7 أبريل، 2024 6:33 ص
Search
Close this search box.

الفكر الصدري/ التطور البشري…

Facebook
Twitter
LinkedIn

“إذا أصبح الفرد هادفاً، أصبحت كلّ تصرفاته منطلقةً من هدفه”[1].
هذا ما كتبه الصدر[2] في “اليوم الموعود”. ويرى الصدر -حسب فهمي- أن البشرية تتعمق في إتجاهها الفكري، والعقائدي، بإتجاهين متعاكسين، وبحرية تامة.
لذلك، يتعمق الخير في قسم، من البشر، بينما يتعمق الإنحراف عن الحق عند ٱخرين. الا أن المشيئة الإلهية -بحاكميتها- تقف مع التكامل الإيجابي. لذلك ينتهي الوجود المنحرف مستقبلا.
▪️ واعتقد ان كتاب “اليوم الموعود” للصدر هو أدق إنتاج فكري بشري، على الإطلاق. وأهم مصدر، للباحث، لأنه يقدم فهم لتاريخ البشرية ومستقبلها.
▪️ويمكن للقاريء اللبيب لكتاب اليوم الموعود، أن يتصور المعادلات الحاكمة التي تدير الكون، او العوامل المؤثرة فيه.
▪️وبإختصار، يمكن ان نورد هنا، مسلسل تطور البشريا دينيا، طبقا للإطروحة الصدرية، كالتالي:
1️⃣ إرسال الأنبياء والرسل، الى البشر، لاجل تنبيه إبتدائي، بوجود خالق للكون.
2️⃣ تأسيس جماعات دينية قبلية، وعشائرية، وليست أمم. أي تكوين قبائل متدينة، كما فعل النبي موسى. فهو أختص برسالته بني إسرائ يل حصرا. كذلك فعل سيدنا المسيح.
3️⃣ الإنتقال الى تبليغ تام وشامل ونهائي. أٰممي. بإرسال خاتم الرسل محمد. الذي جاء بالإطروحة العادلة الكاملة، وهي الإسلام.
4️⃣ بعد إتمام الرسالة المحمدية، تم الإنتقال الى مرحلة “الإمامة” التي يتم فيها تعميق الفهم للإسلام. وتكثيف الإختبارات للبشرية، لإجل تطوير البشر وتنقيتهم.
أو فصل الناجحين عن الفاشلين.
5️⃣ بعد الفصل والفرز، يتم حذف الفاشلين من الوجود، وإقامة الحكم العادل، الذي يكثف من رفع مستوى الوعي البشري، وتطوره، حتى يصل الى حالة مثالية (العصمة). فيكون مؤهلا لمرحلة “الخلافة”. أي يكون خليفة الله في الكون، ويتولى إدارة الكون، والإنتقال السلس الى الأكوان الأخرى.
▪️ ويجد القارىء تفاصيل دقية في كتاب اليوم الموعود للصدر حول هذه المراحل البشرية.
وللحديث بقية.

[1] إذا أصبح الفرد هادفاً، أصبحت كلّ تصرفاته منطلقةً من هدفه، فهو يطبّق حريته تلقائيّاً على هذا النوع من التصرّفات، ويستنكر غيرها، وهذا معنى كونه حرّاً في حدود الأيدلوجيّة المعتَرَف بها في ذلك المجتمع ..
الشهيد السعيد السيد محمد الصدر قدس سره
كتاب: اليوم الموعود. ص695
[2] الشهيد السيد محمد الصدر (1943 – 1999): الصدر الثاني هو العالم محمد محمد صادق الصدر، مرجع عراقي. معروف بأعلميته وزهده وشجاعته في النجف الأشرف. اقام صلاة الجمعة في مسجد الكوفة في 1998 ولمدة 45 جمعة…

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب