يبدو ان الأدولف، لم يفارق ولو للحظة واحدة فقط، تفكيره الرأسمالي، ترامب، رغم إنبثاقه عن أصوات، شريحة كبيرة من الشعب الأمريكي، هذا النازي الجمهوري الجديد، يهدم بمعاول هتلرية، نصب الحرية، الذي كان بمثابة إعلان عن دولة ديمقراطية، لا للتميز العنصري أو الأثني وجود فيها.
يبدو أن ما حذرت منه السيدة كلينتون، كان صحيح وفي محله، إلا إن دافعي الضرائب عدوها مجرد حرب إنتخابية، لكن اعتقد ان الرأسمالي المتعجرف، لم يهضم بعد فكرة الإنسانية، و لاتزال فكرة الاضطهاد والتمييز العنصري لم تفارق تفكيره وعقله المريض.
من شخصية كارتونية هزلية، نجحت في تجسيد، الرئيس المتعجرف، في سلسلة الرسوم المتحركة، سيمبسون، الى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، لكن الحمد لله الذي كشف الفوهرر الجديد، بعد أقل من شهر، من دخوله البيت الأبيض، حيث أخذ يهاجم المسلمين ويمنعهم من دخول الفردوس الأمريكي، بحجة ان المسلمين إرهابيون، عجيب! هل المسلمين من قام بأضطهاد الناس بسبب لون بشرتهم؟! هل المسلمين عامة او العراقيين خاصة، استعبدوا نظرائهم في الخلق، بسبب عرقي؟!قد يقول بعض البسطاء ان المسلمين إرهابيون، لان داعش ذبحت، والنصرة قتلت، لكن هل يمكن ان يكون للمجرم دين؟ هل يمكن ان يكون للقاتل مذهب؟ اخاطب أصحاب العقول هنا، هل يمكن أن يحسب مجرمون هم صنيعة يهودية، بمباركة أمريكية، ابان الحرب الباردة، لتفكيك الاتحاد السوفيتي على الإسلام والمسلمين؟.
أيها الخرف راجع التاريخ، بل إجهد نفسك قليلآ وأذهب للنصب الموجود امام المحكمة الدستورية الأمريكية، و أبحث في الأسماء الموجودة على النصب المذكور، ستجد رسولنا قد أختاره اسلافك ليكون أعدل إنسان خلق على سطح الأرض، لا نقول لك سنفعل كذا، او نعمل كذا، صدقني ان الله أمرنا ان نقول سلاما لأمثالك من الجاهلين، وعسى ان تكون اول فوهرر يدخل البيت الأبيض، ويخرج من بابه الصغير، انت أمام الحضارة والتاريخ أيها المتغطرس، وفي الختام، لا أعزي نفسي، او وطني بقراراتك، بل أعزي السيد جيمس مادسون، لان الدستور الذي وضعه، ها انت تمزق أوراقه بيديك أيها الأبرص.