23 ديسمبر، 2024 1:22 م

الفلم المسيئ للرسول دوافع وتداعيات

الفلم المسيئ للرسول دوافع وتداعيات

تداعيات الفلم المسيئ للرسول محمد  (ص) لازالت تتفاعل في مختلف ارجاء العالم الاسلامي من اقصاة الى اقصاة  وهذا الفلم يندرج في باب ازدراء الاديان وخدش مشاعر الملاين من المسلمين في العالم وهذة الحادثة ليست الاولى فقبلها كان هنالك محاولة احراق القران الكريم من قبل القس الامريكي وقبلها كانت  قضية الرسوم  المسيئة للرسول محمد (ص) وليس بعيدآ عن ذالك  منع الحجاب في بعض الجامعات والمدارس في فرنسا وقبلها قرار منع المآذن في  سويسرا بالنهاية فأن هنالك  سلسلة من الحوادث قد حصلت تستهدف الدين الاسلامي هذة الحوادث لم تكن تطفوا بهذا الشكل الى السطح قبل عقود من الزمن لم يكن ينظر الى الدين الاسلامي سابقآ بهذا الشكل لم يقترن الاسلام بالارهاب سابقآ بهذا الشكل في العقلية الاوربية او الامريكية لم يكن المسلمون  سابقآ محط اتهام اوتحت المراقبة في المطارات العالمية لم تكن ارصدة المنظمات الاسلامية تخضع للمراقبة
خوفآ من استخدامها في تمويل المنظمات الارهابية . من الواضح ان اعمال كهذة لابد ان تستند الى موجة من الكراهية البالغة لدى العديد من الشعوب الاوربية وفي امريكا للمسلمين هذة الكراهية وهذا الخوف وهذا الوصم بالارهاب يخلق بشكل كبير دوافع لهكذا اعمال تسيئ لمشاعر المسلمين حيث غدت صورة الاسلام مقترنة بالارهاب لدى قطاعات واسعة من الرأي العام العالمي  . هنالك من يقول وينسب الفلم الى منظمات مسيحية قبطية في المهجر وهنالك  شخص يدعى نيقولاباسيلي اعلن انة كاتب سيناريو الفلم وهو كمايقال شخص مسيحي مصري السؤال الذي يطرح نفسة لماذا هذا التوجة سواء كان من المسيحي القبطي ام من السياسين ذوي التوجة اليميني في سويسرا الذين منعوا اقامة المأذن ام قضية الحجاب في فرنسا ام غيرها من الحوادث ؟؟ لعل هنالك من يجيب انها مؤامرة تستهدف الدين وانهم كفار يغارون من المسلمين !!!!
اعتقد انة لدى المقارنة بيننا نحن المسلمين وبين المجتمعات المتقدمة في مجال الحريات او مجال احترام القانون او في مجال التسامح والتعايش او في مجال التقدم الاقتصادي و الاجتماعي او في مجال التقدم العلمي او في مستوى التحضر والتمدن فأننا مدعون جميعآ ان نغار لابل نحسد الدول المتقدمة وان نتمنا عشر ماعندهم .. اعتقد ان الصورة التي  قدمتها قوى اسلامية وبعض القوى  مثل القاعدة اضافة الى نماذج غاية في الدكتاتورية من الحكام كل هذا قد ساهم في تكوين صورة المسلم في العقل الجمعي العالمي آنها حقيقة موضوعية في اعتقادي ان الغرب الذي يتهم الاسلام بناء على تصرفات بعض القوى التي ترفع شعارات اسلامية هو نفسة من دعم انشاء واقامة هذة  القوى ( فنظرية الحزام الاخضر) التي ابتدعها زبغنيوا برجنسكي مستشار الامن القومي الامريكي والتي كانت ترغب في الاعتماد على القوى الدينية لتطويق الاتحاد السوفيتي ومحاربة الشيوعية والقضاء على اي  حركة يمكن ان تشكل خطر على المصالح الامريكية هذة النظرية وجدت لها تطبيقات واضحة ايام الحرب الباردة وكانت الساحة الافغانية من اهم تطبيقات هذة النظرية حيث بدواعي الجهاد المقدس  ضد الخطر السوفيتي الملحد تم ارسال الالاف من المقاتلين من عدة دول اسلامية وكان العمل كلة يجري تحت قيادة المخابرات الامريكية والبرطانية وبتمويل خليجي سعودي على الاكثر وبتسهيلات المخابرات المصرية
