23 ديسمبر، 2024 5:12 ص

الفساد في وزارة الخارجية السفير في القاهرة نموذجاً‎

الفساد في وزارة الخارجية السفير في القاهرة نموذجاً‎

يشهد المجتمع العراقي والساحة السياسية العراقية حراكاً هاماً نحو الإصلاح وتصحيح مسار العملية السياسية، ومن جملة الخطوات المنوي اتخاذها محاربة الفساد الاداري والمالي في مؤسسات الدولة، اذ ان الفساد كما هو معلوم كان السبب الرئيس وراء جميع الاخفاقات التي شهدتها العملية السياسية ووراء جميع المحن والازمات التي يتعرض لها البلد وان الوضع المتردي الذي يدفع ثمنه المواطن البسيط هو نتيجة افة الفساد الذي عشعش في جميع مفاصل ووزارات الدولة العراقية. وفي هذا الصدد، لابد من الإشارة الى ان من أوائل القادة السياسيين الذين شخَّصوا هذا الداء هو السيد ابراهيم الجعفري ورفع راية الإصلاح ونادى به من خلال تيار الإصلاح الذي أسسه لغرض انقاذ البلد. لكن من المفارقات الغريبة والعجيبة انه وخلال تسنمه لمنصب وزير الخارجية لم يستطع ان يطبق الشعارات والمبادئ التي نادى بها، بل نراه يصر على تكريس الفساد في هذه الوزارة التي كنا نأمل ان تكون نموذجاً لبقية الوزارات وكنا نأمل منه وهو يقترب من السبعين عاماً ان يكون ذلك المصلح المثالي الذي يقتدى به وان يكون حفيداً باراً لجده الحسين بتكريس نهجه الذي يتشرف كل مسلم بالانتساب اليه. فبعد اصرار الوزير، ورغم النصائح التي وجهت اليه، على تعيين العديد من المقربين اليه بدرجات دبلوماسية عالية وفي مناصب هامة في الوزارة، نراه ايضا يغض الطرف ويتصرف بازدواجية في تعامله مع السفراء المتورطين بالفساد، اذ انه بعد ان أقال عدداً منهم بسبب عدم امتلاكهم المؤهلات اللازمة أغفل عمداً اخرين، ومنهم من يشغل حالياً منصباً هاماً وخطراً… فهل من المعقول ان يتبؤ منصب ممثل العراق لدى جامعة الدول العربية شخص لايمتلك شهادة جامعية. بل انه سفير العراق لدى مصر وفي نفس الوقت ممثل العراق لدى جامعة الدول العربية . انه السفير ضياء الدباس والذي يحمل الجنسية النمساوية والذي حصل عليها بعد ان قدم إثباتات الى السلطات النمساوية تشير الى انه ينتمي الى قوم لوط وانه مهدد بالإعدام في العراق، فهذا السفير تم تعيينه في وزارة الخارجية دون تقديم اي وثيقة دراسية وان كل ماقدمه انه كان طالباً في معهد التكنولوجيا. فهل من المقبول ياسيادة الوزير الجعفري ان تقبل بان يكون هذا تاريخ ممثلنا لدى الجامعة العربية، وهل يجوز ان تتغافل عن القانون الذي لايجيز منح منصب سفير لمن لايمتلك الشهادة الجامعية. ونود ان نؤكد لكم معالي الوزير بان جميع الشركات المصرية التي تعمل في العراق، وخاصة التي تعمل في القطاع النفطي، قد تمت مشاركتها من قبل السفير لغرض تسهيل عملها ودخولها الى العراق