الجزء الأول: لغة الخطاب
الفلسفة السياسية تركز على الأسئلة النظرية حول ما يجب أن يكون، مثل الأفكار الأمثل والأكثر نجاعة للدولة والمجتمع.
النظرية السياسية تهتم بشرح وفهم المفاهيم والمؤسسات السياسية بطريقة أكثر تحليلاً وعلمية بوجود نوع من التفسير للفلسفة السياسية
الممارسة السياسية: هي إيجاد آليات وتفاعل مع الجمهور لتوضيح الأدوار والدور المجتمعي في إنجاح الخطة
الخطاب الشعبوي: هو خطاب ذو توجه واحد يحتاج إلى تعريف إملائي للمتلقي بلا تفكير وهذا النوع من الخطاب سيكون خطرا أن أصبح ضمن أو استحوذ على خطاب النخبة القيادية أو المتصدية للعمل السياسي، لان هذا يعني أحادية النظرة ورفض أو تكفير المخالف ولو بنسبة ضئيلة لأنه سيطلب التطابق ومرآة الساحرة والقائد الذي لا يخطئ، وهنا سيكون نوعا من التقديس للأشخاص والثيوقراطية بغض النظر عن كونها دينية أو علمانية وإنما هي تقديس راي بشري لا يفترض أن يكون مقدسا.
هناك تداخل بين الفلسفة السياسية والنظرية السياسية
الفلسفة السياسية هي فرع من الفلسفة يدرس الأسس النظرية للسياسة، مثل العلاقة بين الفرد والمجتمع، وتنظيم الحياة الاجتماعية، والعدالة، والحرية. تركز على ما يجب أن يكون، وغالباً ما تكون أكثر تجريداً، فالفلسفة بالنسبة للأفكار السياسية كحاضنة توليد أي تدوم لزمن أطول وممكن أن تمر كمقتطفات لتكوين الفكرة عبر العصور، مثل الديمقراطية في عصرنا، ظهرت لأول مرة في أثينا القديمة في القرن الخامس قبل الميلاد، حيث كانت أثينا أول مدينة-دولة تطبق نظامًا ديمقراطيًا ساهم سولون (في عام 594 قبل الميلاد)، وكليسثينيس (في 508-507 قبل الميلاد)، وإفيالتيس (في عام 462 قبل الميلاد) في تطوير الديمقراطية الأثينية؛ رغم أن فلسفة أخرى كرأي أفلاطون أن الديمقراطية هي نظام سياسي فاسد، وأنه يؤدي إلى سعي الأفراد لتحقيق رغباتهم الشخصية، مما يسبب الصراع بدلاً من تحقيق الصالح العام وأفلاطون اقترح أن يكون الحكماء في راس السلطة والجيش يحمي والبقية يعملون وهي تشبه نظام الولي الفقيه مع نوع
النظرية السياسية تهتم بتحليل وشرح المفاهيم السياسية مثل الحرية والعدالة، وغالبًا ما تستخدم منهجيات علمية لفهم كيفية عمل المؤسسات السياسية. على سبيل المثال، قد تبحث في أسباب طاعة المواطنين للدولة بناءً على دراسات واقعية.
بعض العلماء يرون أن الفلسفة السياسية والنظرية السياسية متكاملتان، بينما آخرون يفرقون بينهما بناءً على المنهجية: الفلسفة أكثر نظرية ومثالية، والنظرية أكثر وصفاً وتحليلاً. على سبيل المثال، يقول ليو شتراوس أن النظرية السياسية لا يمكن أن تكون منفصلة عن الفلسفة.
والحقيقة أن الاثنتان ـــــــ كما أرى ـــــ تعبيرا عن مراحل تحكم بالزمان والمكان ونوعية البيئة التي تعمل بها المنظمة السياسية، فالفلسفة ضرورة لضبط إيقاع القيم وهي تتعرض للتجربة والاصطدام بواقع كي ينضبط بها وهذا دور القادة وهي مسالة تصل بين الفكر والسياسة المدنية التي ترى الواقع فتجد الأسلوب الملائم كما السلوك البشري حيث تنبثق النظرية والتي تحتاج إلى الزعامات الحقلية واختيار التكنوقراط لقيادة الخدمات والتخطيط والتنفيد في الدولة، اعتماد التحليل أو التجربة على احدها بشكل منفصل قد يؤدي إلى مشكلة لا تلاقي حللا إلا بتغيير الأنظمة عندما تسيطر الأيديولوجيا الحادة فتلغي المسار العلمي أو التقديم والتفاضل في المصالح وإدارتها والأيديولوجيا هي نظام من الأفكار والمعتقدات يوجه سلوك وتفكير الأفراد أو المجموعات وغالبًا ما تكون مرتبطة بسياق سياسي أو اجتماعي.
الممارسة السياسية
الممارسة السياسية هي الأنشطة والسلوكيات التي يقوم بها الأفراد أو الجماعات للتأثير في القرارات السياسية أو إدارة الشؤون العامة. لفهمها ومعرفتها، يمكن اتباع النقاط التالية:
البلد ليس حقل تجارب لتطبق عليه قالب أيدلوجية أو نظريات سياسية وإنما يجب ترك الناس تفهم وتختار وتنتخب وتجرب بلا فساد وهذا يعتبر حالة مثالية لمن يذوق السلطة ويملك المال السياسي.
لذا لابد من مجلس للحكماء يصوب الراي ومن ذوي الفهم للفلسفة السياسية والنظريات السياسية والقدرة على التحليل واستشراف السلوك
متابعة الأحداث السياسية:
قراءة الأخبار ومتابعة وسائل الإعلام الموثوقة لفهم القضايا الراهنة والصراعات السياسية، تحليل خطابات السياسيين والأحزاب لفهم مواقفهم؛ والانخراط في أنشطة الندوات الشعبية وفق برنامج تثقيفي لتمييز ثقافة سياسية في البلد، وتعليم جيل معاني السياسة ورعاية النابهين وتمييزهم ومعرفة أين وكيف تكون أدوارهم كقيادات وزعامات، إدخالهم الحياة الوظيفية ليتعرفوا على أسرار الهياكل الإدارية، والسلطة والحوكمة، وعملية اتخاذ القرار في الإدارة العامة بمتعدد مراحلها
دراسة العمل السياسي وتدريب الكوادر على تجاوز الاستقطاب أو أحادية النظرة، وتأسيس اللوبيات ومجاميع الضغط ليكون هنالك فاعلية في المعارضة، وكيفية صياغة القوانين وتصورات عن اللوائح.
الممارسة السياسية تحتاج تصويب ومتابعة دائمة وليس هذا بترف أو مظهر عندما تنشئ مركزا للدراسات حرا يعطي ما يريد ويدرس ما تريد كحزب أيضا، يراقب الأداء ويدرب الكوادر الفاعلة من الحزب أو ممن هم في البرلمان أو في الحكومة بشكل دورات للتعليم المستمر وتدريبهم على التعاون والمركز في حل المشاكل
الخطاب الشعبوي: هو مهارة في العمل السياسي ويختار لتنفيده أناس لهم المهارة هذه طبيعيا، لكنه سيف ذو حدين فتقديم الوعود دون القدرة على تنفيدها ينعكس سلبا فيتحول الحزب من واجهة للقوم منافح عنهم إلى مدافع عن نفسه إلى مكافح من اجل بقائه هو… الخطاب الشعبوي عمل اجتماعي ذو ارتداد مدمر لأنه يعظّم التحديات ويجعل الحق والإمكانية لمناقشة فلسفته وتفنيدها من عامة الناس، وهذا الخطاب إن نجح جاذب للجمهور بالعقل الجمعي، والمواضيع هذه لا يمكن أن تشمل بمقال.