23 ديسمبر، 2024 12:41 م

الفقر فى الوطن غربة حول الهجرة واللجؤ

الفقر فى الوطن غربة حول الهجرة واللجؤ

لاتقتصر مقولة الامام على فى توصيفه للغربة بالفقر, وانا بما يرتبط بشمولية الحياة ومكوناتها, الحاضر والمستقبل, الحرية والكرامة, العمل والامن والاستقرار,الشعور بالانتماء والوفاء للشعب والوطن … وليس اخيرا نوعية وتوجهات النخب الحاكمة, …لماذا والى اين.؟؟ فى هذا الاطار يجب التعامل مع تطلع واستعداد العراقيين للهجرة واللجؤ.

بعد ان اعلنت السيده ميركل, المستشارة الالمانية,استعداد المانيا لاستقبال اللاجئين, خاصة القادمون من الاوطان التى تعيش حالة الحرب الاهلية, وبشكل خاص السوريون والعراقيون, فتحت ابوب الامل لمئات الالاف من السوريين والعراقيين للوصول الى اوربا/ المانيا, على امل ان يعيشوا بامان وفى مجتمع يوفر لهم الحد الادنى من الحياة الكريمة, هذه الكرامة والامان التى فقدوها لسنين طويلة وقادمة فى اوطانهم. اخذت تتصاعد اصوات بعض النخب العراقية المتنفذة فى رسم صوة كارثية عن ما تفرزه هجرة الشباب العراقى, على مستقبل البلد ومشاريع التنمية. حتى ان الفليسوف السيد وزير الخارجية, قدم بسرعة خاطفة قرأته لابعاد المؤامرة المدبرة على العراق وافراغه من كفاءته الشبابية. ووتكونت اللجان الوزارية لدرس الموضوع وخلق الشروط الملائمة لعلاجها وكأن هجرة العراقيين وليدة الساعة. وصدرت اراء مثقفى السلطان وخدمه من ان الهجرة قرار خاطىء متسرع لامبرر له, وكأن العطالة فى صفوف الشباب والخريجين لاوجود لها والشعب العراقى يعيش فى بحبوحة موارد النفط وتطور مشاريع الكهرباء والصناعة ومشاريع التنمية الجبارة والتى تشمل كل الحقول قد تعطلت عن العمل بسبب النقص الهائل فى الايدى العاملة العراقية!!! وليس بسبب الفساد المستشرى والسرقات المليونية, دون رقابة وعقوبات, قد ادت الى افلاس الدولة الهلامية الفاسدة, والتى, بكل تأكيد كما هى علية, لاخيار لها الا ان ترهن مستقبل الشعب العراقى وتبيع ثرواته مقدما وتقيدة بقروض بالمليارات للبنك الدولى وصندوق النقد الدولى وبنك قطر المركزى, والبنك الاسلامى فى السعودية, كما تنوى عرض سندات حكومية قدرها 10 مليار دولار وسوف تقوم البنك الالمانى وبنك بى جى مورغان بالمساعدة, على هذا كله فان الشركات الاجنبية العاملة فى استخراج النفط تطالب بـ”مستحقاتها” الى تقدر ب، 30 مليار دولار.

كانت اولى موجات هجرة العرقيين الكبيرة فى بداية الحرب العراقية/ الايرانية والتى تم فيها تسفير اعداد كبيرة من الشيعة والاكراد الفيليين بشكل مخطط له مسبقا, ومنذ 1980 لم تنقطع موجات هجرة العراقيين, وكان حديث العراقيين اثناء سنين الحصارالمجرم 1991- 2003 يدور بشكل عام حول امكانيات الهجرة , كيف والى اين, الشروط,

المستلزمات؟. وكان اللاجئون العراقيين يعترف بهم كلاجئين فى الدول التى يلجؤن اليها, وذلك لمعرفة العالم باوضاع العراق وديكتانورية صدام حسين. فى السنين 2003- 2015 لم تنقطع تطلعات العراقيين للهجرة, وذلك لعدم تحسن ملموس فى الاوضاع المادية والاجتماعية, والان اصبحت النظرة حول اللاجئين العراقيين ايجابية ثانية وذلك لان دول اللجؤعلى علم بالاوضاع البائسة والامن المفقود والانفجارات المستمرة وعدم قدرة الحاكمين فى السيطرة على الارهاب. منذ بضعة سنين اندلعت الحرب الاهلية وتحتل عصابة داعش حاليا ثلث مساحة العراق تقريبا, والحرب الاهلية, كما يبدو, سوف تستمر لسنوات قادمة, يتخللها الكروالفر وتضحيات كبيرة بالالاف بالشباب العراقى ومليارات الددولارات للسلاح, ولكن بدون حسم وبدون نتائج, اللهم استنزاف متواصل للخيرات البشرية والمادية اما عن تفجير كدس سلاح هنا وضربات جوية اصابة بضعة سيارات هناك, واكتشاف مخزن لتجهيز الاحزمة الناسفة فهذه لا يمكن اعتبارها تقدم فى مسيرة المعركة ناهيك ان تكون انتصارات كما يحلو للحكام والناطقين الصحفيين ترويجها للشعب. كما يصرح ويتمنى الحكام فى بغداد منذ اكثر من سنة.

هذه الهجرة لها طعم خاص يمتزج بالخيبة والمرارة واليأس والدم, ان العراق كوطن ودولة وتاريخ مهددة بالانهيار والتمزق, وذلك لان امالا كبيرة كانت معقودة على “المعارضة” التى رفعت شعارات العدالة والكرامة, ولكنها برزت كعصابة فاسدة اخذت من الدين غطاءا لنفوسها الضعيفة ومصالحها الشخصية بعيدا عن اى مسؤلية تجاه الشعب والوطن, حتى انها خلقت فجوة عميقة بين العرب العراقيين من السنة والشيعة سوف يتطلب ردمها واعادة اللحمة الوطنية والقومية جهودا كبيرة مخلصة لسنين قادمة.

ان حكام العراق الحاليين ليسوا مكترثين بهجرة مئات الالاف من العراقيين, وذلك لانها لاتمسهم من قريب او بعيد: الاقارب والاصدقاء ومن منتسبى الحزب والمجندين فى المليشيات وحملة الشهادات المزورة(27الف) فى اوضاع مادية مرفهة, انهم جميعا يشغلون مناصب جيدة فى الدولة, بالاضافة الى امكانيات سرقة المال العام التى قد اصبحت من “التقاليد الوظيفية”, اما عن الابناء والبنات والعائلة فهم جميها بعيدا عن الخطر اليومى الذى يعيشة العراقيون, انهم يعيشون فى عمان ولندن وسويسرة ولبنان فى قصور وفيلل, ويحملون جوازات دبلوماسية تؤمن لهم السفر برفاهية وجيوب مثقلة بالعملة الصعبة الى كل بلاد الله الواسعة, يبذرون اموال الشعب بدون خجل وضمير. وعندما يظهر الحكام على شاشات التلفزيون, “الحالة المرضية المزمنة”, ويبدون حرصهم على الوطن والشعب, فهم يمارسون النفاق والخداع على اعلى مستوياته, وهذا الامر بقدر ما هو مؤلم ومهين بقدر ما يعبرعن عدم مبالاة الجماعات المتنفذة بمقدرات الشعب والبلد, لقد اصبحنا نحن العراقيون خبراء بما يدلى به سياسى المحاصصه. انهم لايصلحون شيئا لعدم قدرتهم على الاصلاح والعمل والاحساس, وفاقد الشىء لايعطيه. ان الهجرة,الشباب وعوائل كاملة

سوف تستمر ما دامت العوامل الطاردة مازالت على قوتها, وطالما الحكام والسلاطين يعيشون احلام اليقظة ويتصارعون مع ايام القهر والحرمان التى تبقى مطبوعة فى العقل الباطن وتعبرعن محدودية الذات وعجزها وتفاهتها.

ما عسى ان يفعل الشاب العاطل عن العمل, االخريج الذى قد وصل الى مرحلة بناء مستقبله الوظيفى, الاب والام الذين يعيشون حالة مستمرة من الخوف والقلق الى ان يعود الابناء والبنات الى البيت سالمين وعامة الناس الذين يعيشون ارهاب المفخخات والاحزمة الناسفة التى يحملها مجرمين مجانين يتصورون, انهم سوف يتناولون العشاء مع النبى الكريم او مع احد الصحابة الكبار, يدخلون الجنة تلف حولهم الحوارى الحسناوات, وليس اخيرا عصابات الاجرام المنظم التى تهدد وتفرض الاتاوات على مزاجها دون ان تردعهم الدولة. ماذا يشجعهم على البقاء فى العراق, فى الوطن المسلوب؟؟ يقول الامام على “الفقر فى الوطن غربة والغنى فى الغربة وطن”, وقال ايضا ما معناه, اينما تجد عملا وتستطيع العيش, فهذا هو الوطن. فى النهاية ,” مجبرا اخاك لا بطل.” عندما تغلق ابواب الحاضر والمستقبل.

ان الهجرة واللجؤ, التوجه نحو الغربة, ليست عملية سهلة وبسيطة, والشخص الذى يصل الى بلد اللجؤ سوف لا يجد الارض مفروشة بالسجاد الاحمر, وسوف يحتاج ربما الى بضعة اشهر حتى يتم اتخاذ القرار بشأنه ويعترف به كلاجىء, وعند هذا الاعتراف يتمتع بقوانين الرعايا الاجتماعية (التأمين الصحى, الاقامة وحق العمل, ايجارالسكن والمصروف الشخصى – حوالى 400 يورو شهريا), ان هذه القوانين تؤمن الحد الادنى للحياة,انها كثيرة للموت وقليلة للحياة, وهى قوانين قد شرعت للضعفاء وذوى الدخل المحدود من الشعب الالمانى.

ان التغيير الذى حدث مع الوقفة الشجاعة للمستشارة الالمانية السيدة ميركل قد افرزت حالة جديدة فى الموقف والسلوك العام لدى الالمان, الاستعداد, بدون تحفض, لفتح الحدود واستقبال اللاجئين من السوريين والعراقيين, بشكل خاص لوجود حرب اهلية مدمرة واللاجئون يهربون حفاضا على حياتهم اولا. ان السيدة ميركل عبرت عن موقف انسانى فريد لم يتخذه اى مسؤل سياسى المانى مسبقا, وكان هذا الموقف مفاجئة كبيرة للجميع , خاصة وان حزب الخضر وحزب اليسار واحد اجنحة الحزب الاشتراكى الديمقراطى المتالف فى الحكومة قد ناشد بأتخاذ اجراءات جدية امام الكوارث الانسانية التى تحدت فى البحر المتوسط وعلى سواحل ايطاليا واليونان منذ سنتين, بالاضافة الى حركات اليمين الجديدة القديمة والقريبة جدا من الاحزاب والتكتلات النازية التى تنادى بطرد الاجانب وتعادى الاسلام, والتى قامت بتهديد واعتداءات مباشرة وغير مباشرة متكررة ضد اللاجئين.

منذ سنين تصل اعداد كبيرة من اللاجئين والمهاجرين من مختلف الجنسيات الى المانيا اكثر من بقية الدول الاوربيه الاخرى, ولكن نسبة الذين يتم الاعترف بهم كلاجئين هى

نسبيا الاصغر بين الدول الاوربية, وكان الموقف الحكومى (الحزبين المسيحيين الحاكميين) بين الرفض والتحفظ,, اما موقف وسائل الاتصال الجماهيرية فقد كان بشكل عام يمثاتل موقف الحكومة وفى حالات كثيرة الرافض بشكل قطعى ويجتهد فى تقديم الحجج والمبررات لتبرير لهذا الموقف, ولكن كان لابد من الالتزام بالمعاهدة الدولية الموقعة من قبل المانيا حول اللاجئين. لم تطرح المانيا برامج جديدة لاندماج اللاجئين والمهاجرين الا فى السنين الاخيرة والذى سجل نجاحا وقبولا, ومع ذلك لم تكن فرص التعليم والعمل بشكل عام مشجعة وتطرح فرصا كبيرة فى تطوير الامكانيات العملية فى وصول الاجانب واللاجئين الى تعليم متقدم مهنى او اكاديمى واخذت شكاوى من جهات متعددة حول فرص الاندماج من قبل منظمات الامم المتحدة والوكالة العامة للاجئين.

