18 ديسمبر، 2024 7:22 م

الفوسفات والاقتصاد العراقي

الفوسفات والاقتصاد العراقي

الثروة الوطنية الرابعة بعد النفط والغاز والكبريت انها الفوسفات وهي أحد الثروات الطبيعية في العراق وتوجد في قلب الصحراء غرب البلاد والفوسفات أحد المركبات الكيميائية التي تحوي الفوسفور والأكسجين في مجموعة الفوسفات PO43-. وهي مادة كيميائية تساعد في نمو النباتات ويستخدم كأسمدة.. وفي وقت ما كان الفوسفات يستخدم على نطاق واسع في صناعة المنظفات حيث يساعد الفوسفات على إزالة القاذورات، ويزيل عسر الماء.ويوجد اكبر احتياطي في العالم من الفوسفات في مدينة عكاشات والتي تقع غرب العراق بين مدينةالرطبة ومدينة القائم، تعد هذا المنطقة من المناطق الغنيةبالفوسفات ومعادن أخرى مثل الكوارتزايت والدولومايتورمال الزجاج (المرو)و الرمال الثقيلة وهي نوعية خاصة من الرمال تتواجد فقط في منطقة وادي عامج والكعرة، والتي تتميز بوجود عدد من المعادن المهمة مثل الزركون التورمالين والمونازايت والبورسلينايتي والتي تدخل ضمن صناعات الأسمدة والسيراميك. ينحصر تواجد الفوسفات في العراق في الصحراء الغربية وبالذات في منطقة عكاشات، ويعتبر العراق البلد الثاني في العالم من ناحية الاحتياط رغم أن النوعية متوسطة وتحتاج إلى معالجة حتى تكون صالحه للصناعة. يتوفر الاحتياطي الصناعي في منطقتين الأولى قرب محطة (اچ ثري) والثانية في عكاشات وقد وصل الإنتاج إلى أكثر من مليون طن سنوياً.
وحسب تقارير هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية في عام 2011 عن العثور على كميات ضخمة من الفوسفات من “النوعية الجيدة” في غرب العراق وقالت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية في تقرير لها إن الهيئة قدرت الاحتياطي العراقي من الفوسفات بـ ستة مليارات طن تقريبا، أي ما نسبة 10%من الاحتياطيات العالمية.
إن تطوير صناعة الفوسفات وتحسين جودتها وطرحها وتصديرها الى الأسواق العالمية بعد سد وكفاية حاجة السوق المحلية من هذه المادة الأولية المساعده في تحسين وتطوير القطاع الزراعي والصناعي فالمملكة المغربية الشقيقة تعتمد في موازنتها الرئيسيه على مادة الفوسفات وان كثير من الدول المجاورة بحاجة لهذه المادة لتحسين القطاع الزراعي لديهم وخاصة تركيا والدول الأوربية ويكون التصدير لهذه الدول من خلال تفعيل خط السكة الحديدية العراقية مع تركيا وتصدير الفائض من هذه المادة عن طريق النقل بالقطارات والذي يعتبر أقل كلفة نقل عالميا..ويكون قريب ومختصر كون شركة تصنيع الفوسفات في منطقة حدودية مع سوريا ومن هناك إلى تركيا ثم إلى أوربا..ولو نلاحظ الجدوى الإقتصادية العظيمة من هذا المنتج فالعراق بلد زراعي وبحاجة ماسة لهذه الأسمدة الكيماوية..وان وجود هذه المادة في الصحراء الغربيه الخالية من الحياة وبفضل هذه المصانع اصبحت الصحراء مأهولة بالسكان والحركة البشرية ..ولكن لابد لهذا المصنع الوحيد في البلاد من تطوير وتوسيع بحيث يكون زيادة في الإنتاج وتحسين في النوعية وبهذه الحالة سوف يكون لدينا زيادة في القدرة التشغيلية.وتوفير منتوج افضل للمزارع .والمعامل الصناعية التي تدخل الفوسفات ضمن موادها الأولية ..