ودعم لوجستي من المخابرات الباكستانية والمخابرات الاسلامية الايرانية تم دحر النظام الشيوعي في  افغانستان  ومع صيحات المجاهدين الافغان الله اكبر وهم يدخلون كابل كان رجال ال سي اي اية يحتسون ارقى انواع المشروبات الكحولية ويصلون للمسيح يسوع المخلص في مبنى المخابرات الامريكية في لانغلي فهو نصر مشترك بل هو نصر اصحاب نظرية الحزام الاخضر الذين ثأرو لكرامتهم في المفقودة في فيتنام . نفس القوى استخدمت فيما بعد في يوغسلافيا  السابقة لتأديب الصرب والروس نعم فالولايات المتحدة استخدمت القوى القومية والقوى الاسلامية في الصراع السياسي في الشرق الاوسط بداء من جمال عبد الناصر واشباهة من البعثين الى بعض القوى الاسلامية ولضيق مساحة المقال ادعوا القارئ الى
مراجعة كتاب (لعبة الامم لضابط المخابرات الامريكي مايلز كوبلاند وهو يروي كيف يتم التعامل مع القومين العرب وكتاب لعبة الشيطان الذي يشرح دور الولايات المتحدة في  نشأة التطرف الاسلامي والكتاب من تأليف روبرت دريفوس ) هذة القوى مع تفسير متطرف للدين ومتشدد مثل القراءة الوهابية للأسلام او اي قراءة متطرفة اخرى مهما اختلفت المذاهب هذة القراءات التي تجيز قتل الاخر بأعتبارة كافر سواء كان من دين اخر او شخص غير متبع لمنهج هذة الجماعة او تلك فقد يقتل شخص لمجرد انة يحمل فكر مختلف او ينتمي الى جماعة اخرى او قدتظهر جماعات تنفذ فهمها للدين بطريقة تنتمي لعصور الظلام فتقتل وتذبح بدعوى تنفيذ حكم شرعي وتمنع كل مظهر من مظاهر التمدن هذة الجماعات لها اهداف سياسية فهي تؤطر موبقاتها بأطار شرعي تبرر سلوكها المتخلف بمبررات الشرع ممكن ان تدافع عن السراق ماداموا سراقها وتدافع عن ساقط  او ساقطة  مادامت تمثل لها مصلحة وتدافع عن قتلة محترفون ماداموا يقتلون بأمرها هذة الجماعات حدثت لها خلافات مع الغرب وكفكر منغلق فهو يرفض اي فكر غير فكرة فأنة ارتكب العديد من المجازر بعض المجازر حدثت ضد ابرياء بأسم محاربة المستعمر الغربي الكافر وبعض المجازر حدثت ضد اصحاب الديانات الاخرى وسط موجة من التكفير . كل هذة الامور قدمت صورة في غاية السوء عن الاسلام والمسلمين عند الاخر فأنعكس ذالك على الدين نفسة ولاكن الاسواء من كل ذالك بعض ردود الفعل والقتل الذي حدث بعد بث الفلم حيث كانت بعض ردود الفعل تعبر عن اساءة مظاعفة للأسلام حيث انة في الوقت الذي يتهم الحاقدون على الاسلام بأنة دين قتل فأن بعض المتوحشين قاموا بتأكيد ادعاء الحاقدين على الدين بأعطاء صورة وحشية لرد الفعل فقامت بقتل بعض الممثلين الدبلوماسين ان رد الفعل الحقيقي يتمثل بأعطاء صورة
حضارية للسوك وليس بأعطاء صورة متخلفة لرد الفعل بأعتقادي فأن هنالك فلمان فلم مثلة هؤلاء الممثلين يسيئ لمقام الرسول محمد (ص) وفلم اخر مسيئ للرسول تمثل بردود الفعل التي اعطت صورة غير حضارية عن المسلمين .