ان اعطاء صورة عى مصير العراقيين الذين وصلوا المانيا مع الموجة الاولى للهجرة واللجؤ فى بداية الثمانينات سمكن ان يكون مفيدا. ان هذا الجيل قد بذل جهودا كبيرة فى تنظيم وضعه القانونى وبالتالى الاجتماعى والاقتصادى, والحقيقة فان الجو العام فى المانيا لم يكن ” مرحبا”, ولكن الحياة يجب ان تستمر. ان اللاجئين الذين كانت لهم خبرة عملية بالتجارة , والعمل اليدوى, والذين فتحوا عقولهم وتوجهوا بفكر ايجابى نحو العمل قد حققوا نتائج طيبة واحيانا اخرى نجاحات كبيرة فى مجال العمل الحر, شراء وبيع السيارات المستعملة, لقد حقق الكثير من هؤلاء نجاحات كبيرة واصبحوا اغنياء , خاصة عندما كانت اسواق البلاد العربية مفتوحة, ليبيا, السوق الحرة فى سوريه والاردن, ولكن انفتاح سوق العراق بعد 2003 شكل طفرة نوعية للعاملين فى هذا المجال, وتم تصدير النفايات الصناعية( السيارات) التى قد انتهى عمرها الزمنى الى العراق دون ان تكلف المانيا سنتا واحدا. فى الدرجة الثانية يشار الى الفنيين العاملين فى هذا المجال, السمكرى, الميكانيكى, الوايرمان, الصباغ, وتجار الادوات الاحتياطية المستعملة, هؤلاء استطاعوا تامين حياة مادية واجتماعية طيبة, ثالثا الذي فتحوا المطاعم ومطاعم الوجبات السريعة, ودكاكين الانترنت. لقد دخل الكثير من العراقيين مقلدين ابناء الجالية التركية فى دخول مجالات عمل كـ “مقاول فرعى” كان فى كثير من الاحوال مجزية جدا, الا انها لا تتفق مع تخصصات وشهادة العاملين, على سبيل المثال مهندس معمارى كان يعمل كموزع ادوية من المذاخر الى الصيدليات. كان امكانيات العمل فى الادارات المحلية , كمستخدمين فى وظائف بسيطة جدا ومحدودا ايضا. ان هذا الجيل وجدت مجاله فى العمل الحر وليس العمل الوظيفى, ولابد من الاشارة الى ان اللاجىء يجب ان يبذل نشاطا وبشكل ايجابى ليجد له فرصة عمل, اما النقد والتذمر, وانا وكنت, هذا لايجدى نفعا. ان الاف من العراقيين يعيشون على المساعدات, والعمل الاسود الممنوع.

ان اولاد وبنات هذا الجيل, صغار السن الذين وصلوا المانيا, ودخلوا النظام التعليمى الالمانى سوف يكون لهم موقع اخر فى المجتمع, العديد يتوجه للدراسة الجامعية. ان نسبة

نجاح الاولاد والبنات فى التعليم تتناسب طرديا مع تماسك العائلة ومستواها الاجتماعى والثقافى ودرجة استعدادها للتفاعل مع المقومات الفكرية والاجتماعية القائمة فى المجتمع الالمانى. ان ارتباط البنات والبنين بالوطن قوى جدا, فجدران غرفهم مزينة بصور وبوسترات عراقية, قديمة وحديثة وهم فى حلم مستمر مع العراق , ويمكن ان يكونوا مستقبلا عاملا قويا فى تفاعل وتكامل الحضارات, خاصة بما تمتعوا به من فكر وعقل مفتوح وسلوك مهذب فى النظام التعليمى والجامعى. ان حالات كثيرة قد تم رصدها من المراهقين العراقيين الذين لم تتبلور لهم هوية عراقية وطنية ولم تتبلور لم هوية المانية وهم يعيشون فى عملية اضطراب مستمرة ولحق بالبعض كثيرا من المشاكل ولم يستطيعوا الاستمرار فى التعليم والحصول على مقومات التعليم المهنى. هذه مشكلة كبيرة ونحن كعراقيين قدماء لم نكن فاعلين الا فى حالات محدودة جدا, نظرا لتوزيع العراقيين واللاجئين فى الولايات ومن ثم المدن وتمركز العراقيين فى مدن متباعدة. اما عن السفاره, انها فى عالمها الخاص الذى لا علاقة له بالعراقيين.

ان الاوضاع فى المانيا, بعد موقف المستشارة الالمانية, افضل بكثير عنه قبل الثلاثين سنة الماضية , فقد قدمت السلطات الالمانية ببرامج جدية “مشروع التاقلم”وكذلك فتح دورات لتعليم اللغة , كما ان الكنائس تقدم خدمات مكملة للاجئين. لقد لعبت الميديا دورا فاعلا فى تقريب الماساة والكوراث التى تحصل يوميا فى المتوسط وايطاليا واليونان والحرب الشعبية المدمرة فى العراق وسوريا وليبيا التى عملت على تغيير اولى فى الموقف الشعبى, ان المواطنيين الالمان يبدون حماسا كبيرا واستعدادا للمساعدة فى استقبال اللاجئين, بالاضافة الى مختلف انواع التبرعات. هذا الموقف الايجابى الكبير لم نألفة سابقا الا على المستوى الفردى الشخصى.

السيدة ميركل كمسؤلة سياسية عن دولة صناعية كبيرة متقدمة وطموعات كبيرة, على اقل تقدير الحفاظ على موقعها التنافسى المتقدم فى الاقتصاد العالمى, فهى تحتاج الى ايدى عاملة جديدة شابة مستعدة للعمل , واذا كان نسبة لابئس بها من الفنيين والخريجيين فهذا خير فوق خير , ان اتحادات الصناعة والتجارة والخدمات مستعدة للتعليم والتدريب فى مؤسساتهم, من ناحية اخرى فان استمرار قلة الولادات وارتفاع كبير فى المسنيين ادى الى خواء صناديق التأمين الاجتماعية. ان حوالى 60 من اللاجئيين فى سن 35 سنه ونسبة عالية منهم دون 18 سنه. هذه الاعداد تشكل احتياطى كبير من الايدى العاملة لسنين عديدة وتدفع الضرائب وتساهم بشكل فعال فى صناديق التامين الاجتماعى. هذه حقائق احصائية لايمكن للسياسين والمسؤلين تجاوزها, حتى انها قد اصبحت مفردات يتعامل بها عامة الناس. اذا استمرت الاوضاع على وتائرها, فان الشعب الالمانى يتقلص فى الثلاثين سنة القادمة الة خمسون مليون نسمة.ان التوازن الحالى القلق يرجع الى الولادات العالية للاتراك والعرب والافارقة.

ان السيدة المستشاره قد كسب لالمانيا موقفا انسانيا دوليا وقدمت ايضا صورة جديدة عن”الالمانى الجديد”,, بعد ان اصابها كثيرا من السلبية فى موقف المانيا , فى شخص وزير المالية الدكتور ( فولغانغ شويبله – Wolfgang Schäuble )موقفة المتصلب والمتعالى تجاه اليونان اثناء المداولات حول القروض الاوربية لليونان. عدا ذلك فانها سوف تنجح فى معركة الانتخابات البرلمانية الاتحادية القادمه, من خلال مؤشر نجاح حزبها الحاكم (CDU) فى انتخابات ولاية” شمال الراين غرب فستفاليا – NRW) التى جرت فى هذا الشهر فى مدن كبيرة كانت منذ دورات انتخابية سابقا تنتخب الحزب الاشتراكى الديمقراطى –SPD).

هجرة السوريين والعراقيين ستعود بالخير لللاجئين اولا اذا اخذوا منذ البداية بجدية الحياة والعمل والعقل الايجابى, وهى ستكون ايجابية على الاوطان ايضا اذا احسن السياسيون التعامل مع ابناء الوطن المهاجرون واللاجئون على الطريقة التى اتبعتها تركيا مع الجالية التركية فى المانيا, الذين ساهموا بشكل فعال لما ولت اليه تركيا اليوم.

[email protected]