لقد تعود العراقييون منذ زمن بعيد على مشاهدة الكثير من الأفلام السينمائية من قبل عمالقة الفن السياسي المتشبثين بالسلطة ومغرياتها ، وكيف كانت تعرض على المشاهدين من أجل تمرير قصص وروايات لتحقيق أهداف معينة مثل فلم ( أبو طبر ) وفلم ( المؤامرة الكبرى ) وفلم ( تفجير الجامعة المستنصرية ) في سبعينات القرن الماضي ، وفلم ( يا محلى النصر بعون الله ) عام 1991 . ويبدو أن حكومة تصريف الأعمال بزعامة الممثل والمخرج البارع مصطفى الكاظمي اقتنعت بضرورة اعادة عرض مثل تلك الأفلام لتظهر لعامة الناس مدى مظلومية (هذا الرجل الوطني المسكين ) ومدى همجية واستهتار فصائل المقاومة والمعترضين على نتائج الانتخابات المزورة . وبعد أن وجد الكاظمي نفسه أمام ورطة كبيرة لا مخرج منها ، اجتهد هو ومن معه من المتملقين والمنافقين وبالاستعانة بشركة الانتاج العالمية ( الصهيوأمريكية ) لعرض فلم سينمائي قصير ربّما سينقذه من ورطة الانتخابات واستهدافه للمتظاهرين السلميين بالرصاص الحي ، وربما سيجعل الفلم الجديد منه بطلا وطنيا يعيد له الولاية الثانية برؤوس الشعب المظلوم . واليكم تفاصيل هذا الفلم الجديد :
– اسم الفلم : البطل الوطني المستهدف
– اسم المنتج : الشركة الصهيوأمريكية العالمية لانتاج الأفلام الملفقة .
– تأليف : رئيس حكومة تصريف الأعمال مصطفى الكاظمي
– بطولة : مصطفى الكاظمي
– اخراج : السفارة الأمريكية في بغداد
– مكان أحداث الفلم : المنطقة الخضراء في بغداد وبالتحديد منزل مهجور لا أحد يسكن فيه .
– وقت عرض الفلم : صباح يوم الأحد الموافق السابع من تشرين الثاني 2021 م .
– تكلفة الفلم : بعض الأضرار البسيطة التي تم احداثها عمداً في منزل مهجور قريب من منزل رئيس حكومة تصريف الأعمال من أجل أن تتماشى مع مضمون الفلم ، اضافة الى صور قديمة لظائرات مسيرة محطمة على الأرض ، مع ضماد طبي ليد مصطفى الكاظمي .