تزامن الإرهاب والفساد في النمو بشكل خطير بعد سقوط بغداد ونظامها السابق مباشرة ، إلى أن أصبحا آفة أطاحت بالبلاد والعباد ظلماً وقتلا .
حتى تصدر العراق قوائم التصنيفات العالمية في الفساد والإرهاب ، وبدى ليله حالكاً وظلمته معتمة .
إلا أن فتوى المرجعية جعلت الشمس تشرق من جديد وانبلج صبح الجهاد بضياء الأمل على ربوع الوطن الحبيب .
فكانت الإنتصارات التي أدت إلى انحسار الإرهاب في العراق ودحره بعد أن تصدى أبناء المرجعية وبذلوا أرواحهم فداءاً للبلد .
وهاهو الإرهاب اليوم إلى زوال وفي تقهقر مستمر بعد أن تخندق متعسكراً في جبهات معلومة ، بينما الفساد وهو الوجه الآخر للإرهاب له بؤر مستترة غير ظاهرة للعيان مرتبطة متسلسلة متغلغلة في مفاصل الدولة تجمعها أواصر معقدة ، تتمتع بغطاءات متعددة مستغلةً مجموعة إرادات متطابقة متفقة لنهب الثروات والسيطرة على المقدرات .
لذلك ستكون حرب الفساد صعبة وفقاً لتركيبته الحالية ، حيث سيتخندق الفاسدين ضمن معسكر المصلحين وسرعان مايستبدلوا اثوابهم القذرة باثواب النزاهة والشرف وبالتالي يكونون خلايا نائمة سرعان ما تستأنف عملها إذا ما حانت الفرصة لهم وسيعود ارهابهم من جديد .
وبما إن الفساد هو صانع الإرهاب ومموله حيث إن الفساد جعل من الإرهاب درعه الحصين ، واشغل الدولة والشعب لأكثر من عقد من الزمن في بحر من الدماء ، لكي يتمدد ويحقق مآربه ، ولكي يحصل الفساد على مبتغاه لابد من إراقة الدم العراقي .
وهنا جاء تشخيص رئيس التحالف الوطني دقيقاً في وصف الإرهاب والفساد وجهان لعملة واحدة .
لذلك يجب إحراق هذه العملة المزيفة للقضاء على معالم وجهيها القذرين الذين دمرا أحد أعرق البلدان في تاريخ البشرية .