20 مايو، 2024 3:05 ص
Search
Close this search box.

الفصل الاخير من تدمير العراق – مؤامرة امريكية جديدة بمباركة عملائها في العراق

Facebook
Twitter
LinkedIn

العالم يكشف عن وجهه القبيح يوما بعد آخر فيصنع تكتلات مارقة تستبيح كل شيء له صلة بالانسانية من اجل مصالح دنيوية بائسة –

حشدت قوى العالم بلعبة قذرة كل قواها عام 2003 بحجة تحرير العراق والقضاء على اسلحتة الكيمياوية وكنا كشعب حينها نمني النفس في ان يأتي نظام يعطينا الاستقرار لنعيش بسلام في حدود بلدنا المحاصر والمظلوم فركن الجميع جانبا وانهار النظام السابق خلال ايام لدخل امريكا الملعونة من باب التحرير وتتحول الى دولة محتلة وتمارس كل انواع القتل وتفتيت الوحدة العراقية ومعها نفر ضال استغفلنا لسنوات طوال على انه جاء ليعيد العراق الى العالم فكتب لنا دستور على عجلة زاد من توترات البلد واشتد الصراع على النفط ليكون عرضة للنهب والسلب والتوزيع بين الاحزاب والتكتلات التي جائت من خلف الحدود وليحصل المواطن المستغفل على المفخخات والقتل الممنهج والسكن في العشوائيات واحياء التنك فازدادت معدلات الفقر والبطالة بحجم ازدياد ارقام الموازنات التي تقر لغرض تهريبها خارج الحدود لتتحول الى ارصدة وعقارات في دول العالم –

كل الاحزاب والتكتلات والمنظمات تعترف على ان ولايتي السيد المالكي كانت ظالمة وطائفية بامتياز ولم يجني منها العراق سوى الخراب والفرقة بين ابناء الوطن الواحد بل ان ايران التي كانت الموجه الحقيقي للمالكي انتقدته بشدة لسياسته وهي تعلن انه كان سببا في دخول داعش الى العراق وكان من المفروض ان تتخذ الحكومةن الجديدة قرارات استثنائية تعيد الحقوق لاهلها من اجل عودة الثقة بين المواطن والحكومة وان تعمل على انها في حرب حقيقية وان العراق جسم واحد – وكانت آمالنا معقودة على ذلك –

في حديثه الاخير اما البرلمان تحدث العبادي بمجموعة من النقاط المهمة وهي اعتراف بالسياسة القاتلة للمالكي ومن اهم ماقال ان القضاء اليوم منشغل بالدعاوى الكيدية وليس بدعاوى استحصال الحقوق وهذا يعني ان خلف القضبان ابرياء لاحصر لهم كما اشار الى المخبر السري واخباره الكيدية وتحسر على نفقات لجنود على الورق واطلق عليهم ( الفضائيين ) وهنا اسأل خلال ثمان سنوات من منع محاسبة المالكي سوى دولة القانون التي كانت تكيل التهم الجاهزة لكل منتقد لها ولرئيسها المالكي ؟

وتحدث العبادي ايضا عن معتقلين لسنوات دون اتهام وهذه تهمة كانت ضد المالكي لماذا بقي الحال كماهو عليه ؟

المشكلة الحقيقية ان الارهاب يعيث بالعراق فسادا وقتلا والقيادة تعتقد ان مواجهته ستكون بالسلاح فقط والحقيقة ان اعادة اللحمة الوطنية ورفع الظلم عن الشعب هو الكفيل بمعالجة مشاكل الارهاب وهذا يحتاج الى قرارات سريعة غير قابلة للنقاش منها اطلاق قانون العفو العام طالما ان الارهابيين يطلق سراحهم بصفقات سياسية مع دولهم او من خلال الرشاوى مثلما اشار العبادي في حديثه اما مجلس النواب –

كما ان تجريم الدعوات الطائفية بقانون سريع سيعيد الثقة الى العراقيين جميعا انهم سوف يتم التعامل معهم على حد سواء –

هذه اماني سوف لن تتحقق ذلك ان ارادة السراق من سياسيو الصدفة هي الاقوى لذا فان نزيف الدم سيتواصل وامريكا التي استلمت السيطرة على الأجواء العراقية تعد العدة لتدخل من نوع آخر من خلال تسليح 100 الف شخص خارج سلطة الدولة بمباركة حكومية غبية تتصور من خلالها ان الارهاب سينتهي بينما العكس هو الذي سيغلب عندما تتحول هذه الاعداد من المسلحين الى جهات مقاومة للمطالبة بحقوقها – هذه هي المؤامرة التي تمثل الفصل الاخير في تقسيم البلد ونحره من الوريد الى الوريد — هل من مجيب – الى ساسة الزمن الرديء نقول اصحوا –

الى المرجعيات الدينية العراق يتجه الى الهاوية اين هي وقفتكم – اللهم اني قد بلغت اللهم اشهد

*[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب