18 نوفمبر، 2024 12:41 ص
Search
Close this search box.

الفلسفة الفضائية من منظور الحكومة العراقية !

الفلسفة الفضائية من منظور الحكومة العراقية !

قرأنا كل كتب الفلسفة وكتب علم النفس والتاريخ والجغرافية والقانون وكتب علوم الدين وكتب الصوفية وشطحاتهم وكتب السياسة الدولية والكتب المادية والأدبية ولم نقرأ ولم نسمع عن فلسفة الفضاء، لا تذهب بعيدا أخي القارئ لأني لا أقصد الفضاء بمعناه الحقيقي ولكن أقصد الفضاء بمعناه الساخر في عراق اليوم ، فالفضائي تعني من وجهة نظر ساسة اليوم الحاضر الغائب ، الموجود الهارب ، الحاضر بالاسم الهارب بالجسد ، الموجود في الإعلام الفالت بالحقيقة ، فالشرطي الفضائي مثلا هو شرطي موجود بالاسم والراتب وبالجسد في مكانا أخرا والجندي فضائي والضابط فضائي وأخيرا أصبح الوزير فضائي وهذا ما تريده الحكومة من وزراءها ، فوزير الاتصالات على سبيل المثال لا الحصر السيد محمد علاوي كان وزيرا فضائيا أعترف بأنه وزيرا بالاسم مع ( مقبلات بسيطة ) من الحماية ومدير مكتب وموظفين وموظفات تضاف لهذا الوزير الذي لا حق له أن يحاسب ولا أن يسئل وربما ليس له حق أن يتصل بالهاتف من داخل المكتب وليس له حق النظر على وجوه الموظفين لأنها تسبب حرجا لشلة جاءت بسيف السلطة تحت ذريعة ( المستشار ) وحتى نظرية المستشار كما عرفنها من خلال القوات الصديقة بان المستشار هو الكل بالكل فلا توقيع من وزير إلا بموافقة مبدئية من قبل جناب المستشار الأميركي والذي يتواجد في غرفه مجاورة لغرفة السيد الوزير ولها باب داخلي على الوزير والوزراء أيام زمان ( فترة وجود المحتل ) كانوا ينقلون البريد إلى المستشار مباشرة وكأنهم عمال خدمة وينتظرون من لسان المستشار خروج مفردة ( وقع هنا ولا توقع هنا ) بعدها يحمل الوزير البريد ويعود لغرفته من خلال الباب الداخلي ليوقع هنا ولا يوقع هناك وبهذه الفكرة ترجمت الحكومة فكرة المستشار على أرض الواقع بعد خروج المحتل أفضل ترجمة ، إذ انتقلت حمى الترجمات من المستشارين إلى الحكومة الحالية ليصبح المستشار عراقي وتحديدا من( حزب السلطة ) ليكون سيفا بتارا على قلم السيد الوزير وممحاة جافة لكل سطر وكلمة يكتبها السيد الوزير ولا نعلم ربما قلم السيد الوزير فيه خاصية خزن الكلمات ويطلق على هذا القلم ( القلم التجسسي ) فبعد خروج الوزير يتم تحويل كل المفردات والحروف التي كتبها القلم لحاسبة ليظهر لنا كل حرف وكل توقيع وكل كلمة كتبها الوزير بهذا القلم التجسسي ، المهم اخوتي وأخواتي أن نبتهل إلى الله أن يرحم حالنا وأن لا يكون العراق ( شلع ) عراق فضائي حينها سيكون العراق موجود ولا موجود ، موجود على الخريطة ولا وجود على الأرض بل سيكون في خزينة الولي الفقيه في إيران وتحديدا في مكاتب الحرس الثوري الإيراني تحت يافطة المذهب والدين الزرادشتي الجديد ، ختاما نقول لمن كان فضائيا وجسدا بلا روح أن يشكر الباري لأنه لم ينتقل إلى الرفيق الأعلى بواسطة شطحة سياسية تخرج من فم أحد عرابي الكواتم أو معمموا التفخيخ أو يقع في فخ الاخوة الأعداء ويتحول إلى إرهابي مع سبق الإصرار.

أحدث المقالات