9 أبريل، 2024 11:52 م
Search
Close this search box.

الفكر الصدري/ كيف حرك الصدر الملايين؟

Facebook
Twitter
LinkedIn
” المهم ان تكونَ في حرمِِ الحسينِ في يومِ اربعينهِ”[1][2].
هذا ما قاله الشهيد الصدر. وكلامه يثير عدد من الإستفهامات عن هذه الإستجابة المليونية المستمرة. كالتالي:
1️⃣ لماذا أندثرت زيارة الحسين في العراق؟
2️⃣ كيف بدأ الصدر هذه الحركة؟
3️⃣ كيف حشد الصدر الملايين؟
4️⃣ ما تأثير صلاة الجمعة؟
5️⃣ كيف زرع الصدر الشجاعة عند الشعب؟
6️⃣  لماذا طالب الصدر بالحرية الدينية؟
7️⃣ هل أعتبر الصدر الزيارة نوعاً من الحرية؟
8️⃣ هل هنالك تخطيط صدري لهذا الحراك؟
9️⃣ هل يقع هذا الحراك ضمن مشروع أوسع؟
▪️هذه الأجوبة نتركها لفطنة القاريء اللبيب، بعد أن نعرض مقدمات تاريخية، لمرحلة التسعينات، أهمها:
▪️اولا: المشي في زيارة الحسين ممنوع منذ 1973 -تقريبا- رسميا. ثم قام المجرم صدام بقمع انتفاضة شعبنا عام 1991. وتم تهديم منطقة ما بين الحرمين. فلم يتجرأ أي مواطن على الزيارة بعد ذلك. إطلاقا. حتى ظهور الصدر.[3]
▪️ثانيا: لم يكن للمرجعيات الدينية أي وجود أو تأثير في الساحة العراقية، أو إهتمام بالموضوع، منذ السبعينات، حتى ظهور الصدر.
قال الصدر في جمعة 32، ما نصه:
“إن موقف الحوزة من موضوع المشي سلبي 100% ويتحدثون عن ڪل شيء إلا موضوع المشي الى ڪربلاء وترڪوني وحدي أواجة المنع”
▪️ثالثا: تأثير الصدر، بدأ يتزايد، بشكل ممنهج ومدروس، بطريقة ظاهرية لينة، قد أثرت باطنيا ونفسيا على الشعب والحكومة والحزب والطاغية[4]، بشكل متفاوت، وكل جهة بحسب إستعدادها وإستحقاقها.
▪️رابعا: إغتيال الصدر، قد صار سبباً لزيادة الإهتمام الشعبي بالزيارة، فضلاً عن تراجع المنع الحكومي تدريجياً…
▪️خامساً: بعد 2003 أستمرت هذه الحركة، وأنتشر تأثيرها الإعلامي، داخليا وخارجيا.
⭕ النص الصدري:
إنَّ ثورة الحسين {عليه السلام} وثورة المهدي {عجّل الله تعالى فرجه} معاً منسجمتان في الهدف، وهو حفظ الإسلام من الإندراس والضمور. وقد كانت ثورة الحسين {عليه السلام} في حقيقتها من بعض مقدمات ثورة المهدي (عليه السلام) وإنجاز يومه الموعود، بصفتها جزءاً من التخطيط الإلهي لإعداد العاطفة والإخلاص والوعي في الأمة، توخياً لإيجاد العدد الكافي لغزو العالم بالعدل، بين يدي المهدي {عجّل الله تعالى فرجه الشريف} ولو بعد حين. كما أن ثورة الإمام المهدي (عليه السلام) دفاع عن الإمام الحسين (عليه السلام) وأخذ بثأره، بإعتبار كونها محققة للهدف الأساسي المشترك وهو تطبيق العدل وإزالة كل ظلم وكفر وإنحراف . وقد كان ولازال وسيبقى وجود الحسين {عليه السلام} وثورته في ضمير الأمة خاصة والبشرية عامة حيّاً نابضاً على مختلف المستويات، يُلهم الأجيال روح الثورة والتضحية والإخلاص. ومن هنا كان الإنطلاق من زاويته إنطلاقاً من نقطة قوة متسالم على صحتّها ورجحانها .[2]
⭕ الإستنتاجات من النص:
1️⃣ يبدو أن الحراك هو من اهداف الثورة الحسينية، كما يفهم من النص الصدري، ونصه:
“يُلهم الأجيال روح الثورة والتضحية والإخلاص.”
