18 ديسمبر، 2024 8:46 م

الفزعة الصدرية العراقية

الفزعة الصدرية العراقية

الفزعة الصدرية العراقية :
وإنّا التاركـــــــــون إذا سخطنا وإنّا الآخـــذون إذا رضينا

وإنّا العاصمـــــــــون إذا أُطعنا وإنّا العازمـون إذا عُصينا

ونشرب إن وردنا الماء صفواً ويشرب غيرُنا كَدِراً وطينا

إن العراقيين مشهورون بالغيرة والنخوة والشهامة , وهم يتميزون بهذه الصفات على غرار باقي أبناء الدول العربية .. بل حتى يتفوقون بها ، وترتبط هذه الصفات في الواقع بصفة الكرم والشجاعة التي يتمتع بها أغلب العراقيين . إن العراقي لا يتردد أو يتأخر في الإحسان للفقير ومساعدة المحتاج وإطعام الجائع ونصرة الضعيف والتبرع لأعمال الخير والعطف على الصغير . ليس هذا فقط بل إن الأمر يمتد لجميع شؤون الحياة

فما أحرانا اليوم إلى أن نستعيد صفات النخوة والغيرة العراقية الأصيلة بابناء السيد الشهيد الصدر رضوان الله تعالى عليه وهم يضربون اروع الصور والملاحم البطولية التاريخية على كافة المستويات وخصوصا في الجوانب الانسانية في تلبية مناشدات المرضى والمحتاجين بل وتعدت الى الكثير من الجوانب الاخرى وخصوصا في جائحة كورونا، ومواقفهم المثالية التي اثارت العالم وادهشته في الدعم والاسناد والتكافل للعوائل المتضررة والمتعففة، وما يقدمونه من منجزات و اعمال وترميم وتأهيل للمؤسات الخدمية والتعليمية.

وما شهدته مؤخرا، من فاجعة حريق مستشفى ابن الخطيب جنوب بغداد، والتي هرع اليها المخلصون من ابناء الصدر يتقدمهم السيد مدير مكتب السيد الشهيد الصدر” السيد ابراهيم الجابري” رجل الغيرة والشهامة العراقية والسيد المعاون الجهادي لسرايا السلام ليقوموا باخماد الحريق، واخلاء الجرحى والمصابين، بصدورهم العارية وجلابيب نومهم ،ليهبوا هبة رجل واحد يقتحمون الاعاصير والنيران وفوضى المكان . مثلما هبوا لنصرة العراق وحماية ارضه ومقدساته ..

بوركت سواعدكم يا رجال العراق الغيارى، الذين تثبتون يوم بعد اخر ،عن مدى حبكم وانتماؤكم للعراق وشعبه الاصيل . الرحمة والغفران لشهداء العراق .