نظرية الفوضى الخلاقة هي نظرية في اختصاص الرياضيات وتم تطبيقها في الفيزياء .. مصطلح يطلق على نظام معين وينتج منها حالة ايجابية .. وهذا الشكل من الانظمة يمكن ان نسميها بنظام الفوضى البناءة .. فوضى من اجل البناء . أنصار هذا الفكرة او النظرية يرون أن الأبتكار والابداع تأني من خلال الفوضى المبرجمة والعشوائية في العمل من اجل ولادة البدائل الجديدة للحالة المجودة على الارض .. حيث انهم يعتقدون أن الشكل المحدد والدقة والسير على خط مستقيم لا يولد نظام جديد .. خاصة في حالة الاختراعات العلمية .. الذي يريد ان يتعلم او يدرس كيفية تصليح الاجهزة الالكترونية ( الراديو ز. التلفزيون .. الكمبيوتر .. عليه ان يفتح هذه الاجهزة ويتعلم ما في داخل هذه الاجهزة من محتويات .. اي يخرب كم جهاز ليتعلم التصليح .. ( وهنا تأتي نظرية اذا ما تخرب ما تتصلح) ..
فكرة الفوضى من اجل البناء ادخل الى علم السياسة .. لبناء انظمة سياسية مستقرة .. بعد خلق الفوضى في النظام السياسي .. حيث يكون نتيجة الفوضى الراحة والرفاهيو وحالة من الاستقرار .. وهناك نظرية .. اذا اردت السلام فأستعد للحرب .. اي ان السلام تأتي بعد الانتصار فيالحرب ..؟؟؟؟
ما يحدث اليوم في العراق .. هل هي ضمن نظرية اافوضى الخلاقة .. او الفوضى من اجل البناء .. الحقيقة النظرية بحد ذاته ( نظرية االفوضى الخلاقة هي تدمير للواقع والحقيقة التي بني عليها الكيان الاجتماعي والسياسي لبلد ما .. عللا اهل البلد العمل من اجل التغيير والبناء .. والاعتماد على النظريات العمبة في الاقتصاد والسياسة ) ، لكن بحسب نظرية الفوضى الخلاقة .. الاحداث حولنا لا علاقة له بالطرق العلمية ولا بالفوضى البناء .. البناء من خلال التجربة الفوضى .. ما يحدث هي حالة عشوائية وفوضى .. غرق في الفساد وتدمير لما بنى خلال قرن من بعد تشكيل الدولة العراقية .. بل وهي في طريق تمزيق البلد بشكل عشوائي ايضاً ..
الاحزاب السياسية .. تحولت الى شركات تجارية ومقاولين .. ليس لهم المصداقية ولا يلبسون الثوب الوطني على اجسادهم العارية ، احزاب لا علاقة لهم بالبناء الاقتصادي والاستقرار .. ولا حتى لأرساء السلام و الاستقرار الامني للبلد .. احزاب فارغة من البرامج السياسية والاقتصادية للمستقبل (طبول فارغ ) .. حتى الراقصين على انغامهملا يجيدون الرقص .. موسقياهم موسقى الموت .. بكلمة بسيطة ليس لديهم ما يقدمون للشعب والوطن .. يأكلون من خيرات البلد ويدعون بالخير للشيخ البعيد عن هذا الوطن .