في قطر خير دليل و َنموذج على ذلك وبادئ ذي بدء نقول ان ما اقيم على باطل فهو باطل بالتأكيد والكل يعلم أن قطر حصلت على حق تنظيم مونديال ٢٠٢٢ عن طريق الرشا وشراء الذمم وان ماحصل في المباراة النهائية من تحكم وسيطرة احترافية من حكم المباراة البولندي وتسييرها َوفق اهواء الفيفا كان جليا وواضحا للعيان وقد كان هنالك اتفاق من قبل تميم وانفانتينوا على ان تذهب البطولة إلى ميسي ورفاقه ولم يجد المتابع صعوبة في استشفاف ذلك بكل شفافية من شفاه وتصريحات المسؤلين القطريين ووسائل تواصلهم المختلفة وتاريخ الفيفا حافل بالأحداث المشابهه ففي العام ١٩٦٦ اهدى الحكم السويسري دينست غوتفرايد كأس العالم لانجلترا البلد المضيف بعد احتساب هدف ضد ألمانيا رغم ان الكرة لم تجتاز الخط وفي العام ١٩٧٨ اهدي كأس العالم للأرجنتين الدولة المضيفة بعد تهديدات وضغوطات دكتاتور الارجنتين انذاك وفي العام ١٩٨٢ حدثت فضيحة خيخون عندما تأمرت وتواطئت ألمانيا والنمسا ضد الجزائر في مونديال اسبانيا وفي العام ١٩٨٦ في مونديال المكسيك ألغى الحكم المورشيوسي ادوين اكونج هدفا صحيحا للأسطورة احمد راضي ضد البارغواي وفي العام ١٩٩٨ وفي مونديال فرنسا حدثت فضيحة ملعب فولدروم مرسيليا عندما تأمر الفريق البرازيلي وبالتواطئ مع النرويج ضد الفريق المغربي أن ما شاهدناه في نهائي مونديال قطر الأسوأ تاريخيا هو في الحقيقة صورة معبرة وشفافة للاتحاد الدولي الفيفا ومنذ تاسيسه قبل ١١٨ عاما.