23 ديسمبر، 2024 4:55 ص

الفلسَفةُ كالتَّصوّف عقيدة فاسِدة

الفلسَفةُ كالتَّصوّف عقيدة فاسِدة

الفلسَفةُ كالتَّصوّف عقيدَةٌ فاسِدَةٌ لَدى بعض الإسلامِيّين، مُفرَدَةٌ مُركَّبة «Philo» تعني باليونانيَّة حُبّ و«Sophy» تعني حِكمة، أي حُبُّ الْحِكْمَة، «وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا» (سورَةُ البقرة 269) وتدورُ حَولَ محاور(الكون والوُجود والعقل الكُلّيّ المُطلَق الخالِق والمخلوق) «عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ» (سورَةُ الرَّعد 9) وَالشَّهَادَةِ= المَشهودُ المَلموسُ بحَواسِ الإنسان القاصِرَة في قبر الطّينِ البَدَنِ، تتحَرَّر إلى رحابِ آفاقِها بالموتِ، والنّاسُ نِيامٌ حتى إذا ماتوا انتبَهوا، اللهُ يُخاطِب الإنسانَ «لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ» (سورَةُ ق 22)، وتفسيرُ الفلسَفة بغير مُعالَجَة لألغاز ما وراء الطَّبيعة مَاوَرَائِيَّات أو الغَيْبِيَّات Unseen (في الأصل لفظ يوناني meta معناه وراء أو بَعد، و physika معناه طبيعة) بتوصيف “ كارل ماركس” المادي لِمِثالِيَّةِ جَدَل “ هيجل ” الأثيريَّة آخر ما توَصَّلَ إليه العِلم «وَكَانَ الإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلا» (سورَةُ الكهْف 54)، والفلسفة في الحضارة الإسلاميَّة إبان القَرن 2 للهجرة، تسرَّبت بواسطة المُسلمين إلى الأصل العَقدي “باختلافِ الدَّوافع”، وظهرَت طوائف المُتكلّمين المَناطِقة ومَن تمَنطَقَ وتزَندَق، والمُعتزلَة الذين تسلَّحوا وتمَترَسوا بترسانة مَتاهات ضَلالات مُصطَلَحات وكلِمات المَنطق، «وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ» (سورَةُ الكهْف 46، مَريَم 76) “ كلِماتُ رَبّي”.

المَنطق مَنظومَة قوانين وشروط ضروريَّة لاسصنباط حُكم صحيح يقبله العقلُ الرّياضيُّ مِن مُقدِّمات قضيَّة صُغرى وكُبرى صعودَاً إلى حَصيلَة حُمولَة نتائِج مُحتمَلَة مُوَظَّفة للرَّد على اللّاأدريّين والقدَريّين والمُشَكّكين بالشُّبهات مِن أصحاب الدّيانات الأُخرى وبعض أصحاب المَذاهب الإسلاميَّة الهائِمينَ بين النَّقلِ والعَقل، واعتبروا فيلَسوف العَقل المُسلِم ابنَ رُشد اُنموذج فساد العقيدَة. كما أوَّلوا الآيات القرءانيَّة بنصوص وتمائِم الأدلَجة، وظَهَرَت في حاضِرَة البصرَة المُنفتِحة رَسائِلُ أُخوان الصَّفا خِلّان الوَفا والمُتصوّفة، واعتمدوا التجربة الذاتية لِبلوغ الحقيقة والمُؤمِن أحَقُ بها ضالّتهُ ولَو كانت على قارعة الطّريق في الصّين، فريضة كالحجّ «وَلِلَّهِ حَجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ (سورَةُ آل عُمران 97)، والجّهاد كِفائيّ وعين، كإفشاءِ السَّلام أمرَ بهِ الإسلام لِإشاعَة الودّ بين أبناء الإمام الغزاليّ مِن طَرَف، وجماعة الفلسفة مِن أمثال الكِنديّ وابن سينا والفارابيّ مِن طَرَفٍ آخر في كتاب “ تهافت الفلاسِفة” للغزالي، رَدَّ عليه ابن رشد بكتاب “ تهافت التهافت ”.

تشرَّف أحفاد الجَّهد اليدويّ في نشر كتابات الجَّهد الفكريّ، إلّا أنَّ البعضَ يجهل لياقة ردّ سَلام الكاتب المُبادِر بشَرَفِ سَلامٍ مُستحَبٍّ مَندوبٍ يصير رَدّه بمِثلِهِ أو أحسَن مِنه؛ واجب عين لِمَن تعني ولَو توارى وراء Keyboark.

أخالُ روح المُتصوّف «حُسين بن مَنصور الحَلّاج» (244- 309هـ 858- 922م) يتهجَّدَ ويلهَجَ بذِكركَ يا تبارَكت وقد بَعُدَ عن لَهوِ ذي “ العَقيدَةِ الفاسِدَة ”؛

نظرتُ رَبّي بعينِ قلبي فقلتُ مَنْ أنت ؟!، قالَ: أنت!.

أشارَ سِرّي إليكَ حتَى * فَنيتُ عَنّي فقلتُ: أنتَ.

وغابَ عَنّي حفيظُ قَلبي * عَرَفتُ سِرّي فأينَ أنتَ ؟

أنتَ حياتي وسِرُّ قلبي * فحيثُما كُنتُ كُنتَ أنتَ!

أحَطتُ عِلمَاً بكُلِّ شيءٍ * فكلُّ شيءٍ أراهُ أنتَ

فَمُنَّ بالعَفوِ يا إلهي * فليسَ أرجو سَواكَ أنتَ.

كادَت سَرائر ُسِرّي أن تُسَرَّ بما * أولَيْتَني مِن جَميلٍ لا أُسَمّيهِ.

هذا وجودي وتصريحي ومُعتقدَي، هذا توحُّدُ توحيدي وإيماني.

واللهِ، ما طَلُعَت شَمسٌ ولا غرُبَتْ * إلّا وحُبُّكَ مَقرونٌ بأنفاسي

ولا جَلَستُ إلى قومٍ اُحَدِّثهُم * إلّا وأنتَ حَديثي بينَ جُلّاسي

ولا ذكرتُكَ مَحزوناً ولا فَرِحَاً * إلّا وأنتَ بقلبي بينَ وَسواسي

ولا هَمَمتُ بشُرْبِ الماءِ مِن عَطَشٍ * إلّا رأيتُ خيالاً مِنكَ في الكاسِ

ولو قَدَرتُ على الإتيانِ جئتَكُمُ * سَعيَاً على الوَجهِ أو مَشياً على الرّاسِ

مالي وللنّاسِ كمْ يَلحَوْنني سَفَهاً * ديني لِنفسي ودينُ النّاسِ لِلنّاسِ.

اللهُ والوَطَن..،

كما في فيلم چرخ شگفت‌انگیز (اُعجوبة دولاب Wonder Wheel)، بين آب وتشرين الأوَّل 1945م باسم التصوّف النقشبندي، تطاوَلَ أحمد وأخيه الأصغر مُلّا مُصطفى برزاني على الوَطَن الذي أرغمهما على اللّجوء إلى مهاباد إيران حيثُ أنجَب المُلّا ابنه مسعود برزاني في آب 1946م ثمّ عادَ إلى شَماليّ العِراق، لكن اللّواء الجّبلي5 العِراقي هزَمَه فلَجأ المُلّا النقشبندي وحزبه القوميّ “ الدّيمُقراطيّ الكُرديّ” إلى الدّكتاتور الشُّيوعي ستالين!، الذي بدورهِ خذلَه حتى أعادَه عن طريق البصرَة الطَّيّبة «عبدالكريم قاسِم»، واتجه اللّواء الجَّبليّ5 والفرقة الثانية للجَّيش العِراقيّ

المُتجحفِلَة في قُدس العِراق كركوك، وبمعيَّة عبدالكريم قاسِم، إلى جنين لتحرير فلسطين مِن الصَّهاينة الدّاعمينَ لِبرزاني الأب والابن والحفيد.

تعالى صوت المُؤذِّن “كريم قوريات” سبع مرّات: (اللهُ أكبر… حيَّ على الجّهاد!)، ولأنَّ الطَّريق إلى جهنَّم مُعبَّدَة بالنَّوايا الحَسَنة للزَّعيم قاسِم باسم آية عفا اللهُ عمّا سَلَف، تآمرَ برزاني والبعث معاً ضدَّه، وانظمَّ أمين عام حزب البعث القوميّ العِلماني المُجرم الطّائِفيّ “ عِزَّة الدّوري ” إلى ذات الطّريقة النَّقشَبنديَّة!، وفي الرّابط أدناه روايات مُماثِلَة:

http://ia800705.us.archive.org/19/items/4387979843/lmhat-ajtmaia1.pdf