“شمسٌ وَبَدرُ أَنَارَا الدَّربَ فِي حَلَكِ/ فَأَمرَعَ الأَملَ السَّارِي عـلـى تيـهِ/ شمس بها أشرَقَ الإسلامُ أَجمَعُهُ/ وَأَزهَرَ الدهـر مــاضــيــهِ وَآتِـيـهِ”
هذان البيتان من قصيدة للصدر[1] قرأهما للمرحوم الدراجي. وذكر فيهما “الأمل” ويقصد به “الأمل الموعود” أو “المخلص”، أي “الإمام المهدي”.
واعتقد ان الصدر قد زرع “الأمل” و “العمل” في العقل الجمعي لمريديه، وقواعده الشعبية. فقد ركز في اذهانهم أملا في المستقبل، وحشدهم نحو العمل، تمهيداً لذلك اليوم الموعود. وهذا مائز للصدر، حصراً، وإمتياز للصدريين، أكيداً.
ولتوضيح هذا الرأي، ندرج النقاط التالية:
النقطة الاولى:
القاريء اللبيب قد يتفق مع الكاتب، أن الفرد قد يكون ذي واحدة من ثلاثة إتجاهات فكرية، هي كالتالي:
ذو إتجاه مادي (لا ديني)
ذو إتجاه ديني.
لا منتمي
فإذا أعتبرنا “اللامنتمي” إتجاهاً مادياً، يكون لدينا إحتمالين، هما، كالتالي:
مادي
ديني
النقطة الثانية:
القاريء اللبيب قد يتفق مع الكاتب، بوجود حالتين للفرد، كالتالي:
إنسان لا يؤمن بوجود “أمل” للبشرية، ولا مستقبل سعيد لها.
إنسان يؤمن بوجود “أمل” للبشرية، وبوجود مستقبل سعيد لها..
لذلك يكون لدينا إحتمالين، هما، كالتالي:
يائس
مؤمل
النقطة الثالثة:
القاريء اللبيب قد يتفق مع الكاتب، بوجود حالتين للفرد، كالتالي:
إنسان يعمل لأجل التغيير او لاجل تحسين المستقبل.
إنسان لا يعمل لأجل التغيير او لاجل تحسين المستقبل.
لذلك يكون لدينا إحتمالين، هما، كالتالي:
عامل
عاطل
النقطة الرابعة:
بعد هذه المقدمات، يكون لدينا 8 إحتمالات، هي نتيجة للنقاط 1 و 2 و 3. أي 2×2×2
النقطة الخامسة:
الإحتمالات ال8، هي، كالتالي:
الإحتمال الأول: إنسان/مادي/ مؤمل /عامل.
الإحتمال الثاني: إنسان/مادي/ مؤمل /عاطل.
الإحتمال الثالث: إنسان/مادي/ يائس /عامل.
الإحتمال الرابع: إنسان/مادي/ يائس /عاطل.
الإحتمال الخامس: إنسان/متدين/ مؤمل /عامل.
الإحتمال السادس: إنسان/ متدين/ مؤمل /عاطل.
الإحتمال السابع: إنسان/متدين/ يائس /عامل.
الإحتمال الثامن: إنسان/متدين/ يائس /عاطل.
النقطة السادسة:
القاريء اللبيب قد يتفق مع الكاتب، بعد التمعن في الاحتمالات ال8 أعلاه، بوجود حالتين ايجابيتين للفرد، هما كالتالي:
الحالة الأولى: إنسان/مادي/ مؤمل /عامل.
الحالة الثانية: إنسان/ديني/ مؤمل /عامل.
واعتقد ان الحالة الاولى هي حالة المناضل الماركسي، فقد كان يعتقد بوجود “المستقبل السعيد” للبشرية. وكان يأمل ان يحقق “الإتحاد السوفيتي” ذلك الأمل، الذي ذهب مع الريح[2].
وبالتالي، يكون لدينا، إحتمال واحد، ونترك التشخيص، وتحديد الجهة، للقاريء اللبيب.
فمن هي تلك الجهة التي تؤمن بالمستقبل السعيد، وتعمل لإجل “الإصلاح” تمهيدا لظهور “الأمل” في “اليوم الموعود” وتحقيق حلم البشرية.
وللحديث بقية.[3].
الهوامش
[1] الشهيد السيد محمد الصدر، له لقاء مع الشهيد الدراجي، وكلاهما قد اغتالهما الملعون الهدام. وفي هذا اللقاء، قد قرأ سيدنا الصدر هذه القصيدة. ومصدرها كتاب “مواعظ ولقاءات” صفحة 100. وصورة القصيدة على هذا الرابط:
https://drive.google.com/file/d/1jKtptMCTTjqZ8vTz0ipcy-I6HxY6u8dj/view?usp=drivesdk
[2[ ويخطر في البال، المناضل جيفارا” ذلك المناضل الحالم العامل لاجل المستقبل السعيد للبشرية. كذلك “روجيه غارودي” الذي أختار الإتجاه الديني لاحقا.
[3] يمكن القول أن العمل لإجل “التمهيد” لإقامة “الدولة العادلة” في المستقبل، قد يكون عملا إيجابيا، أو سلبياً. كيف؟
أعتقد أن الفكر الصدري، يحشد نحو العمل الإيجابي، لإجل التمهيد للمستقبل السعيد، وفي العراق، إبتداءا.
إلا ان هنالك جماعة شاذة ومنحرفة، ومنهم “السلوكيين” يعملوا سلبياً. أي ينشروا الفساد والظلم لإجل الظهور. لإنهم يقولون -زورا- بضرورة ان تمتليء الإرض جورا وظلما اولا، ثم يحصل الظهور بعد ذلك!!!.
ويبدو ان هؤلاء الفاسدين تغذيهم جهات خارجية، لإجل تعطيل الظهور، وليس كما تدعي هذه الجهة الفاسدة.
مُرفق واحد
• تم الفحص من قِبل Gmail.
تم فتح المحادثة. رسالة واحدة مقروءة.
تخطى إلى المحتوى
استخدام بريد Kitabat مع قارئات الشاشة
1 من 58,446
الفكر الصدري/ الأمل … والعمل…
خارجيون
البريد الوارد
Nadhim Faleh <dr.nadhim@gmail.com>
9:18 م (قبل ساعة واحدة)
أنا
الفكر الصدري/ الأمل … والعمل…
ناظم العبادي
“شمسٌ وَبَدرُ أَنَارَا الدَّربَ فِي حَلَكِ/ فَأَمرَعَ الأَملَ السَّارِي عـلـى تيـهِ/ شمس بها أشرَقَ الإسلامُ أَجمَعُهُ/ وَأَزهَرَ الدهـر مــاضــيــهِ وَآتِـيـهِ”
هذان البيتان من قصيدة للصدر[1] قرأهما للمرحوم الدراجي. وذكر فيهما “الأمل” ويقصد به “الأمل الموعود” أو “المخلص”، أي “الإمام المهدي”.
واعتقد ان الصدر قد زرع “الأمل” و “العمل” في العقل الجمعي لمريديه، وقواعده الشعبية. فقد ركز في اذهانهم أملا في المستقبل، وحشدهم نحو العمل، تمهيداً لذلك اليوم الموعود. وهذا مائز للصدر، حصراً، وإمتياز للصدريين، أكيداً.
ولتوضيح هذا الرأي، ندرج النقاط التالية:
النقطة الاولى:
القاريء اللبيب قد يتفق مع الكاتب، أن الفرد قد يكون ذي واحدة من ثلاثة إتجاهات فكرية، هي كالتالي:
ذو إتجاه مادي (لا ديني)
ذو إتجاه ديني.
لا منتمي
فإذا أعتبرنا “اللامنتمي” إتجاهاً مادياً، يكون لدينا إحتمالين، هما، كالتالي:
مادي
ديني
النقطة الثانية:
القاريء اللبيب قد يتفق مع الكاتب، بوجود حالتين للفرد، كالتالي:
إنسان لا يؤمن بوجود “أمل” للبشرية، ولا مستقبل سعيد لها.
إنسان يؤمن بوجود “أمل” للبشرية، وبوجود مستقبل سعيد لها..
