17 نوفمبر، 2024 1:33 م
Search
Close this search box.

الفيتو الأمريكي

ليس جديداً أو مفاجئاً استخدام امريكا لحق الفيتو الذي يخولها الوقوف ضد اتخاذ القرارات الدولية ، وبالأمس استخدمت هذا الحق في مجلس الأمن ضد مشروع قرار بشأن اعلان ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة اسرائيل ، ونقل السفارة الأمريكية اليها .

وبلا شك أن ذلك يثبت نوايا الولايات المتحدة التآمرية ، وانحيازها بالكامل للاحتلال والعدوان الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني ، ويعتبر استهتاراً بالمجتمع الدولي ، واستفزازاً للعالم بأسره ، الذي رفض ” وعد ترامب ” .

لقد صدق المندوب الروسي في جلسة مجلس الأمن ، الذي قال : ” أن كل الخطوات الأحادية تصعد حدة الصراع الفلسطيني الاسرائيلي ” واعلن عن استعداد روسيا لعب دور الوسيط النزيه العادل في تسوية الصراع بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي ، على أساس انشاء دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية .

ومن المثير للاستهجان والاستغراب أنه في هذا الوقت بالذات ، الذي أعلن فيه الرئيس الامريكي قراره بخصوص القدس ، ويحتفل فيه الكيان الصهيوني وزعيمه بنيامين نتنياهو بالقرار الامريكي المجحف الأرعن والغبي اعتبار القدس عاصمة لاسرائيل يخرج عدد من المسؤولين في الأقطار العربية بتصريحات عن التطبيع مع اسرائيل .

لا نطلب من الدول فتح جبهات حرب وقتال ضد الاحتلال الاسرائيلي ، وانما اجراءات عقوبية ضد اسرائيل وامريكا ، بدلاً من التطبيع والسعي لاقامة العلاقات معها ، والعمل على دعم قضية الشعب الفلسطيني ، والدفاع عن القدس العربية ، وهي أهم قضية في الوقت الحاضر ، وأقل شيء هو طرد السفراء من بلادهم واغلاق السفارات ، لارغام امريكا واسرائيل الانصياع للقرارات والمواثيق الدولية ، ووقف الجرائم المتواصلة منذ سبعة عقود دون توقف ضد جماهير الشعب الفلسطيني .

اننا ندرك جيداً خطوة امريكا الاستفزازية في مجلس الأمن ، التي بلا ريب ستزيد عزلتها دولياً .

لا يكفي ادانة القرار الامريكي والعربدة الامريكية واستنكار الفيتو ، فلا مناص من اجراءات وخطوات عملية وواقعية لاجبار امريكا التراجع عن ” وعد ترامب ” ، ووقف خروقاتها هي واسرائيل للقانون الدولي ، وادارة ظهرها للمجتمع الدولي والانساني .

أحدث المقالات