الحراك السياسي في العراق بعد العام 2003 آظهر الى الوجود العديد من القوى والاحزاب السياسية بعظها كان وجودآ عابرآ لم يستطع ان يثبت اقدامة على الساحة السياسية وبعظها نجح في آن يثبت لة وجودآ سياسيآ ملموسآ في هذا الاطار علينا ان نقراء تجربة حزب الفضيلة الاسلامي حيث ظهر وجودة الى العلن وظهرت جماعة الفظلاء بعد فترة قليلة من سقوط النظام الدكتاتوري جماعة الفظلاء كانت تجمعآ لرجال الدين وحزب الفظيلة حزب سياسي يستند الى الايديولوجية الدينية ويدين هو وجماعة الفظلاء بالولاء الى مرجعية آية الله الشيخ اليعقوبي .
كان ظهور الفضيلة منذ البداية ظهورآ محسوسآ بسبب كونة يستند الى قيادة اليعقوبي وحيث ان الشيخ اليعقوبي كان احد تلامذة الشهيد محمد صادق الصدر وقد اوصى بالرجوع الية في حالة استشهادة وانقطاع السبل التي تمكن من الاتصال بالسيد كاظم الحائري فأن العديد من انصار السيد محمد صادق الصدر قد انظموا الى الفضيلة بعد عام 2003 مما شكل حينها اكبر انشقاق يحدث بين اتباع الشهيد الصدر الثاني حيث ان القسم الاكبر من انصار التيار الصدري التفوا حول مكاتب الشهيد الصدر الثاني وحول زعامة السيد مقتدى الصدر واقاموا اتصالات مع السيد كاظم الحائري تطبيقآ لفتوى الشهيد الصدر ولأن هنالك قاعدة في الفقة الشيعي تقول ان الناس اما مجتهد او مقلد او محتاط وان عمل الانسان باطل مالم يستند الى فتوى مرجع من مراجع التقليد … نعم شكلت هذة الواقعة اي واقعة ظهور حزب الفضيلة التشتت الاكبر في قواعد الصدرين بعد العام 2003 والى يومنا هذا وعلى خلاف الصدرين دخلت الفظيلة منذ البداية في العملية السياسية بشكل معلن وكان نفوذها الأكبر في مدينة البصرة حيث كان محافظ البصر محمد مصبح من الفضيلة وكذالك سطرت الفضيلة على العديد من المرافق المهمة ومنها شركة نفط الجنوب كما ظهر للفضيلة وجود محسوس في بعض الهيئات المستقلة وبعض اللجان البرلمانية وخصوصآ لجنة النزاهة البرلمانية لوحظ ان الفضيلة كانت لة تقلبات سياسية فهو كان في فترة من الفترات من اشد خصوم المالكي والشهرستاني والسوداني وكان معارض بارز للمالكي وبشراسة منقطة النظير حتى ظن الناس ان مابين الحزبين حربآ نارها لاتخمد وهي وهي داحس وغبراء شيعية شيعية لاتخمد ثم حدث تقارب بين الجانبين ودخلت الفضيلة الى قائمة دولة القانون واعلن صباح الساعدي خروجة عن قائمة الفضيلة وهو الذي ترشح للبرلمان عن القائمة التابعة للفضيلة فسبحان مغير الاحوال السياسية ومبدل الامور وسبحان من جعل التقلبات السياسية تحدث ويتحول خصوم الامس حلفاء اليوم خاض الفضيلة عدة صراعات اهمها في مدينة البصرة منها صراع حول منصب محافظ البصرة مع العديد من القوى وحدث في هذا الصراع آن وجهت العديد من التهم للمحافظ رحمة الله ولشقيقة حيث تم اتهامة من قبل الاحزاب والقوى المنافسة بأن ثروتة قد تظخمت وان الحزب (حزب الفضيلة ) بسبب سيطرتة على منصب المحافظ وعلى شركة نفط الجنوب يقود مع اخرين عملية تهريب نفط العراق عبر طرق مختلفة وانة نجح عبر شخوص من انصارة وضعها في موضع المسؤولية وتحالفات في التملص من المسؤولية والمسألة في اطار صفقات السياسة التوافقية في العراق . لااحب ان ادخل سوق المزايدات والمشاتمات والاتهامات ولاكن حال سياستنا اليوم يجرنا الى الترحم الف مرة على روح الملا عبود الكرخي امير الشعر الشعبي العراقي وهو يردد قصيدتة العصماء (قيم الركاع من ديرة عفج) التي يقول فيها .
