صرحت مايا دياب قائلة : مستعدة لخيانة زوجي بشرط تأكدي من خيانته لي ” وقد نشر هذا التصريح عبر ياهو ومواقع ألانترنيت يوم 23|11|2013
سوف لن أناقش مصطلح ” الفن ” ومن هو ” الفنان ” ومن هي ” الفنانة ” فقد ناقش هذا المصطلح المفكرون والعلماء , ووضعوا شروطا لمصطلح ” الفن ” الذي يقوم على الفكر والتجربة , ومن الواضح أن هذا المصطلح أستعمل أستعمالا خاطئا حتى أصبح غطاءا أحيانا للآنحرافات السلوكية , فالبعض جعل من الحالة ” الغجرية ” فنا , وتمادى البعض أكثر فجعل من ” المومس ” فنانة , والتدليك العاطفي وألابتذال الجنسي فنا , وهذه الدعوات صاحبتها بيئة اعلامية صورت ألانحراف الجنسي حقا أنسانيا حتى أعترفت به بعض الدول الاوربية وشجعته دول أخرى مثل : أمريكا , ولاذت بالصمت دول لم يكن صوتها متساهلا في مواضيع لاتستحق الاهتمام العقائدي مثل ” قيادة المرأة للسيارة ” الذي لايناقش فيه من يعرف الشريعة ألاسلامية التي تضع حقوق المرأة في أولوياتها , وأن قيادة المرأة للسيارة لايتعارض مع أنوثتها ولا مع حيائها , بينما يتعارض الرقص , والغناء , وبعض أدوار التمثيل المغرق في العشق والغرام وألابتذال , ونفس الشيئ يقال عن بعض ألالعاب ألاولمبية التي زجت بها المرأة لا لشيئ سوى أشباع غريزة جنسية مبطنة جعلت من اللهو واللعب غير الهادف وسيلة للسيطرة على عقول الفتيات والفتيان .
عندما تقول مغنية أو ممثلة أنها مستعدة لخيانة زوجها , هذا يعني سيكولوجيا : أنها تجردت من حواجز ومصدات الممانعة النفسية للآشياء المرفوضة من قبل الذات تجاه ألاخر , أما أخلاقيا فذلك يعني : الدخول في ألاباحية الجنسية التي تعتبر الممارسة الجنسية تواصلا بين الذكر وألانثى بعيدا عن القواعد الشرعية المنظمة , والقوانين المعنية في هذا الصدد , وهذا هو معنى السفاد الحيواني .
أن تصريحات من هذا النوع لايجب أن تمر دون عناية الباحثين وأهتمام المثقفين , والحواضن الدينية , لآنها تمس قاعدة المنظومة ألاجتماعية التي تنصب عليها أهتمامات السياسة والثقافة وألاعلام والتربية في مختلف الدول .
أن ألارهاب الدموي الذي يعصف بالعراق والمنطقة لايمكن أن يستمر الى ألابد , بينما سيكون ألارهاب الجنسي وريثا سيئا لكل أنواع ألارهاب , وسيمثل الخطورة ألاكثر لآنه يعبر عن فوضى الهرمونات , وهذه تشكل خريطة الفسلجة وتفاعلاتها التي لاتنفك عن الحث والعمل مادامت الحياة تدب في العروق البشرية .
والغناء المنفلت والرقص العبثي , والتمثيل غير الملتزم , والرياضة غير الهادفة , وظهور مظاهر ” ألايمو , والبريكية , والمثلية ” هي مقدمات لصناعة ألارهاب الجنسي , لآنها تقوم تدريجيا بتعويم دور كل من ” المرأة الزوجة ” لتجعل منها تتزوج ” ألاستوديو ” و ” المهرجانات الصاخبة” مما يحرم ألاطفال دفئ وحنان ألامومة , ويحرم الزوج ” الزوجة المخلصة ” مثلما يحرم الزوجة ” الزوج المخلص ” ويحرم المجتمع ” ألاسرة الناجحة المتماسكة ” .
نقلت بعض وسائل الاعلام تصريحا لمغنية تقول : ” أريد زوجا حتى ولو يضربني ” ؟ وهذا التصريح ” الصيحة ” يعبر عن عمق المشكلة التي جلبتها لنا وللمرأة ثقافة لاتنتمي للفطرة البشرية ” فطرة الله التي فطر الناس عليها ” .
فليس بالموضة ولا بالفساتين , ولا بفنادق الدرجة ألاولى والسيارات الفخمة ومطاعم الخمس نجوم تحصل المرأة على ماتريد , فكل هذه ألاشياء رغم أغراءاتها ونسبة وجودها في الحياة ألا أنها تبقى مجرد قشرة لاتساوي شيئا عندما تفتقد المرأة خصوصيتها في الكرامة والحياء , وألامن وألامان النفسي وألاجتماعي .
أن الخيانة الزوجية تعبر عن خط ألانهيار ألاول للاسرة والمجتمع , وهي تدمير : للقيم , والثقافة , والسياسة , وهي من وسائل تشجيع ألارهاب بكل انواعه , وما نكاح الجهاد الذي شاع بين التكفيريين ألارهابيين وأصبحت من جرائه ستة ألاف فتاة تونسية حوامل من رجال مجهولين , وغير التونسيات حصل لهن مثل ذلك , فالمرأة هي الخاسر ألاول مع التكفيريين ألارهابيين مثلما هي الخاسر ألاول مع صيحات الموضة التي جعلت من جسد المرأة مسرحا لنزوات جنسية تغلف نفسها بغير ماتبطن , وتحاول تصدير بضاعتها بأسم ” الفن ” و ” الحداثة ” ,فلنأخذ بعين ألاعتبار تلك المظاهر التي أستبدت بعواطف البنات والشبان , وخدعت الرأئ العام , ولا زالت تجني أرباحا على حساب القيم الروحية وألاخلاقية , الخاسر فيها : المرأة والرجل , وألاسرة والمجتمع , والدولة .