يشتهر موقع فيسبوك بكثرة متابعيه حول العالم، فهو وبفضل التكنولوجيا الحديثة أصبح جزء من حياة أغلب الناس، حيث يأتي العالم العربي في مقدمة المستخدمين، فوائده كبيرة لمن يجيد استخدامه واضراره (كارثية) لمن يجهله.
اليوم ذلك الموقع يعج بالمستخدمين الوهميين، أسماء كثيرة، صداقات عشوائية، جهل كبير، في كل مناسبة تحدث يتحول الفيسبوك إلى بطل تلك المناسبة، ” بطل الفوتوشوب” قبل أيام انتشرت صورة على ذلك الموقع يظهر فيها لاعبي نادي برشلونة الاسباني ( انيستا و بويول) تحمل الصورة تعليق ” لاعبان نادي برشلونة يؤدون زيارة الأربعينية”، المضحك في الأمر قبل نشر الصورة بيوم كانت هناك مباراة للنادي، و الأكثر من ذلك من يصدق هذه الصورة و يعلق و يكتب ” الحسين للجميع.. ليس للعراقيين فقط!” المحزن في ذلك الموضوع جهل ناشري تلك الصور وكثرة من يصدقها كيف يفكرون؟ هل سيرتفع مقام الإمامين بتلك الزيارة! أم هل الإمام بحاجة لنشر تلك الصور؟ كيف يفكر اؤلئك المستخدمين عندما يفعلون تلك الأمور؟ .
عند استخدم ذلك الموقع ترى كل دقيقة ( فلان يشعر بالجوع !) عذراً فأنت الفيسبوك وليس في مطعم ( قاسم أبو الكص) و الآخر ( يشعر بالكآبة!) و الأخرى ( تشعر بالصداع) و كأننا في مستشفى الثاني يريد التنزه و الثالثة تريد ( بندول!). لو تنشر افكارك و إبداعك و تشعر بالنجاح و تشارك اصدقائك افضل من نشر ذلك الشعور.
الفيسبوك وجد للتواصل مع الآخرين، نشر الثقافات لا التفاهات، لنجعل منه مسرح فيه كل ابداعاتنا لا منصة خجولة او مسرحية ابطالها الجهلاء، صور مفبركة، أسماء مزيفة، عالم وهمي، ربما يكون فيه القلة التي تسعى للتثقيف، نشر الإبداعات، هناك من اخذ شهرته من ذلك الموقع، يبقى الفيسبوك سلاح ذو حدين و مرآة تعكس ثقافة مستخدميه.
