1 ــ تتصارع بهائم العملية السياسية, حول علف السلطات والثروات, تتبادل النطاح, حتى تكسير القرون وتساقط بعضها, ثم يخلدون الى الراحة حول سفرة التوافق, وبرعاية الشيختين الحكيمتين امريكا وايران, يستلم كل استحقاقه من علف النتائج, ويتم الأعلان عن تشكل حكومة, لا تليق الا بعراق محتل, فيها رئيس الحكومة شيعي, حتى ولو كان ولائي عميل, ورئيس السلطة التشريعية سني, حتى ولو كان سمساراً, ورئيس الجمهورية كردي, حتى ولو كان مهرباً, يطلق عليها العراقيون “حكومة الفرهود الديمقراطي”, يحتفل فرقاء القطيع, كل بأستحقاقه الأنتخابي, فجميعهم فائزون ولا يُسمح لأحد بالخسارة, وبصلافة فجة يرمون التصريحات والتغريدات النافقة, على نعش الحلم الأنتخابي المكسور, في عيون ملايين الناخبين الخاسرين, مع سبق الأصرار.
2 ــ الدولة العاهرة تلد حكومة بمواصفاتها, والديمقراطية الفاسدة تلد انتخابات مزورة, والعراق المنهك الهارب الى الأمام, لا يعلم من يطارده, داعش المهجنة ام الفصائل الولائية, لا فرق ما داما وجهين لعملة الجهاد الخياني, ويلهث السؤال خلف أجوبته الشاردة, ما الفرق بين اسلامي يقتل الآن في السمال الغربي, واسلامي قتل وجرح الألاف من الشباب, في الجنوب والوسط؟؟, ومع تناغم الأدوار, يبقى الغموض مطروحاً, على بساط المفكرين والباحثين والمحللين والى اخره, ليفتحوا عينهم الأخرى, لروية الوجه الآخر لحقيقة المأساة العراقية.
3 ــ المثقف العراقي, ان لم يكن وطنياً, فليكن خارج الخدمة, والوطنية ان يكون شفافاً واضحاً, في التعامل مع واقع الخراب, الحاصل في الدولة والمجتمع, وان يكون شجاعاً يحترم قناعاته ومواقفه, من نقطة الراهن بعيداً عن السرد التاريخي, ولا يخشى (الكافر) بأخلاقه وفساده وارهابه, اذا ما اتهمه بالألحاد, ما دام واثق من نفسه ويحترم الحقيقة, وأن خطواته لا تتعارض مع القيم السماوية, بعيد عن خزعبلات وفبركات الوسيط, الملوث بفنون واحابيل السياسة, قناص سافل ام شيطان أخرس , فكلاهما ملثم بجرائم القتل, معلناً كان ام مؤجل.
4 ــ جرائم القتل والتفجير في المحافظات الشمالية الغربية, ترتكبها دواعش الأسلام السياسي, جرائم الأغتيالات والخطف والتفجير, في الجنوب والوسط, ترتكبها فضائل الحشد للأسلام السياسي, لا يهم من اجرها ودربها وسلحها, وحدد نوعية وتوقيات جرائمها, ان كانت ايران او امريكا, فكلاها يلتقيان حول مشروع, انهاك العراق ثم تدميره, ومهما اختلفتا في الجزئيات, فمجمل الأمر جريمة مرتكبة, إما بأسم الديمقراطية واما بأسم التشيع, وجهان لمشروع التدمير, ليس امام العراقيين الا ان يتوحدوا, لنصرة الله والوطن والأنسان, وقبل ان يسدوا ابواب الأختراقات الخارجية, عليهم ان يتحرروا, من ديمقراطية ودستور الخدعة, وانتخابات وحكومات الخدعة, ومن قناصة ومراجع ورموز بيوتات الخدعة, من زاخو حد الفاو.