17 نوفمبر، 2024 11:31 ص
Search
Close this search box.

الفكر الصدري/ كيف يتميز المنافقون؟

الفكر الصدري/ كيف يتميز المنافقون؟

”امتحانٌ للقلوب المؤمنة، وفضحٌ للنيات السيئة، وأمتحان إلهي رهيب”[1]
هذا ما كتبه الصدر، وموضوعه “ثبات الأقلية” في الغيبة. أو بمعنى آخر “إنحراف الأكثرية”.
⭕ متى بدأ الإمتحان؟
“إنَّ غيبة الإمام المنتظر عليهِ الصلاة والسلام، هي امتحانٌ للقلوب المؤمنة، وفضحٌ للنيات السيئة، وأمتحان إلهي رهيب”[1]
هذا النص الصدري، يثير عدد من الأسئلة، أهمها التالي:
1️⃣ هل “الإمتحان” هو الهدف من الغيبة؟
2️⃣ هل الإمتحان هو “للقلوب المؤمنة” فقط؟
3️⃣ هل يشمل “الإمتحان” البشر كافة؟
4️⃣ ما هي الغاية من الإمتحان؟
5️⃣ فضح النيات السيئة، لمن؟
6️⃣ الغيبة، هل لها علاقة بالأعداء؟
7️⃣ أم تختص بإختبار المؤمنين؟
⭕ الهدف من الغيبة؟
يمكن القول، أن أحد الأهداف الأساس، من الغيبة، هو تربية القواعد الشعبية الخاصة، وليس العامة. كيف؟
الجواب من مولانا تلصدر [2]
▪️ ويبدو أن هذه القواعد بقسمين:
1️⃣ الأول: المستوى المتدني.
2️⃣ القسم الثاني: المستوى الأعلى.
▪️وكلا القسمين، لا ينتفعان بوجود الإمام الظاهري. لماذا؟
يمكن فهم عدد من النقاط، على سبيل المثال، التالي:
1️⃣ إن القسم المتدني، سوف يستخدم الوجود الظاهري للإمام لأجل الرياء أو المتاجرة.
2️⃣ إن القسم الثاني، سوف يكون متكاسلا، وإتكاليا على الإمام.
▪️ وأعتقد كلا القسمين، سوف يعرقل مشروع الإمام -لقربه- ويكشف الخطط، وقد يسرب المعلومات، لإعداء البشرية.
وللحديث بقية.
▪️▪️الهوامش▪️▪️
[1] إنَّ غيبة الإمام المنتظر عليهِ الصلاة والسلام، هي امتحانٌ للقلوب المؤمنة، وفضحٌ للنيات السيئة، وأمتحان إلهي رهيب. وفي ذلك يقول أبو عبد الله الصادق “عليهِ السلام” للراوي: « یا منصور ، هذا الأمر -ویعنی به ظهور القائم عجّل الله فرجه- لا يأتيكم إلا بعد يأس، ولا والله حتىٰ تميَّزوا، ولا والله حتىٰ تمحَّصوا، ولا والله حتى يشقىٰ من يشقىٰ ويسعد من يسعد ».
وقد تنبأت الأخبار الواردة عن أئمة الهدىٰ عليهم أفضل الصلاة والسلام، أنّـه في زمان الغيبة يكثر الفساد وتشيع الحيرة والضلال، ولا يثبت علىٰ دينه إلا من امتحن الله قلبَهُ للإيمان”.
فمن ذلك ما ورد عن الإمام الحسين “عليهِ السلام” من أنَّه عجَّل الله فرجه لا يظهر إلا « بعد غيبة وحيرة، لا يثبت فيها علىٰ دينه إلا المخلصون المباشرون لروح اليقين، الذين أخذ الله میثاقهم بولايتنا، وكتب في قلوبهم الإيمان، وأيدهم بروح منه ».
المصدر/ الشهيد السَّيد مُحمد الصدر ” قُدسَ سِره “/كتـاب: إشراقات فكرية، ج١
[2] الإنتظار يرفع مستوى القواعد الشعبية.
أنظر الرابط:

أحدث المقالات