8 أبريل، 2024 7:53 م
Search
Close this search box.

 “الفيسبوك” خير جليس  “الفيسبوك” خير جليس

Facebook
Twitter
LinkedIn

يتغير العالم وتتطور علاقة الإنسان بالآخر وتختلف طرق التعارف بسرعه عجله الحياة، وبين دفتي عصرنا هذا تطالعنا وسائل حديثه للتواصل بين بني البشر، تتخطى حدود المكان واختلاف اللهجات والثقافات بل وحتى اللغات بشكل مخيف، نتعرف على أشخاص ربما لم تشأ الأقدار أن نلتقي بهم بل وقد لانعلم عنهم إلا ماتخطه أيديهم أو صورهم وما يملي عليهم عقولهم وأناس نتجاوز معهم حدود العباره لنستمع إلى حديث شفاههم ونبرة صوتهم، تلك الوسائل كثيرة وهي تندرج تحت أسم “الإعلام الجديد”.
وفّرت شبكات التواصل الاجتماعي (الإعلام الجديد) منبراً من أهم أحد المنابر التي تُمكِّن النشطاء الساعين إلى التوصّل إلى حلولٍ وسطٍ من التعبير عن آرائهم، تلك التي اتخذها الناس وسيلة للتعبير عن مكنوناتهم دون خوف أو حياء، وتوسعت فيها دوائر التعارف وتشابكت فيها الخطوط، فبناء على آخر الاحصاءات في العام 2014، فقد قدرت مواقع الانترنت بـ (255مليون) موقع وحوالي(152) منها مخصصة للشبكات الاجتماعية، بينما وصل عدد مستخدمي Facebook إلى ما يقارب (600) مليون مستخدم، في حين وصل عدد مستخدمي برنامج Twiitter إلى (175) مليون مستخدم.
كما ظهرت في الآونة الأخيرة ما يسمى بمواقع الشبكات الاجتماعية على شبكة الانترنت، وهي نتاج طبيعي نشأ للتطور التكنلوجي الكبير ولاحتياج الأشخاص والأفراد إلى وجود علاقات إنسانية فيما بينهم وفتح مجال للحوار التفاعلي بشكل متطور وبشكل واسع وإعارة العلاقات بين الأفراد وبعضهم سواء كانوا زملاء مدرسة أو جامعة أو لهم صلة ما ببعض، حيث تستخدم للتعبير الحر عن ما يراه الإنسان وتشجعه على رصد أفكاره بصفة مستمرة واشتراكه مع الآخرين في نفس الأفكار أو تشجيع فكر معين أو رأي معين أو تقويم مجال واحد، وبما أن هذه الشبكات فرضت نفسها بشكل فعال على مستخدمين شبكة الانترنت، ودائماً ما تشعر من الدعوات التي تستقبلها يومياً من هذه المواقع بأنك محاصر من جميع الأشخاص سواء من تعرفهم أو يرسلون لك دعوة للتعرف أو من يقترح عليك من المواقع أن يكونوا ضمن مجال اهتمامك وغيره.
هذا ويعد موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك واحداً من أهم وأشهر مواقع التواصل الاجتماعي، والذي أصبح واحداً من أدوات الرأي العام التي يستخدمها الفرد  للتعبير عن آرائه واحتياجاته ورغباته، فمن خلاله يمكن أن يمارس حرية التعـبير عن الرأي وممارسة النقـد للأخطاء والعـيوب التي تنشر عبر صفحاته.
ويؤدي الفيسبوك بصفحاته المختلفة دوراً هاماً في إمداد العراقيين في العراق بالمعلومات عن القضايا والأحداث الجارية، فهي تلقى إقبالاً متزايداً على متابعــة الموضوعــات والقضـــايا المطروحـــة داخــــل مضمونها، حتى أن السلطات في العراق ترد في بيانات على معلومات أثيرت في مواقع التواصل الأجتماعي، فيما تغض البصر في اغلب الأحيان عن الوسائل التقليدية.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب