7 أبريل، 2024 9:47 ص
Search
Close this search box.

الفلسفة وعقل الأمة!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

الفلسفة من ضرورات وموجبات يقظة عقل الأمة , ويتوجب تدريسها في المدارس المتوسطة والثانوية , لكي يتعلم الإنسان كيف يستعمل عقله ويمتلك المهارات اللازمة لمواجهة التحديات وإبتكار الحلول.
فمن أهم أسباب تأخرنا عن مجتمعات الدنيا هو إهمال مادة الفلسفة في مناهج التعليم , ويمكن القول أن التباين في واقع المجتمعات يرتبط بتدريس مادة الفلسفة.
فالمجتمعات التي تدرسها في مناهجها التعليمية كالمغرب والجزائر وتونس , أكثر تقدما ومعرفة ووعيا وتفاعلا وحكمة من المجتمعات الأخرى في بلداننا العربية , التي تمنع تدريسها وتتجاهلها أو تحرّمها , وتتخذ من التلقين وسيلة لتعطيل العقل.
بينما الأمم والشعوب المعاصرة تستثمر بعقول مواطنيها , ولكي تحقق أعلى درجات الربحية الحضارية والأسبقية المعرفية , فأنها تجتهد في تحضير العقول وإعمالها وتأهيلها لكي تكون قادرة على التفاعل الإبداعي الأصيل.
وهذا التحفيز العقلي هو الذي يجعلها تستوعب معطيات المكان والزمان , وتستحضر المستقبل , وتعمل بجد ونشاط على صناعته وإقامة ركائزه والعمل على تجاوزه إلى مستقبل يليه.
ومن هنا فأن المناهج التربوية الخالية من مادة الفلسفة لا تساهم بجدية في صناعة الأجيال القادرة على العطاء المتميز المقتدر.
وعليه فأن تدريس مادة الفلسفة أصبح من الضرورات الحتمية والمتطلبات الأساسية لتنمية البناء الديمقراطي , وتوفير الطاقات المعرفية الواعية التي ستبني الواقع الوطني وترتقي به إلى آفاق علوية خالصة.
أما البقاء في قوقعة الحرمان من أنوار العقول ومعطياتها المضيئة , فهذا يساهم في دوامة التداعيات والإنكسارات والصراعات الإتلافية التي تعصف بالواقع , الذي لا يؤمن بالعقل ويسوغ التبعية والخنوع والإستسلام للأفاكين والمضللين , والمتاجرين بالعقائد والمذاهب والتحزبات المضادة لصناعة الحياة.
فهل سنسمح لعقولنا بالخدمة العامة؟!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب