11 أبريل، 2024 8:11 م
Search
Close this search box.

الفوضى الخلاقة وفوضى التحليل

Facebook
Twitter
LinkedIn

منذ ان اعلن مستشارو الامن القومي الامريكي مشروعهم الفوضوي لشرق اوسطي جديد والذي تزامن مع قرار التخلي عن شاه ايران واسقاطه واستبداله بنظام الملالي المتشدد في ايران بقيادة الخميني وتهديد امن المنطقة واستقرارها من خلال التلويح بتصدير الثورةالى الدول المجاوره ابتدأ بالعراق وما نتج عنه من حرب دموية دامت ثمانية سنوات استنزفت الكثير من طاقات البلدين البشرية والاقتصاديه وما خلفته من تأجيج لاحقاد الماضي لم تقف عند حدود البلدين بل تعدتها الى كل دول المنطقة. لقد سعت الادارة الامركية آنذاك وعبر اطراف اخرى لاطالة امد الحرب تعبيرا عن هدفها المعلن والذي جاء على لسان العديد من اقطابها آنذاك بانها تسعى لما اسمته الاحتواء المزدوج ( احتواء العراق وايران عن طريق الانهاك) ولكن عندما وضعت الحرب اوزارها كانت ايران فعلا منهكة وضعيفة بعكس العراق الذي استطاع ان يخرج منها بقوة عسكرية كبيرة وتمكن وتحت ضروف الحرب واجراءات الحضر الدولي على توريد الاسلحة للطرفين من تطوير قدراته العسكرية والتصنيعية.
بالطبع لم يرق لامريكا هذا الحال فراحت تعمل على استفزازه عن طريق النظام الكويتي تارة بالمطالبة بالديون وتارة بالتلاعب باسعار النفط… بلع النظام السابق الطعم فكان الاجتياح العراقي للكويت ثم الحرب على العراق وتدمير قدراته وبناه التحتيه ومن ثم محاصرته واضعافه وانتهاءا بالغزو الامريكي وتداعياته التي طالت كل دول المنطقة فوضى وثورات وتنظيمات وارهاب تمدد ايراني مسكوت عنه وميليشيات وانفلات امني خطير وصل الى الحد الذي تقف امريكا او تدعي كاذبة بانها عاجزة عن احتوائه…
ربما ينطلي هذا الادعاء الامريكي بالعجز على الكثيرين من الذين لاينظرون الا تحت ارجلهم ولكن للمتتبعين الى التاريخ القريب امثالنا والذين يربطون مسلسل الاحداث يكون الاستنتاج بان كل ماحدث هو محصلة للمشروع الامريكي سيء الصيت (الفوضى الخلاقة) وان كل ويلات المنطقة هي صناعة امريكية غايتها اولا واخيرا السيطرة على مقدرات المنطقة وضمان لامن حليفتهم دولة اسرائيل.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب