23 أبريل، 2024 1:30 ص
Search
Close this search box.

الفكر الوطني الشيعي/ الدولة الكريمة

Facebook
Twitter
LinkedIn
فَأَدْرَكَهُ أَعْرَابِيٌّ فَجَبَذَهُ (سحب) بِرِدَائِهِ جَبْذَةً شَدِيدَةً..[1]
هذا ما ثبت تاريخيا، أن خاتم الرسل (محمد بن عبدالله) تعرض للاعتداء من قبل مواطن، يرى ذلك المواطن الاعرابي انه مظلوم، ويريد حصته من بيت المال. فسحب ثوب رئيس الدولة، النبي محمد، حينها، وطالب بالعطاء… فاستجاب لطلبه المسؤول الأعلى، بلطف وأكرمه بالعطاء. ويمكن ان تنقدح على هذا الموضوع، عدد من الملاحظات، اهمها التالية:
1️⃣ أن هذه الحادثة، ليست صدفة، بل هي مادة أساس في البناء الفكري والعقائدي، الخاص والعام.
2️⃣ إن هذه واحدة من حوادث كثيرة، قد كان النبي الاكرم، فيها، مثالا يحتذى به، للحاكم الكريم. رسالة منه الى من يأتي بعده.
3️⃣ إن المتعنون بالعنوان المحمدي، بأي مستوى كان، ملزم بهذا الأداء في الحكم، بل والحياة الشخصية، والا فهو منافق أو عدو للرسول، وهذا ينطبق تماما على من يحكم الان، وخاصة في العراق[2].
4️⃣ إن الدولة الكريمة، تتصف بالكرم، بالنسبة الى شعبها، والى البشرية كافة. أي أن ذلك يعني عدم البخل تجاه مواطنيها، فضلا عن عدم إحتكار الاموال عند الحاكم.
5️⃣ إن هذه الرواية، توضح طبيعة حياة الحاكم الرسالي، فهو يسير في الشارع، كما بقية المواطنين، دون تمييز.
6️⃣ إن هذه الرواية حجة ودليل ضد الطبقة السياسية التي تحكم بإسم الدين والإسلام.
7️⃣ إن هذه الرواية حجة ودليل ضد القواعد الشعبية التي تدعي الدين والإسلام.
8️⃣ إن هذه الرواية حجة ودليل ضد الطبقة السياسية التي تحكم في العالم عامة، والشرق خاصة.
9️⃣ إن الطبقة السياسية في العراق، غير ملتزمة بالأسس المحمدية، بل تعمل بوقاحة، بشكل مناقض تماما للسنة النبوية الشريفة. ويتحمل الشعب مسؤولية وجودها وإستمرار الحكومة العباسية..
وللحديث بقية
▪️▪️الهوامش▪️▪️

[1] عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: “كُنْتُ أَمْشِي مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ، وَعَلَيْهِ بُرْدٌ نَجْرَانِيٌّ غَلِيظُ الحَاشِيَةِ، فَأَدْرَكَهُ أَعْرَابِيٌّ فَجَبَذَهُ بِرِدَائِهِ جَبْذَةً شَدِيدَةً، حَتَّى نَظَرْتُ إِلَى صَفْحَةِ عَاتِقِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَدْ أَثَّرَتْ بِهَا حَاشِيَةُ البُرْدِ مِنْ شِدَّةِ جَبْذَتِهِ، ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، مُرْ لِي مِنْ مَالِ اللهِ الَّذِي عِنْدَكَ. فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ ضَحِكَ، ثُمَّ أَمَرَ لَهُ بِعَطَاءٍ”.. متفق عليه.

[2] لاحظ أن الأحزاب كافة وخاصة الشيعية، قد احتكرت المال العام لها، ولأتباعها، بينما قد حاولوا ابتزاز المواطن بطرق شتى… وللتاريخ قد صرحوا بوقاحة أن الشعب العراقي مدلل، وأن الكهرباء (بلاش) والماء (بلاش).. وأن على الشعب العراقي أن لا يبذر، ولا يشتري (نستلة)… وأن الطفل في العراق عنده (موبايل)…  وردا على سلوكهم الشاذ عن السيرة النبوية والعلوية، وللتاريخ،  ندرج الملاحظات التالية:
1️⃣ إن شبكة الماء والكهرباء موجود بجهود المهندسين العراقيين، قبل 2003. بل أن أحزابهم دمرتها بالاحتلال وبالفساد.. ولا منة لهم على الشعب..
2️⃣ إنهم لم يقدموا شيئا معتدا به الى الشعب، بل بالعكس، حصل تسريب وتهريب للمال العراقي، الى الدول الخارجية، التي يتبعون لها.
3️⃣ إن الثراء الذي حصلوا عليه، هو مال مسروق من بيت مال العراقيين، ويجب العمل لإرجاعه.
4️⃣ إن الطبقة الحاكمة الحالية، قد أساءت، بفسادها، وبتعمد الى الاسلام والسيرة المحمدية والعلوية.
5️⃣ يلاحظ وجود تبذير في المال العام في موارد لا مبرر لها، بل محرمة، بينما تقوم الاحزاب الحاكمة بفرض الضرائب والرسوم والغرامات على العراقيين، بطرق إستبدادية ووقحة.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب