9 أبريل، 2024 1:38 ص
Search
Close this search box.

الفكر الصدري/ كيف خطط العسكري؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

“.. مشرفا على مصالحهم العقائدية و الاجتماعية مضافا إلى تمهيده المباشر لغيبة ولده..”[1].
هذا ما كتبه الصدر عن الامام حسن العسكري. عن إهتماماته ونشاطاته الظاهرية والسرية.
▪️وهذا يعصف في الذهن عدد من الأسئلة، حول إهتمامات الإمام العسكري الخاصة والعامة، المحلية والدولية، وبمستويات متعددة، ذات علاقة بالتمهيد لغيبة ولده المهدي في حياته، ثم ظهوره، لاحقا.
أهمها قد تكون عشر إهتمامات كالتالي:
▪️المستوى الشخصي.
▪️المستوى الخاص من القواعد الشعبية.
▪️المستوى العام من القواعد الشعبية.
▪️الإهتمام بسلوك الحاكم العباسي.
▪️الإهتمام بسلوك الحكومة العباسي.
▪️الاهتمام بسيادة وسلامة الدولة.
▪️الاهتمام بحماية الدولة من الخطر الرومي وغيره.
▪️الإهتمام بالشعوب غير الاسلامية.
▪️الإهتمام بالحكومات غير الاسلامية.
▪️الاهتمام بالكائنات غير البشرية، إن وجدت.
⭕ مساحة إهتمام الامام العسكري:
يبدو، من الناحية العقائدية، والنظرية، أن أهتمام الإمام بشؤون الخلق، كافة، قد يقع ضمن تكليفه، بإعتباره “حجة الخالق على خلقه”
وهذا الإهتمام قد يكون له ثلاث مستويات:
1️⃣ الماضي، يحتاج التصدي لنتائجه، وتعديلها. ومنها تصحيح أنحراف الموروث الثقافي والعقائدي.
2️⃣ الحاضر، يفترض أن يسير وفقا للمصالح العليا، وطبقا للتخطيط الإلهي لتربية الكون والبشرية.
3️⃣ المستقبل البشري، والعمل على تهيئة الأرضية للثورة العالمية، وإقامة دولة “العدالة الإجتماعية” التي تنقل البشرية الى مستقبلها السعيد، وتكليفها الإلهي بإدارة الكون بالنيابة.
▪️أي على الإمام الإهتمام بعشر مستويات، ولكل مستوى ثلاث أزمان، هي الحاضر والماضي والمستقبل. فيكون مجموع المستويات 30، هي ناتج 10 مضروبا في 3.
⭕ مستويات الإهتمام العسكري:
▪️المستوى الشخصي: لأن الإمام مطالب بالتكامل ذاتياً، بالتفكر والعبادة والعمل. أي الصعود الى مراتب أعلى في سلم التكامل اللامتناهي. بالأساليب المادية والمعنوية.
???? وهذا قد يمكن تطبيقه على غيره، أيضا. أي على الخلق بالمستويات التالية:
▪️الإهتمام بتكامل ولده، الإمام المهدي.
▪️الخاصة من القواعد الشعبية.
▪️ العامة من القواعد الشعبية.
▪️الشعوب غير الاسلامية.
▪️الكائنات غير البشرية، إن وجدت.
⭕ الإهتمام بالدولة والحاكم:
بالرغم من معارضة الإمام للحاكم المتوكل, ثم المنتصر, ثم المستعين ثم المعتز, ثم المهتدي، ثم قاتله المعتمد، الا انه قد يجد نفسه مسؤولا عن المحاور التالية:
▪️سلوك الحاكم العباسي.
▪️سلوك الحكومة العباسي.
▪️سيادة وسلامة الدولة.
▪️حماية الدولة من خطر الروم، أي الامبراطورية البيزنطية، التي كانت من عام 395 الى 1453 تقريبا. لكونها الأبرز، والأكثر تهديدا للمسلمين.
⭕ الإهتمام بالحاكم العباسي:
بالرغم من معارضة الإمام العسكري للحاكم المتوكل, ثم المنتصر, ثم المستعين ثم المعتز, ثم المهتدي، ثم القاتل المعتمد، الا انه قد يجد نفسه مسؤولا عن الامور التالية:
