4 نوفمبر، 2024 9:35 م
Search
Close this search box.

الفساد في صفقات الكلاب!

الفساد في صفقات الكلاب!

الان المواطن العراقي يشك من اقوال وافعال المسؤلين و فقدان الثقة اصبح واضحا عند المواطنين، لذلك يوميا الفجوة الموجودة بين الشععب والسلطة تتسع، و فضلا عن ذلك يوميا الدماء تسفك، و المال العراقي يسرق، مثل ماقال احد الصحفيين” صحيح ان بلاد الرافدين يتكون من رافدين و هما الفساد و الارهاب” هذ الزميل نسى الضلع الثالث للمثلث العراق و هو الطائفية، يعنى ان المثلث العراقي يتكون من” الفساد، الطائيفية، الارهاب”.
 الاسبوع الماضي انهار امن العراق، و المسؤلين في الامن صامتون، و الذي يتكلم يبريء نفسه و  يتهم الاخر، والنواب يقولون ان مليارات الدولار صرفت من اجل الامن، و الحال هي مانراها، وأخيرا تكلم السيد المالكي و تظاهر بأنه وجد الحل لأزمة الامن، وقال نبدل اجهزة كاشفة للمتفجرات بالكلاب البوليسية، و اشار ان المتهمين في صفقة كشاف المتفجرات نالوا عقابهم!
استيراد الكلاب البوليسية، هل هو الحل الذكي؟ هذا السؤال المطروح عن النواب و  المختصين في المجال الامني؟ قرأت تقريرا عن مواصفات الكلاب البوليسية، ربما هذه المواصفات لاتتكيف مع البيئة العراقية خصوصا مع بغداد، والخبراء عددوا تلك المواصفات، ويقول احد الخبراء: ان الكلب البوليسي يحتاج اى مأوى بمواصفات عالية، ويحتجاج الى الرياضة بشكل اسبوعي، وهذه الكلاب تشرب المياه المعدنية طبعا مع مكعبات الثلج، و لاتعلم الى ساعتين من اليوم و بعد ذلك تحتاج الى ساعتين  في الراحة، واذا كان صيفا فلا يعمل الكلاب البوليسي اكثر من الساعتين، بالمعنى يظهر عندنا فيما بعد نوعين من الارهاب اولهما الصيفي  و ثانيهما الشتوي. وهذه المواصفات غير الكافية لأن الكلاب البوليسية تحتاج الى الكوادر الامنية الذين يعرفون معاملتها جيدا سواء في العمل أو اثناء الراحية، و أطباء البيطرية عليمه ان يستعدون  لفحص الكلاب لأن هذه الكلاب تنقل امراضا خطيرة.
وعن اشعار الكلاب: اذا كانت الكلاب من سلالات  المانية، يصل سعر الكلاب الواحد الى خمسة ملايين دينار، ولكن اذا كان كلب امريكيا يصل سعر كلب واحد الى عشرون مليون دينار، وعن عدد الكلاب، يقول النائب جواد الشهيلي مدينة بغداد تحتاج الى اربع الاف من الكلاب البوليسية.
من يدقق في هذه المواصفات يعرف ان نتائج استيراد الكلاب و العمل بها في مجال الامن لاتكن مرضية للعراقيين. ومع ذلك حتى الان الحكومة العراقية لم تبدأ بعملية الاستيراد، فأن الشكوك في الفساد في تلك صفقات تظهر عند المراقبين و النائبة زينب  السعد تشدد” على ضرورة تشكيل لجنة متخصصة تشرف على صفقة الكلاب لغرض التاكد من انها فعلا بوليسي ومدربة كي لا نقع بالخطأ الذي حدث من اجهزة كشف المتفجرات”.

أحدث المقالات