8 أبريل، 2024 9:01 ص
Search
Close this search box.

الفكر الصدري/ كيف يتطور البشر؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

“اذا حصـل ذلك بشكل كامل وشامل حصلت العصمة لا محالة”[1]
هذا ما قاله الشهيد الصدر، عن إمكانية حصول تطور بشري -معنوي- حتى يصل الفرد -أو المجتمع- الى أعلى درجات الكمال والرقي.
أي إيجاد مقدمات للعصمة. وهذا يثير عدد من الأسئلة، أهمها:
1️⃣ ما هو مفهوم العصمة؟
2️⃣ كيف يتم الحصول على العصمة؟
3️⃣ كيف حصل الأنبياء على العصمة؟
4️⃣ هل تلغي العصمة الأختيار؟
5️⃣ هل يكتسب الفرد العادي العصمة؟
6️⃣ هل توجد مستويات من العصمة؟
7️⃣ هل يصل البشر العادي الى العصمة؟
▪️الأجوبة:
يبدو أن الإجابة على هذه الأسئلة غير موجودة في الفكر البشري عموما، والديني خاصة. لا يوجد جواب لها، الا في منظومة الصدر الفكرية.
▪️أعلمية الصدر:
وأعتقد أن أعلمية الشهيد الصدر واضحة في هذا الموضوع وغيره. فقد قدم للبشرية -ولأول مرة- توضيحا لكيفية التطور المعنوي، ولمفهوم “العصمة”.
ويبدو ان فهم “العصمة” قد كان مشوشا، قبل توضيحات الشهيد الصدر. كيف؟
اولا: لقد كان مفهومها المشهوري، متداخلا -غالبا- بقضية “الغيب”.
أي أن المعصوم هو من يعلم الغيب، فضلا عن كونه نبياً، او مرسلأ. وهذا فيه تفصيل.
ثانيا: أن الصدر قد وضح أن العصمة قسمان:
▪️ العصمة الأولية.
▪️العصمة المكتسبة.
ثالثا: أن العصمة ذات مستويات متفاوتة (مشككة). أي لكل مستوى من العلم أو الوعي، هنالك درجة من العصمة، قد يصلها الفرد، أو المجتمع.
▪️ويمكن القول، أن الصدر قد وضع النقاط على الحروف في موضوع العصمة، في موسوعته، وخاصة الجزء الرابع، فضلا عن محاضرات “شذرات من فلسفة تاريخ الامام الحسين(عليه السلام)”.

▪️ما هي العصمة؟
أولا:
أعتقد وحسب فهمي للنص الصدري، أنها خلاف “التمرد”.[2]
أي هي الطاعة، بما يتناسب مع العلم بالتكليف الفردي، أو المجتمعي.
وقد ورد في علم الإصول، ما يصطلح عليه بالمنجزية، والمعذرية[3]. وهذان الحدان يحددان مساحة تكليف الفرد، او البشرية.
وللحديث بقية..

▪️▪️▪️الهوامش▪️▪️
[1] قال السَّيِّد مُحَمَّد الصَّدر {تَقَدَّسَتْ روحُهُ الطاهِرَة} في محاضرات “شذرات من فلسفة تاريخ الامام الحسين(عليه السلام)” ص81 كالتالي:
ان السـبـب الـرئيسي للــذنوب والـــعــيوب والتجـاوزات الــصادرة مــن البـشر، انمـا هو النـفس الامارة بالسوء، والامر بالسوء ناشئ مـن الـرجس المـوجود فـيها. فــاذا انقـمع وانقطع زالت كل اثاره ونتائجه، فاذا حصـل ذلك بشكل كامل وشامل حصلت العصمة لا محالة.
▪️هذه المحاضرات صوتية، منشورة في اليوتيوب. و مدونة بكتاب.يمكن تحميله من الرابط ادناه:
https://drive.google.com/file/d/1dA9qC5P0O48YXxjlU566LBJ-bImJzwx6/view?usp=drivesdk

[2] أي أن العصمة تحصل مع التغيير النفسي.
أي إذا حصل “التغيير” الإيجابي، وتكاثر، وتراكم، تحصل “طفرة” معنوية عند الفرد، أو المجتمع. وهذا الفهم يتعزز بالاآية الكريمة:
…. إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوۡمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمۡۗ وَإِذَآ أَرَادَ ٱللَّهُ بِقَوۡمٖ سُوٓءٗا فَلَا مَرَدَّ لَهُۥۚ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِۦ مِن وَالٍ (١١/الرعد)
فما هي العصمة؟
▪️يمكن القول انها مستوى من مستويات الطاعة -للخالق- تتناسب مع مسنوى الوعي عند فرد ما. اذا كنا نقصد عصمة فردية، وسلوك جمعي، تناسب المستوى النوعي الغالبي لوعي مجتمع ما.
[3] يمكن القول، بتبسيط، أن المنجزية هي وقوع المسؤولية (التكليف) على الفرد، بعد تيقنه بوجوب أمر ما.
أما المعذرية، فهي إرتفاع تلك المسؤولية، بسبب جهله.
وتفصيل ذلك، موجود في حلقات الإصول للصدر (الشهيد السيد محمد باقر). وخاصة الحلقة الأولى.
ويمكن تحميل الحلقة الأولى بالرابط التالي:

https://drive.google.com/drive/folders/12FQMpqOGLM4EGmvgmaHAk0pmhNxJ23cC

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب