18 ديسمبر، 2024 10:45 م

الفلوجة ترحب بكم؛ إرهاب وكباب

الفلوجة ترحب بكم؛ إرهاب وكباب

إنطلقت التصريحات هائمة في دخان حرائق الأنا، وضمن قاعدة البكاء على المظلومين المهمشين؛ لإستجداء الدعم الدولي والعطايا، وبعدد من المفخخات كهدايا، وتصفيق لصوت ساعد الإرهاب على إيجاد المبررات؟!
الفلوجة من كباب زرزور؛ الى إدعاءات جوعها وأكلها طعام العصفور، وبغداد من سور أمني يحفظ المواطنين؛ الى جدار أسموه جدار التقسيم، وتعالت دعوات الإنفصال والنفور؟!
قضاء الفلوجة من أهم معاقل داعش، وأول مدينة عراقية سقطت قبل الموصل، وفيها إدعت دولتها المشؤومة، وأعداد كبيرة من ساكنيها حواضن، ومنها الإنطلاق الى مدن آخرها وتوسيع دائرة الشر والإرهاب، ومنهم من يفضل البقاء والموت مع داعش؛ على الخروج من الممرات الآمنة التي فتحتها القوات العراقية؟!
ترتفع أصوات نشاز كلما حققت القوات الأمنية نصراً، ويدخل العراق أزمة تُشغل المجتمع، ويتحدثون عنها أكثر من الإنتصارات، وتعمل الأيادي الخفيفة ليل نهار؛ لإيقاد الفتيل كلما تنفسنا وشعرنا بإقتراب النصر النهائي وإنكسر الإرهاب، فما كانت؛ إلاّ جرع منشطة للإرهابيين وشاغل يُلهي العراقيين عن نصرهم؛ حررت سنجار فظهرت أحداث طوز خرماتو، وحررت مركز الرمادي فظهرت المقدادية، وبعد تحرير السجارية وجويبة ومحاصرة الفلوجة؛ إرتفعت الإعتراضات على السور الأمني وإدعاء مجاعة 40 ألف من سكان الفلوجة، وأنهم تناولوا العشب ومياه المجاري؛ ولكن الطيور هجرتها؛ بعد ظهور كائنات غريبة؛ بملابس سوداء ولحى طويلة ونتانة أجساد، وشعرت أن تلك المدينة ليست من العراق؟!
الأنبار والفلوجة لهما حصة الأسد من التمثيل النيابي والوزاري بين مناطق غرب العراق، وساستها لم ينجحوا؛ إلاّ بالتصريحات النارية، وأهلها دروع لإستجداء العطف الدولي الطائفي، وبشعارات جعل مناطقهم جحيماً ومرارة ذبح الدواعش، والتشريد وفقدان الأبناء والممتلكات، ويُقال والعهدة على القائل: أن الفلوجة ستشهد في الأيام ستشهد في الأيام القادمة تشكيل فوج لمقاتلة داعش؟!
إن مجلس المحافظات ومسؤولي الإنبار التشريعيّن والتنفيذيّن؛ لديهم معلومات كاملة عن المتعاونين مع داعش؛ لكنهم إستخدموا البكاء سلاحاً وإدعاء الكارثة الإنسانية مهرباً، وبدل من أن يؤكدوا ويدعموا من ينتظر ساعة شروع القوات الأمنية لتحرير الفلوجة وينتفض؛ راحوا يبددون جذوة النصر، ويطلقون الشائعات؛ بدل أن يطلقوا رصاصاً على صدر الإرهاب؟!
تحدث الساسة عن جوع في الفلوجة؛ إذن ماذا يأكل الدواعش، وهل أن مطعم زرزور ما يزال يبيع الكباب، أو أفتتح (تِكة ) بشرية داعشية؟!
لا خلاص للفلوجة إلاّ بعملية عسكرية خاطفة؛ تواكب زخم الإنتصارات، وتستثمر الإنكسار النفسي والعسكري الداعشي؛ وإلاّ ستبقى أسيرة بيد خاطفيها، وساستها الفارين من الزحف؛ يتحدثون من الخلفيات عن جدار تقسيم؛ يكذبه من ذاق ويلات داعش، وطالما تباكوا على سوء الخطط الأمنية؛ هاهم ينتقدون جديدها، ويصعودون الخطاب كسلاح؛ بدل سلاح على صدر الدواعش، وأمنية شعبية برؤيتهم بالملابس العسكرية؛ لإنقاذ الاطفال والنساء والشيوخ، ونعم أبناء تلك المناطق مهمشون وجائعون، همشهم ساستهم وجوعهم الدواعش، وكباب زرزور ينتظرهم؛ وإلاَ فليصمت من لا يستطيع حمل سلاح الشرف