2️⃣ وجود ترابط بين الثورة الحسينية والهدف المهدوي القادم، كما في النص:
“إنَّ ثورة الحسين {عليه السلام} وثورة المهدي {عجّل الله تعالى فرجه} معاً منسجمتان في الهدف”…
▪️ويبدو أن الحجر الذي ألقى به الصدر في مياه العراق الراكدة، أتسعت أمواجه الى البلدان المجاورة، وخاصة بعد نقل الزيارة المليونية، بالفضائيات، او نشرها بمواقع التوصل الإجتماعي…
▪️▪️▪️الهوامش▪️▪️
[1]  قال الشهيد السيد محمد الصدر:
زيارةُ الأربعين ليست قضيةُ راجلينَ او في السيارة او باي طريق المهم ان تكونَ في حرمِِ الحسينِ في يومِ اربعينهِ هذا اغلبُ الناس طبعاً ملتزمينَ بهِ جزاهمُ الله خيراً.
الشهيد السعيد السيد محمد الصدر قدس سره
منبر الكوفة المقدس الجمعة العاشرة.
[2] كتب الشهيد الصدر:
إنَّ ثورة الحسين {عليه السلام} وثورة المهدي {عجّل الله تعالى فرجه} معاً منسجمتان في الهدف، وهو حفظ الإسلام من الإندراس والضمور. وقد كانت ثورة الحسين {عليه السلام} في حقيقتها من بعض مقدمات ثورة المهدي (عليه السلام) وإنجاز يومه الموعود، بصفتها جزءاً من التخطيط الإلهي لإعداد العاطفة والإخلاص والوعي في الأمة، توخياً لإيجاد العدد الكافي لغزو العالم بالعدل، بين يدي المهدي {عجّل الله تعالى فرجه الشريف} ولو بعد حين. كما أن ثورة الإمام المهدي (عليه السلام)دفاع عن الإمام الحسين (عليه السلام) وأخذ بثأره، بإعتبار كونها محققة للهدف الأساسي المشترك وهو تطبيق العدل وإزالة كل ظلم وكفر وإنحراف . وقد كان ولازال وسيبقى وجود الحسين {عليه السلام} وثورته في ضمير الأمة خاصة والبشرية عامة حيّاً نابضاً على مختلف المستويات، يُلهم الأجيال روح الثورة والتضحية والإخلاص. ومن هنا كان الإنطلاق من زاويته إنطلاقاً من نقطة قوة متسالم على صحتّها ورجحانها .
السيد الشهيد محمد الصدر (قدس سره) تأريخ مابَعد الظهور ص 226.
[3] منطقة بين الحرمين هي بين مرقد الإمام الحسين وسيدنا أبا الفضل العباس. ونزلت قطاعات الجيش والأمن والحزب (البعث) لمنع الزوار. وللتاريخ، عام 1991، لم أشاهد زوار بين الحرمين، إطلاقا، بإستثناء قطاعات الجيش والحزب. وأستمر هذا الحال، حتى ظهور الصدر، بالتدريج، تقريبا عام 1993، وبوضوح عام 1997.
وقد أقام صلاة الجمعة، وبدأ بإجراءات تعبوية أو تربوية، لتأسيس تنظيم غامض، يجتمع أيام الجمعة  ليتلقى تعليمات الصدر، فضلا عن اللقاءات والمنشورات بين الجمعتين (بقية أيام الإسبوع) فأثر بشكل فاعل في زرع الشجاعة والتمرد، ضد الواقع الرسمي المفروض بقوة الموت والسلاح.
وهيمن الصدر على الصدر الساحة العراقية عام 1998، فأمر بزيارة الحسين، علناً وبحشود تلبس الأكفان.
طبعا، هذا، بعد أن طالب بها، بقول لين، بإعتبارها من حقوق المواطن، وحرية دينية. ▪️تاريخيا، أسس الصدر الزيارة المليونية، عام 1998، أو أعادها بعد منعها، من قبل البعثيين  عام 1973، تقريبا.
[4] بدلالة طريقة إغتيال الصدر  المبالغ في ترتيبها، فضلا عن التغيير الذي حصل في سلوكهم قبل الإغتيال وبعده.
ويبين الرابط أدناه وثيقة تثبت أن الزيارة كانت ممنوعة لعشرين عام، قبل أن قيام الصدر.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب