25 ديسمبر، 2024 4:45 م

الفكر الصدري/ ما وراء الإعتكاف

الفكر الصدري/ ما وراء الإعتكاف

يمكن القول: أن إصدار أمر “الإعتكاف” من القائد مقتدى الصدر، في هذه الملازمات الزمانية والموضوعية، قد يقدح في الذهن، تصورات هامة وخطيرة  يمكن إدراج أهمها في سطور، كالتالي:
???? يبدو ان (الهاء) في (رحمته) ترجع الى (الكهف)..
كيف؟
1️⃣ إن رجوعها الى (ربكم) يقيد الرحمة الإلهية، لكونها عامة، بنص القران الكريم.
الا ان رحمة (الكهف) تخص المعتكف.
2️⃣ إن السيد القائد قد أوضح ذلك بقلمه المبارك، إذ اختص الكهف والرحمة بالاقواس.
3️⃣ إن سياق الآية تشير الى إرتباط الرحمة بالكهف.
⭕ أما كون هذا الإعتزال يعد إعتكافاً، فيمكن القول، كالتالي:
1️⃣  لكونه مرحلة متقدمة من الإعتكاف، فقد كان إعتكافاً مسجديا، في مرحلة أساس، سابقا، من قبل الصدريين، أما اليوم فهذا، يعد تقدماً تربويا، لمن إعتكف منهم سابقاً.
2️⃣ إنه توسيع لمساحة (المسجدية)…
أي تكون مساحة الطاعة والإلتزام أوسع من مساحة الإعتكاف التقليدي.
3️⃣ إنه إعتكاف معنوي، فضلا عن كونه إعتكافا ظاهرياً. فيكون أعمق توجهاً، وأشد تأثيرا.

لماذا؟

لأن الإعتكاف المعنوي هو إعتزال ذهني وفكري ونفسي، فيكون أوسع من الإعتكاف التقليدي وأصعب. فضلاً عن بعده عن الرياء. لأن الرياء يسهل العمل العبادي، بل يدفع اليه.

بينما الإعتزال الذهني، لا رياء فيه، بل هو باطني.

4️⃣ هذا الإعتكاف الصدري أوسع زمانا ومكانا وموضوعا…
كيف؟
▪️إن مساحة الإعتكاف (الإلتزام) هي البلاد، التي تزيد مساحتها آلاف المرات عن مساحة المسجد.
▪️إن مدة الإعتكاف هي 90 يوما، تقريبا ، اي 30 ضعفاً، بالمقارنة مع مدة الإعتكاف التقليدي، وهي 3 أيام.
▪️إن الممنوعات في هذا الإعتكاف الصدري، يشمل الجانب الذهني، والتفاعلي، وهو أشد. لماذا؟
الجواب:
لأن الإمتناع يكون مع وجود تلك المباحات أو التحديات. أي إلقاء المتدرب في ظروف إختيار أصعب. أعني وضع المكلف في ساحة المناورة الفعلية.
5️⃣ اشارة الى سورة الكهف، لقد كان الإعتكاف من قبل الموحدين، في الكهف قبل الإسلام، فيه آية وعبرة للمجتمع وللأجيال،  فضلاً عن كونه إعتزلاً ورفضاً للحاكم  ودينه الوثني، حينها. وهذا يمكن أن يشم ويتلمس من أهداف الإعتكاف الصدري في مواجهة الحكومة العباسية.
وللحديث بقية.

أحدث المقالات

أحدث المقالات