18 ديسمبر، 2024 9:45 م

الفضاء الأول …. تظاهرات الكرد

واخيرا وليس اخرا وبعد ان وصل السيل الزبى وماعاد في صبر الاخوة الكرد من حدود انطلقت تظاهرات الغضب وانتفاضة الحق ضد دكتاتوريات الحكم المتسلطة على رقاب شعبنا الكردي منذ عقود واستحوذوا على الاخضر واليابس حيث مليارات النفط واستثماراته تودع في جيوبهم وبعلم السلطة الاتحادية دون ان تتخذ اي اجراء رادع او حزم قضائي …هذه الانتفاضة الشعبية الكردية والتي ستستمر حتى ينال الشعب حقوقه كاملة هي تحصيل حاصل للاخطاء الجسام والتفرد باتخاذ القرارات المصيرية للعائلة البارزانية الحاكمة منذ دهور ومن تبعها من الاحزاب التقليدية التي اكل عليها الدهر وشرب دون ان تقدم لشعبها ومضة امل وبسمة مستقبل قادم …هنيئا لكم اخوتنا الكرد انتفاضتكم الجليلة المباركة حتى تحقيق ماتصبون اليه ولكم النصر المؤزر على طواغيت الحكم ورموزهم السلبية النتنة
.
الفضاء الثاني….انتفاضة الجنوب ضد الخصخصة
اهل الجنوب .االذين تحملوا كل تفاهات الحكام وعلى مر الازمنة وكانوا عامل الحسم في كل معارك العراق المصيرية التي جلبها الجبناء وادارها اهل الجنوب الشرفاء بكل قوة واقتداردفاعا عن العراق وثغوره ومدنه الامنة لم ينالوا من سوء الادارات الحاكمة سوى المزيد من الشهداء والارامل والايتام والوظائف المعطلة تماما والمدن الخربة فهم كما قال شاعرنا طرفة بن العبد:
كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ…..والماء فوق ظهورها محمول
فالجنوب هو مصدر ثروات العراق وكنوزه الدفينة وصاحب ميناءه الوحيد وثغره المطل على الخليج …غني بثرواته ورجالاته الافذاذ وبطولاتهم العظيمة …كانوا وسيستمرون مصدر فخر العراق وايقونته الجميلة الرائعة ودرعه الحصين الذين لولاهم لاستبيحت الارض ولانتهكت الاعراض وكان العراق نسيا منسيا..كل تلك الخصال والمزايا والجنوب يعيش في فقر مدقع حيث تعطلت فيه الحياة بحجج واهية فثرواته نهبت وخيراته سلبت وشبابه مابين شهيد ومعاق ويتيم معدم جراء حروب الحكام الظالمين …وفوق كل هذا ابتدع الظالمون المتسلطون خصخصة الكهرباء التي لو طبقت فعليا ستكون وبالا على الفقراء الذين لايملكون قوت يومهم..فكيف بهم توفير مبالغ طائلة لفواتير الكهرباء والماء والخدمات الصحية ليسدوا بها افواه السراق والجشعين والمتسلطين على مقدرات الامة …هي كلمتنا ضد كلمتكم …لا للخصخصة …لالتدمير العراق ..قفوا مع شعبكم فهو مصدر سلطتكم وبدونه فعروشكم خاوية وزوالكم ات لامحالة .
الفضاء الثالث :الانتخابات المقبلة وعودة اللحن المشروخ..
بعد مرور اربع سنوات عجاف على انتخابات البرلمان السابقة …وبعد طول انتظار الجماهير لاشخاص توسموا فيهم الخير والصلاح عند انتخابهم ولم يروهم طيلة هذه المدة سيطلون عليهم من جديد وهم محملين بالهدايا والوعود المزيفة الباطلة من تعيينات وبناء واعمار واصلاح للوضع المزري ..هذه الوعود التي لم تجنوا منها سوى الخيبات والمرارة وضيق العيش والدمار في كل المجالات دون استثناء وهم بالمقابل حصدوا ونهبوا وسرقوا واستباحوا مانالت ايديهم القذرة من ثروات العراق ونسيوا وتناسوا كم كانوا عراة وحفاة وجياع يستجدون رغيف الخبز وسقف وجدار يأويهم ..وهاهم الان يبحثون في كل ارجاء المعمورة عن استثمارات وعقارات واعمال من ثروات العراق التي نهبوها بحماية ومباركة احزابهم المتسلطة المتنفذة على مقدرات الشعب . انها تذكرة لمن يفقه ويعي حجم المؤامرة على العراق ان لاتنتخبوا نفس الوجوه لان المجرب الفاسد لايجرب وان من فقد الاصلاح في ذاته لايمكنكم ان تصلحوه ابداولاخير في من بدد ثروات وتاريخ وحضارة العراق ..انتخبوا وجوها جديدة لايكون ولائها لحزبها فالولاء للعراق هو الولاء الحقيقي والاحزاب تزول والعراق باق …انتخبوا الكفاءات واصحاب الشهادات الحقيقية …لا اصحاب الشهادات المزورة وشهادات المال القذرة التي جلبوها باموال السحت دون دراسة …انتخبوا غني النفس الابي …ابتعدوا عن كل الوجوه والمسميات التي لازمتنا منذ سقوط الطاغية حتى يومنا هذا …لاتكونوا ذيولا وتبعا لاحد فحسابكم يوم الحساب عسير والعراق امانة في ايدي الشرفاء لينقذوه من وضعه المزري المتردي فنحن اهل الثروات والموارد والانهار والاراضي الخصاب..