لذلك يكون لدينا إحتمالين، هما، كالتالي:
يائس
مؤمل
النقطة الثالثة:
القاريء اللبيب قد يتفق مع الكاتب، بوجود حالتين للفرد، كالتالي:
إنسان يعمل لأجل التغيير او لاجل تحسين المستقبل.
إنسان لا يعمل لأجل التغيير او لاجل تحسين المستقبل.
لذلك يكون لدينا إحتمالين، هما، كالتالي:
عامل
عاطل
النقطة الرابعة:
بعد هذه المقدمات، يكون لدينا 8 إحتمالات، هي نتيجة للنقاط 1 و 2 و 3. أي 2×2×2
النقطة الخامسة:
الإحتمالات ال8، هي، كالتالي:
الإحتمال الأول: إنسان/مادي/ مؤمل /عامل.
الإحتمال الثاني: إنسان/مادي/ مؤمل /عاطل.
الإحتمال الثالث: إنسان/مادي/ يائس /عامل.
الإحتمال الرابع: إنسان/مادي/ يائس /عاطل.
الإحتمال الخامس: إنسان/متدين/ مؤمل /عامل.
الإحتمال السادس: إنسان/ متدين/ مؤمل /عاطل.
الإحتمال السابع: إنسان/متدين/ يائس /عامل.
الإحتمال الثامن: إنسان/متدين/ يائس /عاطل.
النقطة السادسة:
القاريء اللبيب قد يتفق مع الكاتب، بعد التمعن في الاحتمالات ال8 أعلاه، بوجود حالتين ايجابيتين للفرد، هما كالتالي:
الحالة الأولى: إنسان/مادي/ مؤمل /عامل.
الحالة الثانية: إنسان/ديني/ مؤمل /عامل.
واعتقد ان الحالة الاولى هي حالة المناضل الماركسي، فقد كان يعتقد بوجود “المستقبل السعيد” للبشرية. وكان يأمل ان يحقق “الإتحاد السوفيتي” ذلك الأمل، الذي ذهب مع الريح[2].
وبالتالي، يكون لدينا، إحتمال واحد، ونترك التشخيص، وتحديد الجهة، للقاريء اللبيب.
فمن هي تلك الجهة التي تؤمن بالمستقبل السعيد، وتعمل لإجل “الإصلاح” تمهيدا لظهور “الأمل” في “اليوم الموعود” وتحقيق حلم البشرية.
وللحديث بقية.[3].
الهوامش
[1] الشهيد السيد محمد الصدر، له لقاء مع الشهيد الدراجي، وكلاهما قد اغتالهما الملعون الهدام. وفي هذا اللقاء، قد قرأ سيدنا الصدر هذه القصيدة. ومصدرها كتاب “مواعظ ولقاءات” صفحة 100. وصورة القصيدة على هذا الرابط:
https://drive.google.com/file/d/1jKtptMCTTjqZ8vTz0ipcy-I6HxY6u8dj/view?usp=drivesdk
[2[ ويخطر في البال، المناضل جيفارا” ذلك المناضل الحالم العامل لاجل المستقبل السعيد للبشرية. كذلك “روجيه غارودي” الذي أختار الإتجاه الديني لاحقا.
[3] يمكن القول أن العمل لإجل “التمهيد” لإقامة “الدولة العادلة” في المستقبل، قد يكون عملا إيجابيا، أو سلبياً. كيف؟
أعتقد أن الفكر الصدري، يحشد نحو العمل الإيجابي، لإجل التمهيد للمستقبل السعيد، وفي العراق، إبتداءا.
إلا ان هنالك جماعة شاذة ومنحرفة، ومنهم “السلوكيين” يعملوا سلبياً. أي ينشروا الفساد والظلم لإجل الظهور. لإنهم يقولون -زورا- بضرورة ان تمتليء الإرض جورا وظلما اولا، ثم يحصل الظهور بعد ذلك!!!.
ويبدو ان هؤلاء الفاسدين تغذيهم جهات خارجية، لإجل تعطيل الظهور، وليس كما تدعي هذه الجهة الفاسدة.