“فأحميت له حديدة، ثمّ أدنيتها من جسمه ليعتبر بها، فضجّ ضجيج ذي دَنَف من ألمها”[1]
هذا ما ورد عن علي بن ابي طالب، وهو حاكم الامة، الوحيد الذي اتفقت الامة على امامته، وعدالته، ومنزلته بعد الرسول الاكرم. وهو الوحيد الذي يقر المسلمون بان الله قد كرم وجهه، فيقال كرم الله وجهه.
والحكاية، أن اخيه عقيل، قد جاء ليحصل على “امتياز” من اخيه الحاكم (علي)…
فماذا فعل الحاكم..؟
لقد سخن امير المؤمنين علي، قطعة معدن، وقربها لجسد اخيه، لماذا…؟
ليبعث رسالة الى من ياتي بعده، اما تكون حاكما عادلا… او تعسا لك..
وأعتقد أن الامام علي، يعلم، اكيدا، ان المنافقين سوف يحكمون بإسمه، فسد الباب بوجوههم…وفصحهم بالامس واليوم..
⚫ والقضية الاهم، هي تاسيس مفهوم العدالة الاجتماعية، من قبل الامام علي، نظريا وعمليا.. لماذا؟
1️⃣ لانها الاساس لقيام العدل الالهي في الوجود…
2️⃣ ولانها الطريق الوحيد لتكامل البشرية..
3️⃣ ولانها السبيل لتنفيذ المشروع الالهي…
4️⃣ وهي اساس التخطيط الالهي لتربية البشرية..
5️⃣ و…. وللحديث بقية .
⚫⚫ الهوامش ⚫⚫
[1] قال الامام علي (عليه السلام):
والله، لقد رأيت عقيلاً وقد أملَق حتى استمحاني من بُرّكم صاعاً، ورأيت صبيانه شُعْث الشعور، غُبْر الألوان من فقرهم، كأنّما سُوّدت وجوههم بالعِظْلِم وعاودني مؤكِّداً، وكرّر عليَّ القول مردِّداً، فأصغيت إليه سمعي، فظنّ أنّي أبيعه ديني، وأتّبع قِياده مفارقاً طريقي. فأحميت له حديدة، ثمّ أدنيتها من جسمه ليعتبر بها، فضجّ ضجيج ذي دَنَف من ألمها، وكاد أن يحترق من ميْسمها، فقلت له: ثكلتك الثواكل يا عقيل أتَئِنّ من حديدة أحماها إنسانها للعبه، وتجرني إلى نار سجرها جبارها لغضبه ؟! أتئن من الأذى ولا أئِنّ من لظى ؟ “.