ليس الفلوجة فقط بل العراق من الشمال إلى الجنوب راح ضحية فتاوى علماء الفتن والتكفير ووعاظ السلاطين ومن باعوا دينهم ودنياهم من أجل دنيا غيرهم فتلك الفتاوى التكفيرية واسلوب الطعن والشتائم والتفاضل الدنيوي حشد الجموع وأجج عواطف الحشود وكلا صار بخندق يدافع دفاع الأعماء لكونه منقاد للمرجع الفلاني وللشيخ العلاني وكلا يدعوا لطائفته ومذهبه وكلا يطعن بمقدسات الآخر ومن المستفيد من كل هذا هم ساسة الفساد والإفساد الذين دمروا العراق وخربوه وجعلوا منه بلداً متخلفاً بلداً تسوده الفوضى والحروب والتقاتل شعبه بين مهجر ومقتول ومغيب بالسجون ومن هاجر طالباً الأمن النسبي هاربا من جور الظالمين فاليوم الصورة المأساوية التي تمر على أبناء العراق الأصلاء في مدينة الفلوجة تلك المدينة التي تتميز بأهلها وتتميز بموقعها وتأريخها وحضارتها الأسلامية والعربية.
ومواقف أبناء الفلوجة نار على علم لا يمكن لأحد نكرانها إلا أن ساسة التآمر وبعون من وعاظ السلاطين حاكوا عليها المؤامرات ليوقعوها في فخ التناحر الطائفي بعد أن سلمها ساسة الفساد على طبق من ذهب لتنظيم داعش التكفيري الإلحادي والغاية من ذلك هو إذلال الأصلاء من أبناء الفلوجة وتجويعهم وتخريب دورهم ومساجدهم وتخريب تلك المدينة العراقية بالكامل ولم يكتفوا بذلك بل أن المليشيات المتطرفة والمتشددة التي أتت على إنها محررة لم ترحم أهلها حيث زادوا بظلمهم وغيهم على ما فعله تنظيم داعش الإرهابي الذي استباح المدينة لأكثر من سنة واليوم هؤلاء يقتلون الأبرياء ويهتكوا الحرمات ويسلبوا الدور كل هذه الأفعال ما هي إلا نتيجة التطرف والتكفير والانتهاز والسياسة العرجاء من ساسة الدمار الذين جثوا على صدور العراقيين بعد الاحتلال الأميركي الفارسي الذي حل في بلادي ليفرق أبناء العراق ويشتت أفكارهم ويجعل من أبناء العراق الذين تجمعهم عدة روابط إلى طوائف وفرق بحكم الطائفة والمذهب والقبيلة