18 ديسمبر، 2024 8:36 م

الفلوجه تموت جوعا ي ذكرى معركتها

الفلوجه تموت جوعا ي ذكرى معركتها

لاشك بان التاريخ سجل لتدوين مواقف الشعوب وللأقوام والأمم وللفلبوجه والفلوجين صفحات بيضاء عمدت بدماء أهلها ودونت في سجلات خالدة لا احد يستطيع تجاهل حروف وحركات معاني البط وله والاستبسال التي سطر ملاحمها المقاومون ضد الاحتلال الأمريكي في معركة الفلوجه الأولى المعركة التي قادت بوصله المقاومة ورسمت خط النهاية للتواجد العسكري الأمريكي في العراق ففي مثل هذا اليوم الرابع من نيسان لعام 2004 بدأت المعركة بين المقاومين وقوات الاحتلال الأمريكي على ارض مدينة الفلوجه المدينة الصغيرة في مساحتها الكبيرة بفعلها و عدد سكانها لا يتجاوز النصف مليون بما فيهم سكان القصبات ألمحيطه بالمدينة هذه المدينة التي أسقطت عن الجيش الأمريكي أسطورة الجيش الذي لا يقهر فبعد ان تم قتل أربعة من مرتزقة بلاك ووتر في نهاية الشهر الثالث من ذات العام جن جنون القادة الأمريكان واعدوا ألعده للانتقام من المدينة وأهلها مبيتين نية إذلالها وتركيعها لتكون درسا لمن سواها من المدن العراقية المقاومة للاحتلال محاولة ان تجعل أهلها أذله فأبى الله إلا أن يهيأ للفلوجه رجالا مخلصين مقاومين نبلاء بواسل يقف من ورائهم كل المقاومين في العراق من أقصاه إلى أقصاه تمكنوا بفضل من الله من قلب ألمعادله ودحروا ما سمي بالقوة الجبارة والجيوش ألجراره ولتستمر المعركة 35 يوما بلياليها المبدره بنور الجهاد ونهاراتها المشرقة بشمس الحرية لتبقى هذه الأيام صفحات بيضاء في تاريخ العراق المقاوم وايام نحس وشؤم في سجل الجيش الأمريكي مذكرهم دوما بان قوة الحق أقوى من حق القوه وان مقومات الانتصار ليس الغطرسة والقوة الغاشمة بل إن مقومات الانتصار هي أرادة الشعب واستبساله نعم انتصرت الفلوجه على اعتي جيوش العالم وأكثرهم وحشيه وتسليحا نعم ان الفلوجه كانت رأس رمح الله (العراق ) ورمح الله لا يكسر وإزاء الوقفة البطولية الشجاعة التي كبدت قوات الاحتلال خسائر فادحه في الأرواح والمعدات لدرجة أفقدت صواب رئيس اعتي قوه في العالم مهددا باستخدام القوه الحاسمة على حد وصفه وقد قال جورج بوش الابن واصفا الأسبوع الأول من المعركة (لفد واجهت قواتنا اسبوعا قاسيا وانا اصلي كل يوم من اجل ان تتراجع الخسائر , لقد ملأت ارقام الموتى قلبي بالعذاب ) هكذا كان رعب الرئيس الامريكي من نتائج المعركه بعد ان تبين له الخسائر في صفوف قواته والمناشدات المتسارعة من قادته بإرسال التعزيزات المستعجلة , نعم انتصرت الفلوجه وسجلت اسمها بماء من ذهب لكن ثمن انتصارها باهظ وباهظ جدا لازالت تدفع ثمنه دما وجوعا وتخريبا واليوم ونحن نستذكر الذكرى السنوية لمعركة الفلوجه وقلوبنا تعتصر الما لما تتعرض له الفلوجه من أباده وتجويع وتدمير وكانه انتقام من اهلها وموقفهم البطولي ضد قوات الاحتلال فبدلا من ان يكون يوم 4/4 يوم وطني ويوم للوحدة ألعراقيه ويوم للاراده ألوطنيه تتناقل مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات صور الرعب والموت جوعا لأطفال الفلوجه وكأنها معركة بالنيابة عن قوات الاحتلال الأمريكي يراد منها قتل الرضيع وإذلال الرجال واستحياء النساء ووصفها البعض بأنها رأس الأفعى التي يجب قطعه إلا أنني أدعو قبل أن اختم مقالي هذا لتبني يوم 4/4 من كل عام يوم وطني للأراده العراقيه واذا تعذر ذلك فليكن يوم محافظة الانبار وفي الختام اقول ما قاله الشاعر خالد الذكر عبد الرزاق عبد الواحد في وصفه لشجاعة المقاومة الوطنية واستبسالهم في معركة الفلوجه الأولى
(والله لو كل اميريكا تجيش لما …… اهتزت أصابعهم فوق الفناجين )

[email protected]