20 مايو، 2024 6:07 م
Search
Close this search box.

الفساد في نظرية الخوارزمي

Facebook
Twitter
LinkedIn

حتى الرياضيات لم يفلت من الفساد في العراق , وهنا لاأقصد امتحان الرياضيات للتوجيهي لهذا العام , وإنما امتحان الحكومة لمبحث الفساد الذي أثقل عاتق كل العراقيين والذي تركته الحكومة حتى تحول من فساد مرفوع للقوة واحد الى فساد تربيع ثم الى فساد تكعيب , ففساد حدث ,وفساد في محاربته وفساد في محاسبة الفاسدين ,لأقف اليوم كغيري من أبناء هذا البلد مواطناً عراقياً عشق تراب هذا البلد , أقف وفي جعبتي “قلابات ستة متر ” من علامات الاستفهام ” وتريلات ست رووس من علامات التعجب ” , لأسال الحكومة : هل تستطيع اجتياز ملف الفساد وتحظى بشرف القبول في جامعة الوطن , وضمن قائمة القبول الموحد بعيداً عن الوساطة والمحسوبية والشللية …. وغيرها من القوائم التي سئمنا من ظلمها واستبدادها ؟؟؟ من يعاني من صعوبة في مبحث معين , قد يلجأ للدروس الخصوصية كأحد الخيارات الإستراتيجية مقابل خسارة مبلغ من المال , ونحن نقدم للحكومة كل ساعة درساً خصوصياً مجاناً دون مقابل , ولا مجيب خياراً استراتيجيا  أخر قد يلجأ له الطالب , وهو الاعتماد على الغش , وهنا علية  أن يؤمن سلامة الطريق ويشتري ذمم المراقبين , أو يثير شفقتهم من أجل أن يستغفلوا أنفسهم ويغضو الطرف قليلاً؛ حتى يتمكن من تأمين علامة النجاح على الأقل . أما نحن فقد أعلناه صراحة بأننا لاننام , ومنحنا الحكومة برهة من الزمن شفقة على حالها لتؤمن أعادة الثقة بها فعليها أن لاتستكين خياراً أخر قد يلجأ إلية الطالب وهو اللجوء لأسئلة السنوات السابقة ومحاولة حصر ألأفكار الرئيسية , وجمع الأسئلة المتكررة , لبناء قاعدة يستند عليها لتقديم الامتحان , وهنا نقدم مراجعة بسيطة للحكومة وبالمجان لاختبار السنوات السابقة بدءاً من امتحان حكومة بول برا يمر التي عثت في العراق فساداً إداريا ومالياً لنصل الى الأفكار الرئيسية  والمتمثلة بالحكومة _ أي حكومة _أن تكون صادقة مع نفسها وأبناء شعبها , وأن لاتأخذها في الحق لومة لائم ,وأن يكون لديها من الرؤى السياسية والإستراتيجية الواضحة المعالم والدلالات والقابلة للتطبيق على أرض الواقع وأن تعمل بخطة ثابتة وبأهداف محددة وأن تضع نصب عينيها الوطن والمواطن الذي هو ثروتها ورأس مالها والا فالنتيجة هو سقوط الحكومة وخروجها من دائرة المنافسة في تحقيق في جامعة الوطن , وحتى أن أكون شاملاً في الطرح , لابد أن أذكر الحكومة بأن الجذر التكعيبي للفساد هو الفساد ,وان مشتقة الفساد فاسد , وأن الفاسد سيؤل للصفر أذا أشتق وتعرض للتكامل , أما أذا أدخل في كسر مقامة صفر عندها سيصبح الفاسد غير معرف , أما الإصلاح فلا يكون الا في الجذر .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب