22 نوفمبر، 2024 2:40 م
Search
Close this search box.

الفضائية العراقية وأستضافة الفاشلين وليد الحلي وعلي العلاق وموفق الربيعي

الفضائية العراقية وأستضافة الفاشلين وليد الحلي وعلي العلاق وموفق الربيعي

الفضائية العراقية هي ملك الدولة العراقية وبالتالي هي ملك الشعب العراقي , والعاملون فيها هم موظفون في خدمة الشعب أعلاميا , والخدمة ألآعلامية تتطلب تجردا وبحثا عن النافع والمفيد بما يعزز هوية ألآنتماء العراقي المهدد بمخاطر وتحديات يكفي أن في مقدمتها ” داعش ” والصهيونية , ولعبة المحور التوراتي الذي يرى في العراق خزين حضاري أن توفرت له الظروف الملائمة فأنه سيكون لاعبا مستقبليا لجمع محور النهوض العالمي طبقا لبوصلة السماء التي تنتهي عندها جغرافية الحدث الكوني ” يوم يكون الناس كالفراش المبثوث وتكون الجبال كالعهن المنفوش ” ويوم ترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد “

وعليه فالعاملون في أعلام شبكة ألآعلام العراقي سواء من المسؤولين أو من الموظفين ذوي المهنية والتخصص عليهم أن يكونوا بمستوى مهمة ألآعلام ” الهوية ” في بلد تحاصره تلك التحديات ” الوجودية ” ممثلة بداعش ” والمصيرية ” ممثلة بالصهيونية التي تطالب بثارات أورشليم القدس التي غزاها نبوخذ نصر ملك بابل العراقي ” والسياسية ” ممثلة بالمحور التوراتي ” الذي يعتبر العراق صاحب حضارة حارة والحضارة الحارة في الفهم التوراتي ألآمريكي أن لم تهاجمها تهاجمك ؟

وعليه فأختيار البرامج واللقاءات هي عملية أختبار لمدى قدرة العاملين في شبكة ألآعلام العراقي على توظيف الزمن والمادة الثقافية ليكون خط المواجهة الذي يمتلك القدرة على كشف هوية النقيض الوجودي والنقيض الجغرافي والنقيض الحضاري , وعمل من هذا المستوى يحتاج تغييرا بنيويا في طريقة التفكير وطريقة المظهر الخارجي وطريقة التنظيم وطريقة العمل على مدى أربع وعشرين ساعة تتكرر أسبوعيا وشهريا بعيدا عن الرتابة , فالتكرار هنا نقصد به أستمرار العمل بحيوية فكرية فيها خصب المادة الثقافية المشهية كالشهية التي تفتحها مطابخ ألآكل الفنية مع الفارق في المثال , وفيها تنوع وسيولة التاريخ , مثلما فيها التواصل مع ألآخر على قاعدة :-

نحن بما عندنا وأنت بما عندك .. راض والرأي مختلف

أن مايجري في شبكة ألآعلام ” الفضائية العراقية ” هي عملية أنتحار ثقافي نتيجة لقاءات لاتنتمي لروح الثقافة لابعنوانها العراقي ولا بسمتها ألآنسانية , فبرنامج مثل ” دولة ألآنسان ” لايكتسب وجاهة منطقية من حيث صحة المصطلح ومطابقته لواقع الدولة العراقية اليوم التي تعرضت لظروف المزاج التوراتي ألآميكي فجعلها دولة فاشلة غير مكتملة قانونيا , ولا يكتسب برنامج ” دولة ألآنسان ” مصداقية في طريقة أختيار الضيوف , والتعمد على أستضافة غير العراقيين من أجل السفر خارج العراق هو توجه مراهق ينسى قاعدة ” القوي قوي في بيته ” وأستضافة عراقيين من أجل ألآستضافة حيث ظهر أن أغلبهم لايمثلون قيمة ثقافية ولا لونا سياسيا مناقبيا , فالطبيب الذي يقول على الهواء أنه يفتح الكتاب الطبي أمام المريض ليعرف ألآسم التجاري للدواء فيفقد المريض ثقته بهذا الطبيب ويعقب هو ليصف المريض بالجاهل ؟ ونسي أنه هو الجاهل , فلا يوجد طبيب يحترم نفسه وعلمه ومريضه يفتش عن أسم الدواء أمام المريض ؟ والطبيب الذي يقول على الهواء أن ألآمن الوطني أصعب مليون مرة من علم الجهاز العصبي , هو طبيب لم يعطي علم ألآعصاب حقها كما خلقها الله تعالى والتي لازال علم الطب يقف عاجزا عن فهم كنه مليارات الخلايا العصبية في دماغ ألآنسان وفي جسمه ومن هنا قال ألآمام علي عليه السلام :” حسبوك جرما صغيرا وفيك أنطوى العالم ألآكبر “

