19 أبريل، 2024 1:04 ص
Search
Close this search box.

الفلوجة تستعيد ثوبها وتؤكد نهجها

Facebook
Twitter
LinkedIn

بعد أن بعثت احتفالات البعض بمناسبات لاعلاقة لمجتمع الفلوجة ودينها بها برسالة خاطئة ، وبعد محاولات التشويه المستميتة المنظمة من أجندات الدول الخارجية ، وبعد العادات الهجينة والمسميات الدخيلة وخطوات التغلغل الجادة لخرق الأخلاق والأعراف الأصيلة للمدينة المحافظة والأموال الضخمة التي خصصت لذلك والمنظمات العالمية التي دفعت الى الداخل بكل شعار وهمي لأجل سلخها عن جلدها ،
استفاقت الفلوجة مرة أخرى لتؤكد نهجها الثابت وترتدي ثوبها الأصيل الذي كان يجدد لها باصرار وجهد صامت ومثابر ، فعادت بمجلس أبنائها وبمجلس وجهائها وبرعاية أغنيائها وتجارها “من أهل الكسب الحلال” ، وأثلجت صدور أهلها ومحبيها وأغاضت حاسديها ومحاربي أصالتها ، ظهرت بحلتها القديمة الجديدة الأصيلة ، بحلة القرآن العظيم ، بحلة الدين الحنيف ، بحلة الخلق والتقى والعفاف الذي طالما كانت مضربا له ،
أفرحتنا الفلوجة واعادت لنا الامل ان طوفان الانحلال لن يجرف الجميع وان مؤامرات التهجين لن تطال الجميع ، فمازال في الفلوجة رجال بل شباب بل شابات واطفال بعمر الورود لايلهيهم شيء من ملهيات الدنيا الحديثة عن ذكر الله وحفظ كتابه ، مائة وسيعون حافظا وحافظة للقران من مئة وسبعين بيتا حولهم آلاف الأقرباء والأصدقاء والمعلمون والداعمون ،
فبحسبة بسيطة نصل الى رقم يربو على المئة الف ممن هجروا توافه العصر وتمسكوا بأصالة الدين والخلق والعرف والعفاف والعلم والأدب ، وفي مدينة تعدادها لايجوز خمسة اضعاف هذا الرقم ، نخلص الى أن خمس المدينة مازال يحمل كتاب الله او يخدمه او يدعم حافظيه ،وهؤلاء هم درعها المتين وحصنها الحصين أمام هجمات الحاسدين وكيد الكائدين، فعادت الفلوجة في أجواء غيث الله ونعمته وارتدت ثوبها القشيب الحبيب ثوب كتاب الله ودينه ، شكرا له وتمسكا بتعاليمه.
فلكل فرد من العالم العربي والاسلامي ممن يتخذ الفلوجة رمزا وأيقونة للدفاع عن حياض الإسلام ومعقلا لحاملي دين الله ، ازف لهم البشرى ان ام المساجد عادت وتظل تتمسك بجلدها الذي تاسست ونشات وعاشت وبقيت عليه ، مهما تغير الزمن يخرج من اصلاب هؤلاء المربين والرجال الميامين ابناء وبنات مجتهدين مؤمنين متمسكين بعيدين عن كل تيار دفين ومقاومين لكل منسلخ هجين ، ولكتاب الله حافظين .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب