18 ديسمبر، 2024 10:17 م

الفشل والحرب الناعمة

الفشل والحرب الناعمة

من أولويات عمل خبراء الحرب الناعمة وأهمها البحث عن منافذ وثغرات الوصول للمستهدف وما يدعم تنفيذ الخطط الناعمة …
بين الفشل والإنجاز مؤامرة … وليس أفضل من الفشل ركيزة للحرب الناعمة .. ففشلك هو أول من يحاربك في العمل ( الديني اوالسياسي اوالاقتصادي اوالإجتماعي … ) قبل خصومك …
يمكن أن نؤطر الفشل بـ :
الفشل في التخطيط ووضع الأسس السليمة لبناء سليم وصحيح وإهمال الكفاءات والنخب وعدم تفعيل مبدأ الإختصاص وفق سياسة ( الرجل المناسب في المكان المناسب ) و عدم وضع جداول زمنية لتنفيذ ما هو مخطط لإنجازه في الوقت المناسب ، فالوقت عدو النجاح أحيانا بل ربما دائما …
فضلاً عن عدم تفعيل مبدأ الثواب والعقاب سياسة التحفيز لإرضاء ودعم العاملين
الفشل الإعلامي في تصدير الإنجاز والفعل الإيجابي … فليس من الضروي أن تفشل في التخطيط والإنجاز لتكون فاشلا بل أن فشلك في تصدير إنجازك لجماهيرك فضلا عن تصديره للأطراف الآخرى كافِ للحكم بفشلك.
الفشل في إرضاء الجماهير الموالية بإحداث تغيير إيجابي يخصهم وعلى جميع الأصعدة فيما يخص الدفاع عنهم وعن ثوابتهم ومكتسباتهم وتحقيق أهدافهم وجزء من طموحاتهم ومحاولة كسب الجمهور العام من غير الموالين .
الفشل في توحيد الخطاب العام وتقريب وجهات النظر والعمل بالمشتركات مع العاملين الآخرين بتوجهات مقاربة بدرجة ما لخلق مشروع كبير يكون أكثر تأثيراً على أرض الواقع , والإنشغال بالنرجسيات وخطاب ( الأنا ) والشكليات والصراع على الفوائد الشخصية والشكلية والزعامة .
الفشل في إحتواء الأزمات التي تعصف بالمشروع او العاملين فيه سواء كان ذلك فعلاً طبيعيا و ردة فعل من الداخل او مؤامرة من الخارج ناتجة عن أخطاء مقصوده او غير مقصودة والفشل في صناعة الحلول لتحويلها إلى إنجاز او لحلحلة الأزمات لإكمال ما هو مخطط على الأقل .
الفشل في إحتواء الخصوم وكسبهم او تخفيف ردودهم العكسية السلبية بإتجاه اي تحرك إيجابي …
الفشل في إجراء التغذية العكسية والتقييم الشامل للعمل للوقوف على الأخطاء بغية تصحيحها وتشخيص السلبيات لتقليلها و الإيجابيات بغية تدعيمها .
علاوة على هذه كلها فانها تسبب ضررا كبيرا في العمل وعدم تحقيق أهدافه ورضا الجماهير وانها ستكون مادة دسمة وثغرة للخصوم بتسليط الأضواء عليها وتعظيمها وإيصالها بصورة أكبر مما هي عليه…
للاستفادة منها لردم ما أنجز من الخطط وتحقق من الأهداف وما تم الوصول له من نسب النجاح وتصدير فكر وعمل مضاد وفق خطط الحرب الناعمة لتحقيق أهداف القوى المناوءة .