والذي يقول في لقاءات برامج العراقية أن الطوفان ” طوفان نوح النبي “ع” لم يشمل الكرة ألآرضية مستدلا بمقولات الغربيين في الجيولوجيا يحتاج الى مراجعة نصوص القرأن حول الطوفان ولماذا أمر نوح بحمل من كل زوجين أثنين في سفينته , وكيف وائم بين ألآسد والبقر ؟

ومن يقول في لقاءات العراقية : أن الفكر ألآسلامي هو سبب فساد الدين وفساد السياسة لايعرف شيئا عن علاقة النص بعملية أختمار ألآفكار وما ينتج عنها , ولو كانت أدارة البرامج منتقاة طبقا للتخصص والخبرة لما تركت تلك ألآخطاء بدون توجيه , ولكن لعدم حصول نصاب الخبرة والتخصص لذلك وجدنا من يقدم برنامجا عن صاحب ريادة المعرفة البشرية محمد باقر الصدر يقول : أن محمد باقر الصدر لم يكن فيلسوفا ؟ ثم يقول هو عن نفسه بأنه خريج فلسفة , ونسي هذا أنه طالب فلسفة , وفرق بين الطالب وبين الباحث المختص بالفلسفة , وعليه لايمكن للطالب أن يدرك مفهوم ” الفيلسوف بحجم البرهان , والمفكر بحجم المعرفة وهو ماكان عليه محمد باقر الصدر الذي قال عنه وزير التربية ألآردني ألآسبق عبد الكريم عبيد عام 1959 لم أجد فيلسوفا عربيا أو مسلما نازل الفلسفة الماركسية كما نازلها محمد باقر الصدر , ولو كانت برامج الفضائية العراقية تحظى بخبرة كوادر متخصصة ذات خبرة وأستشارة عالية لما قدم برنامج ” أشلون الصحة ” كما هو الطب في العراق يحتضر ومرضى العراق يبحثون في الهند عن علاجهم بعد أن يئسوا ممن أساء للمهنة وللمريض وللوطن وللآخلاق الطبية .

أن وليد الحلي من دولة القانون التي أعلن رئيسها بأنه فاشل , ووليد الحلي في القائمة الفاشلة وطنيا لم يحصل على تصويت أهل مدينته له في حين فاز في تلك القائمة من هم دون المستوى السياسي وألآجتماعي المقبول , فلماذا تصر الفضائية العراقية على تخصيص لقاءات خاصة له ؟ أليس هذا هدر للمال والوقت والثقافة العراقية التي لايملك وليد الحلي شيئا منها , وما يقال عن وليد الحلي يقال عن علي الشلاه وعن علي العلاق المعمم وعن موفق الربيعي وفالح الفياض , وهيثم الجبوري الذي أساء لتربية ومحافظة بابل وأهل الحلة يعرفون ذلك , وكل هؤلاء هم من قائمة أعترف رئيسها بأنهم فاشلون ؟ فلماذا تجري اللقاءات الخاصة معهم ؟ أليس هذا تفريط بحقوق الشعب وهويته الثقافية , وألآصرار على تقديم مثل هذه الوجوه الفاشلة هو يصب في مصلحة داعش وعصابات التكفير , ويجعل شوط المواجهة طويلا مما يترتب عليه خسائر نحن في غنى عنها لو أحسن أستعمال وأدارة ألآعلام بحيوية وطنية بعيدا عن العصبيات والطائفيات والعقد الحزبية .

أحدث المقالات