قيم الرگاع من هاي اللحه
اتشوفه هيبه وعنده لحيه امسرحه
يشتم ابلا خجل وبلا مستحه
من ايحس المقعد اشويه اندحچ
قيم الرگاع من ديرة عفچ
برلمان اهل المحابس والمدس
عگب ماچانوا يدورون الفلس
هسه هم يرتشي وهم يختلس
ولو نقص من راتبه سنت انعقچ
قيم الرگاع من ديرة عفچ
اتشوف واحدهم امعگل بالوقار
وبالاصل تاريخه اسود كله عار
ابضرف ثلث اسنين مليونير صار
ايريد عالوادم ايعبرله چلچ
قيم الرگاع من ديرة عفچ
گمت ما اعرف حماها امن الرجل
ياهو التكضه اهو ايمثل العدل
وگمنه نستورد الشلغم والفجل
لان كلها ضلت اتدور ودچ
قيم الرگاع من ديرة عفچ
والله ضيعنه الصدگ من الچذب
اتشوفه هيبه وحچيه المصفط عذب
ياخذك وايردك ابشرق وغرب
وبسچاچينه يدچك حيل دچ
قيم الرگاع من د يرة عفچ
نعم فقصيدة الكرخي تمثل واقعآ مزريآ يتحمل نتائجة وسط سيل من تبادل الاتهامات السياسية تجعلنا نضيع الحابل بالنابل وهذة القصيدة تصلح لذم الواقع دون ان يقصد منها شخص او حزب بعينة بل هي تشمل كل من اعتدى وظلم واساء ونكل واغتنى وسرق من هذا البلد وكل من اشاع قيم التخلف والعصبية القبلية والتخندق الطائفي والقومي والديني متناسين ان عظمة الاديان في تسامحها وعدالتها وقبولها الاخر ومدنيتها وان عظمة الشعوب في قبولها بالمدنية وحقوق الانسان وقبول الاخر والانسانية والعدالة الاجتماعية والتعدد وقدرتها على التعايش والبناء .وعلى اية حال فأن هنالك لغط اثير حول موقف الاخوة في الفضيلة من بعض المثقفين ومن الادباء ومن بعضهم بدعوى انهم خارجون على الملة وفاسقون اقول ومع اني قابلت الشيخ اليعقوبي ذات يوم بسبب مظلمة لحقت بي تسبب بها من تسبب في مؤسسة لأاتباع الشيخ فيها وقتها القدح المعلى ومع ان موقفة معي كان نبيلآ غاية في النبل ومع ان اتباعة لم يتبعوا توصياتة حسب ماظهر لي من التعامل اللاحق ولاكن لماذا نلوم الادباء وهم يحتسون الخمر في بار اتحادهم او نلوم بعض من يتظاهر من المدنين في ساحة التحرير وهم ليسوا طائفين نلومهم وننسى مالحق وننسى جبال من الظلم والغذابات احب ان استشهد بمقولة خليل الكافر وهو الراهب الذي انقلب على الكهنوت
في قصة جبران خليل جبران ((علموني الكفر بكل شيئ))ولعل عبد الرزاق جبران في كتابة لصوص الله قد كان رائعآ في هذا الاستشهاد نعم فالعمل الانقلابي اثر طبيعي لأالم ولقسوة ولضياع يمر بة الشخص فينقلب على واقعة فكيف اذا كان من يتسبب بهذا الالم والضياع والقسوة اسلامين عندها سينقلب الناس على الدين نفسة وهذا مالانريدة لاسامح الله ؟