“… اكتسبت منطقة وسط العراق وجنوبه اهمية دينية عالية جدا، لانها مسكن، ومدفن لسبع من الائمه المعصومين عليهم السلام …[1]
هذا ما قاله مولانا الصدر. ويبدو واضحا الأساس العقائدي تجاه اهمية العراق. أي ان الموقف أبعد مما يتصوره المعارضة العراقية -سابقا- وجماعة الإطار وغيرهم ،حاليا.
ويمكن إستلهام عدد من الفهومات من الكلام الصدري، كالتالي:
1️⃣ الأهم، هو سمعة العراق، مستقبلا، لأن منظومة الصدر الفكرية، تقول بحاكمية العراق على العالم مستقبلا.
فقد قال الصدر عن العراق:
“وهو فخر للمنطقة لم تناله أية منطقة في العالم، كله بل لعله في الكون كله”.
لذلك رفض الشهيد الصدر، التدخل الأمريكي رفضا قاطعا. وأعتقد أنه كان يستشرف حصول الغزو. فقد هتف في عام 1997
كلا ..كلا… أمريكا.
وهي كانت رسالة ، قد فهمها الأمريكان، فأمروا المجرم صدام بإغتيال الصدر.
2️⃣ أهتم الصدر بالحفاظ على سمعة الشعب العراقي، لكون العراقيين هم القواعد الشعبية للدولة العادلة. لذلك بث ثقافة “الإستعانة بالله” بدلاً عن الاستعانة بالأجنبي، الشرقي أو الغربي
3️⃣ عمل الصدر على تفويت الفرصة على المعارضة، بالتسعينات، التي بدأت تنشر ثقافة التبعية للأجنبي. فقد نشر الصدر ثقافة إيجاد بديل محلي، لإنقاذ العراق.
4️⃣ أوجد الصدر تنظيما، ميدانيا، بديلاً عن أحزاب الخارج، المرتبطة بالشرق والغرب.
5️⃣ أوجد مناعة شعبية ضد التدخلات الأجنبية، الشرقية والغربية. واعتقد يتضمن ذلك رفض الإستقواء بالخارج على الداخل ، اطلاقاً.
وللحديث بقية.
▪️▪️الهوامش▪️▪️
[1] المصدر/محاضرة الشهيد السيد محمد الصدر/ وجاء فيه نصاً:
“ومن هنا اكتسبت منطقة وسط العراق وجنوبه اهمية دينية عالية جدا، لانها مسكن، ومدفن لسبع من الائمه المعصومين عليهم السلام هم: امير المؤمنين (عليه السلام) والحسين (عليه السلام) والكاظم والجواد (عليهما السلام) والهادي والعسكري (عليهما السلام) ومحل غيبه الامام المهدي (سلام الله عليه وعجل الله فرجه).. وهو فخر للمنطقة لم تناله أية منطقة في العالم، كله بل لعله في الكون كله”.
ويمكن للقاريء الإطلاع على بقية كلام الصدر، بالرابط: