9 أبريل، 2024 12:37 ص
Search
Close this search box.

الفضائيون يغزون كوكب العراق!

Facebook
Twitter
LinkedIn

بعد تصريحات السيد حيدر ألعبادي رئيس الوزراء العراقي عن وجود خمسون ألف فضائي بين صفوف الجيش العراقي ,واخذ ألعبادي يتباهى بهذا العدد امام الفضائيات والإعلام الوطني وغير الوطني!
متناسيا ان لهذا الجيش تأريخ عريق امتدت من بداية تأسيسه عام 1921 والى ألان هو مثال حي لكل عناوين البطولة والبسالة والوطنية وغيرة الجندي المعروفة بصدق نواياها .
جميع دول العالم تتباهى وتفتخر بقوة جيوشها أمام الإعلام لتنقل صورة وردية  ورسالة قوية إلى الدول إنها تمتلك قوة لايستهان بها وفي بعض الاحيان يقوم البعض الاخر منها بمناورات عسكرية ليظهروا قوتهم أمام الدول الأخرى إذ أن عمود الدولة هو الجيش ,وفي بعض الأحيان يكون الجيش هو سور الوطن ودرعه الحصين ضد اي خطر قد يحدق به!
نجد اليوم السيد ألعبادي يطعن بسمعة هذا السور الحصين الذي ابتلي بمرض القيادات الشاذة والمتهاوية في بؤر الفساد !
متى كان الجيش العراقي أطروحة الإعلام الفاشل والمدسوس على العراق ,هل شهدنا ذلك قبل الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 وبغض النظر عن الحكومة التي كانت تحكم!
حتى أصبح اليوم أضحوكة بعض الدول المتآمرة على العراق قديما وحديثا ,وأصبح عبارة عن كاريكاتير يغزو مواقع التواصل الاجتماعي !
وهنا اتسائل عن ما اذا كان السيد ألعبادي بتصريحاته الأخيرة عن وجود فضائيين بين صفوف الجيش العراقي يقصد به النزاهة وتطهير المؤسسة العسكرية من هؤلاء !
أو دعاية متهاوية إن دلت فإنها تدل على غباء مصطنعيها ,والبلد والجيش يمر بأصعب الظروف وهو مرابط في ساحات العز والشرف مدافعا عن ارض العراق الطاهر من دنس داعش وغيرها من المجموعات الإرهابية المتسللة عبر حدود الدول المجاورة .
ألا يفترض بالعادي ان يجتمع بكبار القادة العسكريين ويخرجون بورقة عمل تقضي على الفضائيين اللذين اسماهم دون الحاجة الى التشهير والتطبيل إعلاميا مما ينعكس سلبيا على معنويات القوات العراقية الباسلة وهي تمر بفترة حرجة تحتاج فيها الى الدعم المعنوي اكثر من حاجتها الى إعلام سلبي يقضي على معنوياته وهو في هذه الظروف!
أما لو فرضنا ان نوايا السيد ألعبادي تصب في خدمة العراق لكان الأجدر به أن يعمل على تصفية هؤلاء الذين اسماهم بالفضايين دون المساس بسمعة وتاريخ الجيش العراقي الذي ذاد ومنذ تأسيسه عن هذا البلد كل شرور الأعداء وافشل كل مخططاته رغم إمكانياته البسيطة حسب كل مرحلة.
للأسف ياعبادي أنت أثقلت كاهل الجيش وأضعفت من معنوياته ,وتوجد الكثير من الشواهد على ذلك بما فيها احد منتسبين وزارة الدفاع وهو برتبة نقيب قال لي عند زيارته للاطمئنان على صحته بعد تعرضه إلى أصابه جراء الاشتباكات مع عناصر داعش الظلال والكفر ,قال لي وبالحرف الواحد (اصبحنا نستحي ان نقول نحن منتسبين وضباط في الجيش العراقي) هنيئا لك سيادة رئيس الوزراء وهنيئا لكم أعداء العراق بهذا !!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب