23 ديسمبر، 2024 8:11 ص

الفساد والشيطان الاخرس وعلاقتهما بالشجرة الفاسدة

الفساد والشيطان الاخرس وعلاقتهما بالشجرة الفاسدة

الفساد. من أين أبدأ بطرح هذه المشكلة المعقدة جدا وذلك لكثرة الخطوط العريضة الموجودة أمامنا لتوضيح مفهوم الفساد. سوف ابدأ من حديث أحد الأصدقاء معي حيث قبل أيام جأني مهموما منهارا أخبرني بانه أنهار نفسيا ولايمكن لها الاستمرار في الحياة لانه ينفذ أمر الفساد يوميا وسمى نفسه الشيطان الاخرس وقال لي بانه بعد مرور أكثر من 20 سنة على سقوط النظام السابق رغما على مرور المراحل بالتدرج في تطور مؤسسات الدولة إلا أن مدير الوحدة الادارية الذي يعمل فيها شخص أمي ولا يعرف الكتابة والقراءة وعلى عاتق هذا المدير الآلاف أرواح من المواطنيين وفاسد بالدرجة الأولى وهذا مؤلم جدا وكارثة أحد كون أحد عناصرها مسؤول في الدولة. من هنا البداية او النهاية. منذ بداية الوعي الإنساني بمفهوم الحياة بدأت البشرية الإدراك بمفهوم الفساد من دون كل المفاهيم السائدة في مراحل تطورها الإنساني. وأن طرق العودة لمعرفة ماهية الأساسية لهذا المفهوم القذر صعب جدا. ولا يمكن الوصول الى النقطة البداية الحقيقية لنشؤها السبب الأول حسب ما ترسخ في ذهن الإنسان الشجرة الفاسدة وتفاحها الفاسد هذا المعتقد الراسخ الميال الى قد تكون الركيزة الوحيدة بمخطط البياني بالفساد. فليس هناك أيام قليلة في حياتك لم تسمع فيها كلمة “فساد”، نتيجة ذلك لا تعرف ما هو الفساد بمعناه التطوري ومن أين يأتي. هناك الدين الفاسد والحاكم والقاضي الفاسد وهناك العالم والرئيس والدولة والمجتمع والشرطي والجندي والمثقف الفاسد والموظف الفاسد هناك الفن الفاسد وطعام الفاسد والثوري والسياسي الفاسد وهناك الشجرة الفاسدة مع تفاحها الفاسد مطبوعة في أذهان كل البشرية حيث فساد التفاحة من فساد الشجرة وفساد الشجرة من فساد التفاحة وان كلاهما فسادهم من الداخل وغير مرئية من الخارج بذلك أن الصورة الشجرة عندما تفسد ، فإنها تتفكك وتبدو مثل الشجرة ، وغالبًا ما تكون الفاسدة ، والشجرة الفاسدة لا يمكن لها ان تنتج ما كان لها ان تنتج من الأصل في تكوينها .أوجه التشابه في نماذج الفساد مابين الجماد والشجر والبشر تشابة رهيب جدا حيث ان كل نماذج الفساد في طريقها الى الاحتيال على مقابلها بانها ليست فاسدة . هذه المشاكسة معضلة للحياة حتى وقع فيها ادم وحواء والشيطان كما سميت أرقي صورة بالمفهوم الفساد والبناء البيولوجي للفساد على هذه نتجت الاختلافات ما بين نوعية الفساد حيث هناك الفساد الفوقي والفساد العمودي ما بين الاجناس الجماد مثلا فساد السلطة له جذور عريقة امتهن فيها البشر الفساد مثل صنعة وعلم وتقليد أيضا ينزل من الأعلى! عندما تفسد السلطة تتوقف قدرتها على النمو والتطور، وبسبب اللصوص أعلاه تفقد السلطة جذورها تدريجياً في أعماق الناس، على عكس الشجرة التي تفصل بين الجذور والأعماق! عليك النظر جيدا أن اتباع الفساد والتابعين لها قد أنهوا سلطة الأنبياء في التاريخ وكون الأنبياء المعصومين من الأخطاء لم يتمكن عنصر الفساد رغما قصر المسافة والاحتكاك الفساد معهم لم يتمكن من السيطرة وان حصل السيطرة كان الحجج يدعو في احاديث المروية في التاريخ أن الأنبياء خط احمر وهذا البحث يدعو الى تعمق عميق في دراسة الصراع الأنبياء مع مفهوم الفساد ، على سبيل المثال ، اليهودية ، التي انخرط قادتها في الدنيوية والسرورلقد أدى ذلك إلى صعود يسوع المسيح ، لذلك من المخيف لأمة أو مئات الآلاف من الناس أن يتوقعوا سلطة وقائد فاسدين إحضارهم إلى شاطئ السلام والنصر .لا أعني بهذا المقالة البسيطة ان الكل فاسدين في نهاية أصيب صديقي بجلطة دماغية والسبب هو الفساد بالدرجة الأولى …