11 أبريل، 2024 5:46 ص
Search
Close this search box.

الفساد والعقاب !!

Facebook
Twitter
LinkedIn

في نظرة عــامــة للــواقع الانســاني و تغــلب صبغة الفســاد فيه يأخذك القول أنه لايمكن أن يــكون هنــاك مجتمع فاضل وسط تراكمات الفساد والفضائح التي تنشر هنا وهناك عِبر وسائل الآعلام المختلفــة,صور الفساد تطفو على السطح وقد يتورط فيها الكثير من الشخصيات ذات الصلة بزمام الامور ,قد يعبر البعض ان الفساد ظاهرة عالمية ولكن في مجتمعاتنا العربية يستلزم الوقوف عندها ! أ ذ أصبحت الصبغة العامة والطابع المميز !! حتى أصبح الفساد هو ألاصل والنزاهة هي الاستثناء!!

اتساع وتشابك حلقات الفساد بدرجة لم يسبق لها مثيل تجعل المتتبع لهذه الظاهرة يٌصدم ويتملكه الاستغراب والتعجب والحيرة احيانا ! كيف آن لهذه الظاهرة أن تتقولب وتصل الى هذا الحد من الشمولية لكثير من قطاعات الحياة ..السياسية ,والاقتصادية والاجتماعية ..الخ ..في كل مجال دخل الفساد حتى أصبح لدينا خبراء كثر في مجال الفساد وألافساد وكيف يستطيعون التسلل الى مراكز حساسة لتكريس هذا السرطان القاتل..وبالاخص من هو ماسك هرم الدولة !
الغريب ان كل ممارسات الفساد التي نراها واكتشفت وصُرح بها والانتقادات المتواصلة على الحكومة من قبل رموز ورجال دين وغيرهم هو بسبب النفعيين من هؤلاء وهم من أتى بأهل السياسة الفاسدين الذين عاثوا في الارض الفساد بهذا الصد صرح المرجع الصرخي في خطبه له من خطر النفعيين من رجال دين وغيرهم (حيث قال السيد الصرخي ” ان الذين يتجرأون اليوم من مراجع ورموز ورجال دين ويوجهون انتقاداتهم للحكومة, هم من اتى بهذه الحكومة وهم من اتى باهل السياسة الفاسدين وهم من سلط هؤلاء على رقابنا وهم الذين الزموا الناس بانتخاب السراق والمفسدين ..)https://goo.gl/7azDoP

في الوقت نفسه لم نرَّ اي عقاب أو محاكمة نالت ممن افتعل الفساد وساق لجامه !!بل ان العقاب يطول فقط ذوي الاوزان الصغيرة أما غيرهم من الاوزان ذات العيار الثقيل محصنون إما بقوانين فصلت على مقاسهم أو من خلال شبكة التحالفات التي اقاموها فيما بينهم!!

فيا ترى متى سينال الجاني العقاب بعيداً عن المحسوبيات؟! في كلام لافلاطون يقول فيه(
أن على خدمة الأمة أن يقدموا خدماتهم بدون مقابل،وفي حالة أخذهم مقابل لخدماتهم،فسيحرمون من مراسيم الدفن بعد موتهم”.

ولكن مانراه في الواقع العراقي خصوصاً ان من يسمون أنفسهم خدمــة الأمــة لـــم يقدموا خدمــات بقدر ما اخذوا المقابل حتى افلسوا خزينة الدولة وبالتالي كان دفنهم بجوار الاولياء والصالحين وأئمة الهدى فسيان بين مايقوله أفلاطون وما يحدث الان

ياترى لوكان افلاطون حاظراً فما يكون الجزاء قبل الممات وبعد الممات هل سيكتفي بحرمانهم من مراسيم الدفن ؟!!!!!!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب