23 ديسمبر، 2024 1:29 م

الفيحاء.. شبيك لبيك .. رقص ، غناء ، تبرج واستهانة بكرامة العراقيين .

الفيحاء.. شبيك لبيك .. رقص ، غناء ، تبرج واستهانة بكرامة العراقيين .

من يتابع برنامج ( شبيك لبيك) في قناة الفيحاء بعد الافطار مساء كل يوم من ايام الشهرالفضيل يصاب بالالم والحسرة والأسف لما يحصل خلال دقائق هذا البرنامج الذي تقدمه البصرية رشا الحامد وهي ( مذيعة ) لاتجيد غير التبرج وارتداء الملابس الملونة العارية والغناء والرقص والضحك بدون سبب ، واهانة المتصلين ، والتمايل يمينا وشمالا على انغام مختلف الاغاني والموسيقى الراقصة التي تصاحب عرض البرنامج وهي فرحة جدا وتتصور نفسها انها تقدم اعلاما هادفا حتى ان البعض يسميها اعلامية متألقة لدرجة تكريمها في مناسبة سابقة من هذا العام في احدى المناسبات التي اقيمت في بغداد. ليس الغناء والرقص هو السمة الغالبة على هذا البرنامج وحسب وانما المصيبة الاكبر هوهدر كرامة المشاركين في هذا البرنامج وهم من المتصلين نساءا ورجالا وهم يتصلون تليفونيا لغرض الفوز بخمسين الف دينار ( اي مايعادل اربعون دولارا اميريكيا فقط ) .ورب سائل يسأل ماذا يحصل لكرامة العراقيين المتصلين والمتصلات من جميع انحاء مدن العراق  بهذأ البرنامج  ؟؟ نتألم ونحن نرى البرنامج ونسمع المتصلين والمتصلات وهم يبدأون اتصالهم برشا بالتوسل والتملق والاستجداء متنازلين عن الكرامة وعزة النفس من اجل خمسين الف دينار عراقي او اكثر قليلا …في المقابل نجد رشا مستمتعة بعملية التوسل هذه ومستمتعة بمساعدة بعضهم بطريقة فيها استهانة للكرامة من اجل منحهم مبالغ قليلة .لم تكتفي رشا باهانة الناس وانما تستخدم احيانا اساليب تعبر عن جهلها واحيانا اخرى عن اسلوبها العدائي الارهابي اتجاه المتصلين وهم اغلبيتهم ناس بسطاء وطلاب ومحتاجين .في حلقة اليوم(الاحد 6 تموز 2014) اشرت على رقبتها بطريقة الذبح وهي تهدد احدى المتصلات التي تلكأت في الاجابة على سؤال الخمسين الف دينار وحاولت رشا استدراك الامر وتصحيحه بقولها انها ستذبح نفسها  وليس المتصلة بسبب عدم مقدرة المتصلة من الاجابة على السؤال .. بالاضافة الى قيام رشا الحامد خلال حلقات البرنامج السابقة على مدار سبع سنوات من عمر البرنامج باستخدام كلمة ( اقتل ) او ( راح ابدأ بالقتل ) عندما يزعجها احد المتصلين او المتصلات بالتاخر في ايجاد الاجابة الصحيحة للسؤال المطروح . اي نوع من المذيعين هذه التي تستخدم هذا الاسلوب الغير متحضر مع ابناء شعبها من اجل منحهم قليلا من المال … وكيف تستمر الفيحاء بالسماح لها بالعمل طيلة هذه السنين بهذا الاسلوب المتخلف والغير حضاري ؟ ولماذا لايتم توجيهها بضرورة استخدام اساليب حضارية للتعامل مع المواطنين المتصلين بالقناة .واين رئيس القناة الدكتور محمد الطائي من هكذا تصرفات تسيء الى العراق والى شعبه الجريح .بعد كل ماتقدم نقول : اين المؤسسات الاعلامية الرقابية واين الجهات المختصة لحفظ وصيانة كرامة الانسان العراقي واين مؤسسات المجمتع المدني واين مؤسسات حقوق الانسان من اهانة العراقيين على هذه الفضائية او غيرها من الفضائيات التي قد تستخدم حاجة الناس الفقراء للتسويق الى برامجها الهابطة والى قنواتها الفاشلة …ليس الفيحاء وحدها وليس رشا الحامد وحدها من يقوم باهانة العراقيين وانما هناك قنوات اخرى وممثلين فاشلين يقومون بدور مذيع احيانا ليعطي هدية بسيطة هنا او هناك مع اذلال الناس الذين يتلقون هذه الهدايا من على شاشات هذه الفضائيات التي تفتقد الى المهنية والى الحرفية .الفقراء والمحتاجون والمعوزون موجودون في كل دول العالم ولاضير ان يتم تقديم المساعدات لهؤلاء سواء كانت مساعدات مالية او معنوية او طبية او غيرها ولكن يجب ان تحفظ كرامة هؤلاء عندما تقدم لهم المساعدات وان لا يتم عرضهم على شاشات التلفزيون او وسائل الاعلام الاخرى الا بموافقتهم … في الدول المتقدمة الاوروبية او الاميريكية او غيرها يتم مساعدة المحتاجين ولكن مع حفظ الكرامة …اين نحن من هؤلاء وهم غير مسلمين ،علما ان ديننا الحنيف يدعوننا الى حفظ كرامة الناس عندما نقدم لهم العون وكما قيل سابقا عندما تساعد الفقير فيجب ان لا تعلم يمينك ما تعطي شمالك .
بعد سقوط النظام البائد في 2003 وبعد تحرر العراق من ذلك النظام انطلقت العديد من الفضائيات العراقية حتى وصل عددها الى اكثر من خمسين فضائية ولكن ومع الأسف وبعد مرور اكثر من عشرة سنوات على انطلاق هذه الفضائيات نجد نحن المشاهدين والمتابعين لهذه الفضائيات انها مازالت تراوح مكانها ومازالت تقدم اعلاما بعيدا كل البعد عن المهنية وعن الحرفية  ويعمل في هذه الفضائيات (مذيعون ومذيعات ) بعيدون ايضا عن مهنة الاعلام ولايجيدون غير التهريج والصراخ والاسفاف ، اذا ماقارناها مع الفضائيات الاخرى التي تفرض نفسها بقوة على الساحة الاعلامية .وفي الختام نقول لابأس ان تقوم الفيحاء وغيرها من الفضائيات العراقية الاخرى بمراقبة اداء المذيعين والمذيعات الذين يقدمون اعلاما هابطا واعلاما ضعيفا وغير مهنيا امثال رشا الحامد وصباح الجاف اللذان يسيئان  الى الذوق العام والى الشخصية العراقية الجميلة في برنامج شبيك لبيك وبرنامج القسمة على واحد .