7 أبريل، 2024 2:11 ص
Search
Close this search box.

الفكر الصدري/ اليأس .. أو الأمل…

Facebook
Twitter
LinkedIn

“اليائسون الذين سيطرت هيبة الانحراف وهيمنة الظلم السائد في البشرية على نفوسهم ، فاعتقدوا بعدم جدوى أي شيء من الإصلاح”[1].
هذا ما كتبه الصدر عن ضرورة العمل سلمياّ وثقافياّ، لمواجهة الفساد. ويبدو أن الأخطر هو “الإفساد الأمريكي”..
لقد أعلن الرئيس بايدن بصراحة: أن أمريكا هي أمة المثلية.
ورد عليه مقتدى الصدر، بالتالي:
“هناك أموراً ومشاكل عالمية لا بد من الاتحاد لحلها كمشكلة الفقر والتصحر والتلوث وانتشار الأوبئة وإيقاف الحروب، فعلى إمريكا وأشباهها عدم التغطية على تلك الامور بالاهتمام بمسألة تسافلية مثل المجتمع الميمي”..[2].
ويمكن القول، أن موضوعنا هو “الحرب الثقافية” بين جهتين، هما:
1️⃣ امريكا بقيادة بايدن حاليا.
2️⃣ الاسلام، بقيادة الصدر، حاليا.
وهذا هو فهمي، وقد يتبادر الى ذهن القاريء العزيز، عناوين وأسماء أخرى، لكن، أعتقد ان التدقيق المنطقي، يمكن ان يكشف للقاريء اللبيب، ان الخيوط، كلها ترتبط بأمريكا، عدا الصدر. وفيه تفصيل لا يسع له المقام.
▪️ وقد يبدو ذلك مضحكا، بسبب الفارق بين القوتين. او قوة أمريكا، وضعف الصدر. الا ان هذا ليس موضوعنا. والكاتب لا ينكر قوة امريكا العظمى ماديا. بل ان نقطة الحديث هنا، عن اليأس، الذي يمنع الكثير منا، عن العمل. وعن “الأمل” الذي يدفع الصدر الى العمل.
فالأمل هو محرك البشرية.
وللحديث بقية.
▪️▪️الهوامش▪️▪️
[1] السيد محمد الصدر /تاريخ الغيبة الكبرى ص 297/ كتب عن “اليائسون” كالتالي:
“وهؤلاء هم في الأوساط التي تعتقد بأن العمل الإسلامي ضد الظلم والظالمين ، غير موثر بأي حال . وهؤلاء هم اليائسون الذين سيطرت هيبة الانحراف وهيمنة الظلم السائد في البشرية على نفوسهم ، فاعتقدوا بعدم جدوى أي شيء من الإصلاح أو الأمر بالمعروف في هذا المجتمع الفاسد ومن ثم اضطروا إلى السكون وترك العمل ، انتظاراً لظهور المهدي (ع) ليكون هو الرائد الأول في إصلاح العالم”..
[2] نشر القائد الصدري، تغريدته يوم أمس (الاربعاء 12 حزيران). وجاء في الصفحة الأخيرة، كالتالي:
“فيا ربنا من على المستضعفين بالقوة والثبات والوحدة لمجابهة الفسق والإنحراف ومحاولات ضياع المعاني الإنسانية الجميلة. فالإنسان أعلى وأجلّ مما يدعون من الشهوات والتلاعب بالجنس والعلاقات العائلية والانحلال والتفكك الأسري وضياع النصح والترابط الأممي إن جاز التعبير. ثم إن هناك أموراً ومشاكل عالمية لا بد من الاتحاد لحلها كمشكلة الفقر والتصحر والتلوث وانتشار الأوبئة وإيقاف الحروب، فعلى إمريكا وأشباهها عدم التغطية على تلك الامور بالاهتمام بمسألة تسافلية مثل المجتمع الميمي وترك ما هو مهم أو التحجج بأن إنتشار مثل هذه الفاحشة هي لتقليل سكان العالم ليكون ذلك حلاً لكثير من المشاكل !!!
أفعجزت التكنلوجيا والتقدم الحضاري عن إيجاد حلول بعيدة عن الانحلال والفساد والفاحشة”.
▪️رابط التغريدة هو:

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب