23 ديسمبر، 2024 2:27 م

الفلوجة … تعود لأهلها إنشاء الله

الفلوجة … تعود لأهلها إنشاء الله

قرأت من موقع كتابات يوم الاحد 25 مايس 2014 مقالا بعنوان (الفلوجة.. بيوت تحنُ لمهجريها) ولاأعرف هوية كاتب المقال من بين كتّاب موقع كتابات ،ولكني أقول لهذا الكاتب إتق الله في دماء العراقيين فلرب كلمة لها وقع السيف في حزّ الرقاب ، وأقول لهذا الكاتب ولغيره من أقلام السوء التي لاتريد بالعراق والعراقيين خيرا بأني ورغم شديد حزني على مايجري وماجرى على مدينة عراقية وعلى عراقيون لاذنب لهم سوى إن القاعدة والارهابيين وبعض من شيوخ الفتنة أرادوا لها أي للمدينة أن تكون وكرا لهم للاساءة للعراق وتأريخه فجعلوا من بيوت هذه المدينة الجميلة حاضنات وملجأ لعتاة المجرمين ممن جاء من خلف الحدود ليهلك الحرث والنسل .
 وعندما تريد الدولة أي دولة تحترم نفسها وتحافظ على سيادتها وإستقلالها وأمن مواطنيها القضاء على مثل هذه الاوضاع الشاذة وفرض سلطة القانون وهيبة الدولة ، ترتفع عقيرة كلاب داعش والقاعدة ومن يقف في صفهم من أصحاب المصالح الدنيئة ممن جعلوا بيوتهم مأوى للآرهابيين من أمثال الشيخ خير الدين الدليمي الذي وصفه كاتب المقال على إنه  أحد الذين رفضوا الخروج من المدينة كما يدعي فنقل عنه قوله 🙁 ان المدينة تعاني وضعا صعبا بسبب هجمات الجيش) والعجيب إن هذا الرجل يقول إن ما يمارسه الجيش يعد (حرب إبادة ضد أهالي المدينة ) .
 عجيب أمركم أيها المجرمون مدينة تستباح من قبل الارهاب وباعة الضمير وعندما ينتخي رجال العراق من أبناء قواتنا المسلحة للحفاظ على الأرض والعرض ممن يحاول تدنيسهما نقول عن ذلك العمل حرب ابادة .
 أيها الشيخ إن جاز لي أن أسميك شيخا إذا كان الجيش وهو شرفك وشرف كل عراقي غيور على أرضه يشن حرب إبادة كما تزعم فماذا تفعل القاعدة وكلاب داعش عندكم في المدينة ، لقد آويتم هذه الحثالات التي قدمت من كل أطراف الارض لتستبيح الدم العراقي والارض العراقية والعرض العراقي في هذه المدينة المبتلاة بكم ولذلك فر كل شريف منها حتى يعود الجيش ليحكم قبضته بإذن الله ويسحق أوكار الغدر والخيانة ليعود أبناء هذه المدينة آمنين مطمئنين الى مدينتهم .
 ولكي أدلل لكاتب المقال وبما خطه قلمه على إن الشرفاء فقط هم من غادروا المدينة هربا بأعراضهم من غدركم أحيل الشرفاء من القراء الاعزاء الى تصريح السيد  صباح كرحوت، رئيس مجلس محافظة الأنبارالذي نقل عنه الكاتب في نفس المقال : (إن عدد نازحي مدينتي الفلوجة والرمادي بلغ منذ بداية الازمة، أكثر من مليون نازح) ،وإذا علمنا (إن إحصائية سكان محافظة الانبار كلها تقارب المليون ونصف المليون إنسان ) وبناء على تصريح السيد كرحوت فإن (تعداد سكان باقي أقضية ونواحي وقصبات وقرى الانبارهو  نصف مليون نسمة ) لان الفارين من الرمادي والفلوجة بناءا على تصريحات كرحوت هم مليون إنسان .
وهذا يعني تماما أن الذين بقوا في المدينة وبخاصة الفلوجة هم إما ممن لم تسعفه الفرصة للهرب وبقي أسيرا مرتهنا بأيدي القتلة المجرمين وهم قلة قليلة جدا إذا ماصدقنا هذه الارقام و ذلك يعني إن هاتين المدينتين قد هجرها أهلها إلا ماندر ، أما الصنف الثاني ممن بقي في المدينة بعد المغلوبين على أمرهم فهم أصحاب الملاذات الامنة والحواضن للارهابيين أو ممن أعتنق الفكر التكفيري من أهل المدينة نفسها فأصبح حاله كحال كلاب داعش والقاعدة وهؤلاء هم من يسمي جهود أبناء القوات المسلحة ب(حرب الابادة ) وإنشاء الله ستكون حرب إبادة لهؤلاء أولا ثم حرب إبادة لكل من يريد بالعراق وأهله سوءا و سيكون يوم الخلاص منهم قريبا بإذن الله بسواعد مقاتلينا الابطال من أبناء العراق في قواتنا المسلحة وشرطتنا وقواتنا الامنية بالتعاون مع الشرفاء والخيرين من أبناء الانبار العزيزة وعلى رغم أنف الحاقدين فإن الفلوجة … ستعود لأهلها إنشاء الله .