1️⃣ الحفاظ على السلامة الشخصية للحاكم. أي حماية الحاكم العباسي من القتل أو الاغتيال. اذا كان فقدانه يؤدي الى الفوضى الداخلية، أو ضعف الدولة امام الروم وغيرهم.
2️⃣ ضرورة إيصال النصح للحاكم الظالم، بشكل مباشر أو غير مباشر.
3️⃣ منع الحاكم من الوقوع في الفساد والرذيلة، حفاظا على سمعته.
4️⃣ دفع الفاسدين والجواسيس بعيدا عن بلاط الحكم.
5️⃣ تقريب أهل الخبرة والمشورة من الحاكم وبلاطه.
6️⃣ أيجاد معارضة شعبية، داخلية ضاغطة ضد الحاكم العباسي، لإجل تصحيح المسار.
7️⃣ توفير ما يمكن، لإصلاح أداء الحاكم وحاشيته، بشكل مباشر أو غير مباشر.
8️⃣ إتخاذ الإمام العسكري موقف “معارض” للحاكم العباسي، لإجل الضغط عليه، لتصحيح مسار الحكم.
9️⃣ حماية الحاكم العباسي من المؤامرات الأجنبية، بما يحفظ سلامة الدولة والشعب.
⭕معادلات الإدارة:
يمكن القول:
إن العوامل التي يعتمد عليها أداء الإمام، والتي تدخل في التخطيط الإلهي، قد تكون كالتالي:
1️⃣ الإستحقاق: أي ضمان العدالة الإلهية في إنزال الرحمة الإلهية، حسب الإستحقاق الفردي، او المجتمعي.
أي أن بقاء الطاغيةالعباسي أو زواله، يعتمد على واقع المجتمع من الطاعة والوعي. ومدى استحقاق الشعب لحاكم افضل.
2️⃣ الإبتلاء: أي توفير ظروف ساخنة، لتطوير البشرية، وتربيتها، بما يرفع مستواها، ويعمق وعيها، لتكون مؤهلة لمرحلة “الغيبة”. وقد يكون بقاء الطاغية العباسي هو إبنلاء وإختبار للشعب.
3️⃣ التمهيد: والمقصود هنا، التمهيد للغيبة. أي ضرورة الغيبة، طبقا للتخطيط الإلهي لتربية البشرية.
فقد يرى الامام العسكري ان المجتمع الرضيع قد أستحق مرحلة “الفطام” عن الامام، بعد سنوات قليلة. ليتدرج المؤمنون في مستويات أعلى من الخبرة والادارة الذاتية.
⭕ الإهتمام بالروم وبقية البشر.
يمكن القول: من الناحية العقائدية، والتكوينية، أن الإمام العسكري مكلف بشؤون البشر، كافة، وقد يقع ضمن تكليفه، الأمور التالية:
1️⃣ بالرغم من معارضة الإمام العسكري للامبراطورية البيزنطية، كونها دولة تتربص بالمسلمين، الا انه قد يجد نفسه مسؤولا عن نصحهم وهدايتهم.
2️⃣ إرسال رسائل عقائدية بالطرق الممكنة والمناسبة.
3️⃣ إرسال أفراد هداة بالطرق الممكنة والمناسبة.[2]
4️⃣ إرسال رسائل تحذير بالطرق الممكنة والمناسبة، لمنع الإستبداد والضلالة.
5️⃣ تحفيز الدولة العباسية نحو علاقات متوازنة وإيجابية، بالطرق الممكنة والمناسبة. وهذا ينطبق على بقية البشرية.
. وللحديث بقية[3].
▪️▪️▪️الهوامش▪️▪️
[1] كتب الشهيد محمد الصدر :
” الامام الحسن العسكري عليه السلام
كان كأبيه يقتصر في نشاطه بصفته إماما لمواليه و أصحابه و مشرفا على مصالحهم العقائدية و الاجتماعية مضافا إلى تمهيده المباشر لغيبة ولده الحجة بن الحسن المهدي عليه السلام”./المصدر: السيد محمد الصدر/موسوعة الإمام المهدي، ج‏1، ص: 167
[2] توجد أدلة على أن الامام يرعى ويثقف افراد (أسرى حرب) من غير العرب، وخارج الإسلام، ثم يرسلهم الى الخارج, ليقوموا بمهام لخدمة غير المسلمين، نيابة عن الامام.، ظاهريا وسريا.
[3] . أنظر الرابط ادناه:

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب